أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة التاج - تأملات في المرأة الحب والمساواة . بمناسبة عيد المراة لسنة 2010















المزيد.....

تأملات في المرأة الحب والمساواة . بمناسبة عيد المراة لسنة 2010


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 2935 - 2010 / 3 / 5 - 01:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



المراة تؤثت فانتازم الإبداع :
كتب الكثير عن "المراة " منذ غابر الحضارات والثقافات . اعتبرت ذلك الكائن الغريب العجيب ،الحامل للكثير من الأسرار والمتناقضات عندما كان هناك نقص في الاختلاط ما بين الجنسين وباتت معرفة الآخر جد جزئية وتعتمد في غالبية معطياتها على جموح الخيال لدى من يمتلك مهارات الكتابة والإبداع من كتاب وشعراء وفنانين....
و من ثم شكلت الموضوع الرئيسي لإلهام النخب على اختلاف مشارب اهتماماتها ،باستثناء الساسة طبعا لأن هؤلاء لا تلهمهم إلا السلطة وآلياتها الخشنة مثل وخز الأشواك الجافة جفاف واقعنا الموبوء هذا بعفن الساسة
ورهاناتهم النتنة .
هل هناك شاعر أو رسام أو مطرب أو مخرج سينمائي بإمكانه أن يتألق في إبداعه بدون أن تحرك أوتار إلهامه أنامل أنثوية ولو من خلف الستار؟
المبدع الشفاف هو بكل تأكيد من يستطيع تحريك أشجان جمهوره عبر بوابة المشاعر التي تتربع على عرشها الأنثى بكل غنج ودلال وكبرياء .
ويعتبر اللاشعور بوابتها الخلفية وخزان منابعها التي لا تنبض .
المشاعر حاجة وجدانية ووجودية :
المشاعر حاجة وجدانية ووجودية بامتياز . ولربما كانت الحاجة الأكثر إلحاحا وطلبا حسب ما تنبيء به الكثير من المؤشرات المجتمعية.
وليس عبثا أن يعتبر نجما من ينجح في هكذا رهان . فتلتف حوله حشود القلوب المتعطشة لدفء المشاعر ، بمتعها وانكساراتها ،بلواعجها وعتاباتها ، بعذوبتها ومراراتها ، بزخم كبير .
هذا في الوقت الذي يموت فيه عمالقة العلم وهم نكرات حيث لم تشفع لهم اختراعاتهم العظيمة ،والخالدة حتى ، في تحقيق الاعتراف الجماهيري على الأقل إلا بعد فوات الأوان في الغالب الأعم.وتلكم حكاية أخرى .
لا شك أن تيمة الحب في معناها الأنطولوجي ، تشكل أحد أهم روابط النوع البشري ،إن لم يكن أهمها على الإطلاق و تعتبر الجاذبية حجر الأساس في انهمار تيار المشاعر ما بين شرايين كائنين ارادت الطبيعة ان يكونا متكاملين
لا متنافرين .
ومن ثم يكون الطابع الأصلي لهذه المشاعر بالضرورة ذي نكهة إيجابية .
هذا هو الأصل عندما كان الإنسان على الفطرة يحتكم لقوانين الطبيعة الكونية

بحكمتها وحصافتها وشموليتها .

او لم تكن الربة أنثى ،عندما كان تقدير المجتمع للمراة يصل درجة التقديس ؟
ذلك أسمى أشكال الحب البشري تجاه الكائن الأنثوي كما عبرت عنه العديد من الأساطير التي تتربع على عرش حكاياتها آلهة من النوع الأنثوي .
و من خلال العديد من الحضارات الغابرة كما تبين ذلك الدراسات الأنطروبولوجية والأركيولوجية لعهود غابرة لم تصلنا من إنجازاتها إلا شذرات من المعطيات لا زال البحث جاريا لاستكمالها ؟

توازن النوع البشري جزء من التوازن الكوني :
لقد خلق الله من كل شيء ذكرا وأنثى ، وحرص على تحقيق التوازن بينهما كي يتحقق من خلالهما التوازن الشمولي عبر هذا الكون الشاسع الذي لازال عصيا على الإدراك البشري في غالبيته العظمى ،قبل ان تنفرز ثقافات بشرية تعتمد على قيم الاستقواء والقوة والعنف والإقصاء عوض الالتحام و التكامل والانسجام . .وأسست بذلك آليات مجتمعية تنتج عدم التوازن من خلال القوانين والأعراف والعادات والتقاليد وبات تراكم الاختلالات ثقيلا من خلال تواتر قرون من الاضطهاد وعلى رأس اللائحة يأتي اضطهاد النوع النسوي.
ثم انبلجت أضواء عصر الأنوار فبدأت البشرية في السعي لتصحيح الأوضاع المختلة من خلال آليات جد حديثة لا زالت فتية أمام صلابة الموروثات العتيقة .
بالتأكيد عندما ينعدم أو يتناقص العدل ينعدم أو ينقص السلم بين بني البشر
جميعا فأحرى بين المرأة والرجل .
وعندما تغيب قيم المساواة بين الجنسين تنتكس أعلام المحبة والتلاحم والاندماج ليحل محلها التنافر والتنازع والتخاصم وفي احسن الأحوال النقاش الحاد والجدل .
وقد يخفت وهج المشاعر الصادقة ليحضر وهم الحب الذي قد يكون
عابرا او مجرد فقاعات تنطفيء مع انطفاء النزوات العابرة أو ينزوي في ركن من القلب أمام سطوة حسابات المصالح ذات الطابع العقلاني حد الجفاف القاتل .
ليس عبثا ان تطغى على اجندات الفعل النسائي الآن عبر العالم برامج لمحاربة العنف ضد النساء . ذلك ان الواقع يبين فعلا حجم التردي الخلقي الذي ينغمس فيه بني البشر حيث يستبيح القوي الضعيف بصفاقة واضحة رغما عن كل القوانين والآليات الحداثية التي يبدو أن فعاليتها لا زالت محدودة أمام حجم
الشر الذي يطغى على هذا الكوكب .
لربما كنا نعيش عهدا عنيفا بامتياز يطغى عليه عنف السياسة والاقتصاد و القيم وحتى عنف الطبيعة : حروب وبؤس وفقر وكوارث بالجملة تؤثت مشهدنا اليومي صباح مساء.
كرامة الكائن البشري عموما مستباحة من طرف لوبيات السياسة والاقتصاد وحتى الإعلام ، .

ألوان من استغلال الإنسان لأخيه الإنسان تعج بها الحياة اليومية هنا وهناك .
أشكال من القهر تتناسل عبر العديد من التفاعلات البشرية لتثمر جبالا من الكراهية في شكل عنف او إجرام أو إقصاء أو احتقار حتى .
فلم لا يكون الكائن النسوي ، وهو المتموقع أسفل الهرم الاجتماعي حسب معايير التراتبيات المجتمعية مستباحا فعلا من خلال أشكال من العنف التي تمارس عليه واحيانا بمباركة من قيم ثقافية لا إنسانية ويمكن القول بأنها لا أخلاقية حتى .؟
الحب والإهانة لا يلتقيان .
الإهانة والإذلال يبتران شرايين الحب فيتم هدر المشاعر بدون رحمة في مستنقعات الحياة اليومية التي تلف فضاءنا العام .

الحب يتولد بالضرورة من الإعجاب والتقدير والاحترام وعندما تغيب احد هذه الأركان تتداعى بالتأكيد أركان الحب .
الإنسان المهدور في كرامته عاجز عن الحب . وإن عبر عن حاجته المحمومة إليه من خلال عالم الفانتازمات المتعددة .
ومن خلال كل البهارات الاصطناعية لإسكات أنين الذات ووجع المشاعر الموؤودة او المصادرة بسياجات المنع اللامتناهية .



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فحوصات طبية لفائدة موظفي وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة وا ...
- عندما تتحول الوطنية لسجل تجاري
- منظمة الصحة العالمية تحت نير مساءلة البرلمان الأوروبي
- خطر التشبيك العرقي داخل مؤسسات الدولة ، آل الفاسي الفهري نمو ...
- الدخلة وإعلان دم العذرية : احتفال هستيلاي بأمور جد حميمية
- صرح إعلامي مميز
- القيم ما بين الأصالة والمعاصرة
- هل ندرك بأن المحبة هي اسمنت العلاقات الإنسانية ؟
- التلوث السمعي في المدن الكبرى : الأخطار الكامنة
- التحرش الجنسي في الجامعات ،حدث عابر أم ظاهرة متفشية ؟
- انحطاط ثقافي ام ثقافة الانحطاط : العنف الرمزي عبر التلفزة ال ...
- الرياضة للجميع في نزهة ابن سيناء بالرباط المتعة والفائدة
- سياسة العبث وعبث الكائنات السياسوية
- المهدي بنبركة وجذوة الوطنية المتجددة
- حب الوطن ما بين الحقوق والواجبات
- وهج المشاعر ام وهج السوق ؟
- خطوات نحو السعادة
- كيف ساند أهل الفكر والفن والأدب أوباما ؟
- عندما تعجز الدولة عن حماية حماتها !
- العجوز والسيجارة في سوق الخردة


المزيد.....




- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...
- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عائشة التاج - تأملات في المرأة الحب والمساواة . بمناسبة عيد المراة لسنة 2010