هل يأخذ طغاة ومستبدو المنطقة العبرة من نهاية علي حسن المجيد - الكيماوي -!!

حواس محمو د

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 21:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دورة التاريخ تدور وتأتي العدالة الالهية للقصاص من مجرمي الارض وفاسديها ، ليلاقو جزاءهم العادل مما ارتكبت أيديهم من جرائم وكوارث ومجازر تندى لها جبين البشرية وتقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان ، ماذا فعل المجيد أو الكيماوي - أو ما الذي أوصله الى حبل المشنقة ؟
المذبحة الكبرى هي حلبجة ( وقمع الشيعة في الجنوب العراقي في انتفاضة 1991 ) وهي مدينة قريبة من السليمانية بكردستان العراق هذه المدينة الآمنة المسالمة تعرضت للقصف الكيماوي أيام 16، 17، 18 من آذار 1988 في مجزرة هي مجزرة العار والفضيحة والخزي للاستبداد الذي لا يزال مستمرا في غيه وضلاله وعنفه وفتكه وقتله وتشريده للابرياء الكرد في أكثر من بقعة من منطقة الشرق الأوسط ، من كان يصدق أن يمثل المجيد أمام المحكمة العراقية العادلة النزيهة وأن يتاح للمجرم الدفاع عن نفسه والنقاش والمساجلة والحوار مع القضاة والمحامين ورئيس المحكمة
هل يستطيع الطغاة الحاليون أن يفكروا دقيقة واحدة ويتأملوا ما أصاب الكيماوي ومن قبله صدام وبرزان وغيرهم وغيرهم ؟
أي عمى أيديولوجي اصاب الطغاة الجدد في العالم العربي المترامي الأطراف؟ ، ان العدالة الالهية تأبى الا أن تلاحق الطغاة والمجرمين في العالم العربي وهم لا زالوا أحياء ، ومن نفذ منهم فهو سيلاقي لعنة التاريخ ولعنة الاجيال ولعنة الله
كم من دماء تجري الآن في أكثر من بقعة في العالم العربي وكم من سجناء يقبعون ويئنون في سجونهم وزنازينهم ليس لسبب وانما فقط لأنهم عبروا عن أرائهم وأفكارهم وهؤلاء الذين يتشدقون بالعروبة والاسلام ليل نهار وهم أجبن من يدافع عن العروبة والاسلام وبخاصة عندما ترفع مطرقة امريكا فوق رؤوسهم ، انظروا الى االيمن اليس الرئيس اليمني متواطئ مع امريكا؟ لماذا يقبل الحكام العرب ذلك؟ ، بكل بساطة لأن كراسيهم مهددة بالوضع اليمني ولذلك فهم يحتاجون لامريكا لصيانة هذه الكراسي وابقائها صالحة للجلوس مدى الحياة ولكن عندما دخلت امريكا العراق
لاسقاط طاغية بغداد قالوا هذا خطر نعم خطر على كراسيهم فمن الذي يقيس الامور بمعيارين وهل الغرب وحده مزدوج المعايير أم أنهم الحكام العرب أنفسهم المستبدون الذين حولوا شعوبهم الى قطعان- من رعايا لا مواطنين - ساكتة خرساء نائمة لا تستطيع لا القول ولا الحركة ولا الابداع
ومع كل هذا فان دورة التاريخ ستدور وستأتي الى رؤوس هؤلاء الطغاة التي ستكون قد اينعت وقد حان قطافها ( والعفو لاستخدامنا عبارة الطاغية الأكبر الحجاج بن يوسف الثقفي بشكل مضاد للمستبد ين وللضرورة أحكام ! )

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل