أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الخزاف تركي حسين ... جماليات الفكرة المباشرة















المزيد.....

الخزاف تركي حسين ... جماليات الفكرة المباشرة


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 09:54
المحور: الادب والفن
    



((يمكن ملاحظة طغيان الوصف تحديدا في مقياس المزج بين الواقعي والخيالي ومجمل هذا المزيج احكاما مسبقة تجعل من الوصف حقيقة واقعية يجري من خلالها تحديد مفهوم التجاور للمفردات وتسجيل الفكرة بصورة مباشرة اثناء مشاهدة العمل))

أعمال الخزاف تركي حسين تتبين لنا مواضيعه التي تعطي وقفة جمالية تتجاوز التقليدية، وتوحي بكثير من التجريدات التي تستند على الخبرة اليدوية التي امتلكها من خلال التجربة الفنية التي أسهمت بطريقة مباشرة في توسيع العمل الفني من خلال خارطة التشكيل المعاصرة.
والملاحظ أن أعمال الفنان الخزاف تركي حسين هي وثيقة الصلة بما أوحت له البيئة الجنوبية من تصورات تمثلت لديه كرد فعل متولد من حكم عاطفي تجاه الحياة نفسهأ.
أسقطه على الأعمال الفنية بعد أن استطاع توفير شروط تسنى له عن طريقتها من أن يحقق ما يريد في عمله الخزفي.
اعتمد الفنان الخزاف مبدأ الترابط والانسجام والمزاوجة الذي بدأ في بعض الأعمال عديم الفاعلية كونه أعطي بتشكيلات فنية لها ملامح هيكلية غير فاعلة وهي عبارة عن كتل تكوينية يبدو من خلالها التماسك قليل، حيث لم تتحقق هناك انطباعات تكوينية كون هذا الرحلة الانسجامية مع تكويناته في مساحة العمل.
لم يعود في بعض الأعمال وخصوصا الأواني الفخارية ويطرق الباب الترابط والانسجام المزاوجة بالخط العربي مرة أخرى لكنها هذه غير جديدة بالرغم من ذلك أنفرد بإعطاء المجال المرئي كمظهر جسد وحدة الكتلة في هذا الإنجاز الأمر الذي أعطى العمل قوة تعبيرية ووظيفة تمثلت من خلال الفترة ليس إلا.
أترك التفسير والقراءة التشكيلية وأعود إلى الفنان وارتباطه بمعطيات البيئة وارتباط الإنسان بالأرض وهذا قيمة متعددة يعبر بها وفق مضمون جوهري وفعلي لكل مكونات البيئة الطبيعية.
أضف إلى ذلك ارتباطه بحالة الحدث الذي يشخص الفكرة المباشرة، إذ أننا لا نفهم ذلك أن الفنان يتعامل مع الحدث بصورة آنية وإنما يتعامل معها وفق مضمون هادف أعطاه ملاصقة لأفكاره، مثال على ذلك:
الأهوار ، البصرة، الأسير، ....ألخ.
في أعماله التي تخص معطيات البيئة هناك اتحاد متحقق ما بين الفكرة وما بين دلالة المعنى، بالإضافة إلى أن الاستمرار والاتصال كان متمدنا وهو بمثابة بدايات لخبرته التي لم تنبعث في أعماله من خلال علاقات فاعلة مع البيئة.
هذا الدافع كان وراء تشخيص واضح في أعمال الفنان تركي حسين، وقررت على أن يتعامل مع المادة ((الخام)) والأكاسيد اللونية، فهو يميل للتعبير لعملية تنظيم دقيق برغم عمليات التحول، لأن أفكاره منتظمة ومنسقة ويمضي نحو موضوعة بصورة مباشرة.
تسليط الضوء على العالم البيئي (( الجنوب)) القصب ، الاهوار ، الطيور ، الاسماك ، الفالة ، المشحوف )) ليكون لنفسة رائعة من روائع فن الفخار والخزف هنا الصورة المتجاورة للشكل الدائري للمفرادة وطريقة التعامل العلوي شغلت الواجهة باكملها عند الخزاف والاعمدة الثلاثة في تصوراته هي عامل التقابل الذي اسهم في خلق نوع من التضادات الجانبية في اعماله، جعل علاقة ومفردات البيئة الجنوبية في الاعلى مع الافكار المعاصرة في الجانب ليكون عملية تداخل متصلة ومفتوحة هي الاخرى من الداخل بثت افكار البيئة الملازمة لديه هذه الطريقة الواضحة الى حد ما مع تجاورات لاعمال فخارية فنية قديمة عمل عليها شكلت اكثر من موضوع مشاهد حيوية لاحداث حقيقة مثلت نتاجاته ووصلت الى رؤية كونت(للاسطورة) تداخل في المفاهيم الفنان الخزاف في الكثير من اعماله الخزفية يتعامل مع الطينة بغرائبية وخصوصا اعماله في الثمانينيات وهذا مما جعل حالة اللامالوف تعطي قدر من متعة التلقي للعمل مع اضفاء صفة للتمهل نتيجة لاعتناقه فلسفات الجمال والكمال من الطبيعة وبما ان عتمة المشهد يقوده في الحياة معقدة هذا النظام الدائري للبيئة وللذهنية التقنية عملت ضمن المسار البصري في مفارقة بين الاعلى والجانب وبنقطة ارتكاز كونت هي الاخري توزيع ثلاثي للفترة الزمنية المقسمة بمراحلها الثلاثة فترة دراسته في ، اكاديمية الفنون الجميلة، ارساله ببعثة الى امريكا ومن ثم رجوعه الى العراق هذا التوازن المعرفي هو يعطي مساحة ممكنة في ان يجاور البناء او التكوين ليخلق توازن منتظم يزيل فيه التعقيد والتكوين الذي تداخل ازاء ازاحة الاستعمال والاستخدام ليغادر ضغط الفنون الاستعمالية ويدخل ضمن دائرة الفنون المتحولة ليعمل على نقاط ارتباط وحملة التفرعات في تماثلاتها في مستويات متعددة منها المضمون الميثولوجي او على مستوي التعبير ضمن الوضع الاجتماعي – التاريخي.


ومن هذا يمكن ملاحظة طغيان الوصف تحديدا في مقياس المزج بين الواقعي والخيالي ومجمل هذا المزيج احكاما مسبقة تجعل من الوصف حقيقة واقعية يجري من خلالها تحديد مفهوم التجاور للمفردات في عمله (( الاسير)) ولد لديه البعد الرمزي القائم في السياق الذي ياتي فيه هذا التنافس بالذات يتهي اليه المستوى التشبيهي والمستوي الوصفي، لبيئة الحرب التي يعاني منها العراق في الثمانينات لينطلق برؤية جديدة هي تجميع الاساليب التقنية بالرغم من انه احد عناصر الاخراج الوصفي وبعدها المحاكاة التي تحيل عناصر التصوير الشكلي بشكل متماثل مزودج بين الاثنين والتجاور بين الاثنين والخطوط التي تداخلت و بينت حقيقة العمل الخزفي وهي حقيقة باعتقادات عملية ومن ثم اعداد شكل تكون الارض هي ساحة العرض دون الحصول او الوصول الى تقنيات معروفة المسالة الفنية تتخطى بكثير مسالة النسبية التي يجعلها البعض موضوعية كي يحافظوا على المفاهيم القديمة ومصطلحاتها هنا عامل التحول حدده باربع نماذج الاداء التقني واحد تحديد الخامة مفردة اما عملية الغاء مصطلح(الجدارية) هو المهم هنا لالاسلوب التقليدي ملفي اصبح ارضي بدا يجاور النظام الشكلي ضمن جدارية (( الاهوار)) الخزفية ويداخل الخطوط البيضاء كلون اوكسيدي اختزل فيه كل التوافقات اللونية ليبين نوع من التداخلات في تكعبية فن الرسم ويداخل المعيار المنحرف في مفهوم تحولات الشكل المبسطة المتوافقة مع فنون الحداثة التماثل الشكلي ( الخوذة ) و( الرمح) نتاجات خزفية جاور فيها العنف والاثارة والدمار الذي تخلفه الحروب ليس بالمفردة بل كان لديه تجاور بالفكرة المباشرة هو متماثل لوتي قائم للالوان الصفراء والمحمرة .
هذا التجاور للالوان هو احد العلامات المضافة الى التنظيم الذي ازال التعقيد لهيكلة العمل ومهنة على الارض حضور نافر ومتناقض جاور الفضاء في موضوع مكانة وتناقض صورة ولوحة الرسم كونها زيتية او مائية ولكنها جميع الصور باقية هذا النوع من التحرر ناتج بفعل تجاور الانظمة الشكلية وتداخل انماط التركيب للخامات في التكوين الواحد واكاسيد الالوان في التكوين الرباعي الذي مثل الخط ذي اللون الابيض.
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عماد الطائي ...الحداثة وثقافة المفردة في اللوحة التشكيلية.
- قاسم نايف .... البحث عن مسارات مغايرة .في فن الخزف...
- أثر البيئة الاجتماعية والموروث الحضاري في الأسلوب الفني ……
- فضاءات نضال الأغا اللونية...والتعامل مع اللوحة التشكيلية.
- علي نوري ....واتجاهات الخزف العراقي المعاصر.
- الأستاذ الدكتور زهير صاحب.......حاوره : محمد العبيدي
- بلاسم محمد جسام ... وفكرة انغلاق النص ... في اللوحة التشكيلي ...
- مدينة ايشنونا المرجع والتواصل..وبداية تكوين المدن.. في بلاد ...
- بناء المكان في فن الفخارالرافديني القديم.....
- علي الرواف .... أعمال خزفية ، إذابة التجسيم ، تحطيم الوزن وا ...
- ( عشقت اللوحة والطين والحجر ) حوار مع الاستاذ الدكتور محمد ا ...
- قواعد المنظور وأسس الرؤية في فن الفخار (بلاد الرافدين)
- التقويم الجمالي ...... فخار سامراء ...
- الموضوع الفني ..... فخار سامراء .
- شرحبيل ، رائد ، يا سين .... نوافذ للنزهة
- زمري لم ..... ومدينة ماري.
- عبد الرحمن سليمان...وظائف الخطاب في اللوحة...
- احمد البار ..... حدود الرسم .
- ليلى جوهر ..... لوحات مرسومة ... واختزالات مرئية.
- أكرم شكري ...... طريقة التنقيطيين الجدد، في الرسم.


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - الخزاف تركي حسين ... جماليات الفكرة المباشرة