خرافة تهديد المناضلين الديمقراطيين المصالح العليا للبلاد في الدولة القمعية

حواس محمو د

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 18:56
المحور: المجتمع المدني
    

تمارس الدولة القمعية في المنطقة العربية والشرق اوسطية المزيد من الاجراءات والخطوات الاحترازية وتتخوف من صعود موجة النقد في وجه ممارساتها القمعية وتقف في وجه المناضلين بشراسة وتزجهم في السجون والزنازين والمعتقلات وهي تمتلك بروباغندا قوية تستطيع أن تفبرك اتهامات باطلة وزائفة بحق كل من يحاول انتقاد سياساتها الداخلية والخارجية فهي عندما تعتقل المناضلين من اجل الديموقراطية والحريات العامة والمجتمع المدني .
فانها ترفع في وجههم عبر اعلام مسخر لايديولوجيتها وسياساتها المتخلفة عدة تبريرات واتهامات باطلة ولعل من اهمها ( تهديد المصلحة العليا للبلد) لنتأمل قليلا في هذه العبارة المفخخة والملغومة ظاهرها وطني وغيور على مصلجة البلد وباطنها يخفي سوءا وخبثا وتخلفا وانحطاطا الى درجة كبيرة 0 (كلمة حق يراد به باطل ) فأي تهديد هذا الذي يقوم به المناضل من أجل الديموقراطية وأي مصلحة عليا للبلاد في ظل طغمة عسكرية حاكمة بالحديد والنار عبر العديد من الأجهزة الأمنية السيئة الصيت التي حولت الحياة الاجتماعية للمواطنين الى جحيم لا يطاق ، هل الذي يدعو للديمقراطية هو المهدد لمصلحة البلاد وهل مصلحة البلاد تكمن في القمع والفساد واستشراس الأجهزة الأمنية ومراقبة وملاحقة المواطن العادي المسالم على سكناته وحركاته وعلى نومه وعمله وسيره وسفره . وهل مصلحة البلاد تكمن بالفساد ونهب المال العام وتحويل البلاد الى مزرعة أمنية والمواطنين الى رعايا وعبيد لخدمة الحاكم بامر الله الى الأبد ؟ ، من الذي يهدد مصلحة البلاد من الذي يجر البلاد الى الانهيار ؟ أهم المناضلون الذين يضحون بحياتهم وحرياتهم من أجل شعبهم وتطوره .
ام الفاسدون والمستبدون الذين يحطمون البلاد رويدا رويدا حتى يكون جاهزا لمنقذ خارجي هم يسمونه بالامبريالية والاستعمار الخارجي؟ أليس الطغاة هم الذين يعبدون الطريق لدخول الغزاة ؟ كيف لاعلام عربي أن يقنع ذا العقل والمنطق بأن المناضلين من أجل تقدم البلاد هم الذين يهددون مصلحته ؟ انها خرافة الأنظمة المستبدة وحكام هذه الأنظمة يريدون الامساك بفريستهم وقمعها وزجها في غياهب السجون .
نعم ان هذه الرافعة الشعار التهمة الخرافة هي لكسر شوكة الحرية وقمعها والقبض على الأنفاس وكتمها حتى تتحول بلداننا الى صحارى الفساد القمع والاستبداد بامتياز ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل