لماذا قائمة إتحاد الشعب

جبار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 23:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

لأنها القائمة التي تطرح شعارات تتطابق مع احتياجات المواطنين الآنية.
لأنها القائمة التي لم تطرح أحلام ووعود خلابة للمواطنين بل تعكس معاناتهم التي طالت في ظل العراق الجديد؟؟
لأنها القائمة التي لا تقول كلام دعائي مثل باقي القوائم أننا سوف نمنح قطعة أرض وراتب شهريا لكل مواطن عراقي وكأنما يتصورون هؤلاء الأشخاص الذين ينتمون إلى الأحزاب الإسلامية الحاكمة التي اعتمدت ولا زالت تعتمد على أسلوب المحاصصة الطائفية المقيتة، وكذلك ممارسة وزرائها بالفساد الإداري والمالي وسرقت قوت الشعب الذي لازال يفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية، بأن مثل هكذا وعود مزيفة لشراء الذمم والأصوات سوف تمرر على المواطن والناخب العراقي متناسين بأن هذا الناخب ليس الناخب الذي تم شراء صوته بالبطانيات ودغدغت مشاعره وانتمائه الطائفي قبل أكثر من أربع سنوات.

وهنا أناشدكم يا من تطرحون الأحلام والوعود الخلابة من خلال اللقاءات التلفزيونية ووسائل الأعلام الأخرى أين كنتم طيلة هذه الأربع سنوات من معانات المواطن العراقي الذي ذاق الويل والعذاب من خلال تصرفاتكم الطائفية والذاتية وأين كنتم من معانات الطفل العراقي الذي يفتقد إلى عالم الطفولة عالم يضمن له حقوقه كطفل ينعم بالتعليم والرفاهية والسعادة في بلد يعوم على بحر من الذهب الأسود يعتبر من البلدان الغنية في العالم،

الطفل العراقي مشرد يمارس مهنة التسول في الشوارع، طفل محروم من التعليم، طفل يمارس أعمال صعبة من أجل الحصول على لقمة العيش، طفل يفتقد إلى الرعاية والاهتمام من قبل الدولة التي تعتبر هي المسئولة على رعايته وتوفير كل مستحقاته كطفل، ألم تكونون أنتم يا أصحاب الضمائر التي بدأت الآن في هذه المرحلة وخصوصا قبل موعد الانتخابات النيابية بأسابيع قليلة بهذه الصحوة..!!! ( الضميرية ) المفاجئة.

إذا لماذا قائمة إتحاد الشعب والجواب هو لأنها:
القائمة التي تحمل اسم الحزب الشيوعي، حزب الطبقة العاملة والكادحين والمثقفين حزب كل الفقراء والمظلومين، الحزب الذي لازال شامخا رغم كل المحاولات العدائية التي تعرض لها طيلة حياته النضالية من قبل القوى والأحزاب والأنظمة الرجعية والفاشية أعداء الأفكار النيرة والإنسانية، يواصل النضال من أجل الشعار الذي تبناه منذ اليوم الأول من تأسيسية في ( 31 ) آذار عام ( 1934 ) وطن حر وشعب سعيد ، الحزب الذي علمنا نكران الذات لأجل الوطن وسعادة الإنسان، حزب لم يمتلك طيلة حياته النضالية مليشيات مسلحة تمارس القتل والتهجير بحق أبناء الوطن حزب أيادي رفاقه بيضاء ونقيه لم تتلطخ بدماء الأبرياء ولم تمار السرقة والفساد الإداري والمالي، حزب يجمع تحت خيمته كل مكونات وأطياف الشعب العراقي ولا يفرق بين الانتماء العرقي والديني والقومي بل العكس يحترم كل هذه المكونات والأطياف، ويناضل ويقف إلى جانب كل الأقليات ويدعم حقوقها ومطالبها الشرعية، ويحمل بين طياته وأفكاره بذور المحبة والوئام والإخاء والرفاهية والسلام، وكذلك نشر المساواة والعدالة والحرية لجميع أطياف الشعب العراقي.

وكان يوم الرابع عشر من شهر تشرين الثاني المنصرم وعلى قاعة المسرح الوطني التي اغتظت بالجماهير المؤيدة والمحبة للحزب معبرة عن مدى الفرحة والسعادة التي غمرتهم حينما تم الإعلان عن مشاركة الحزب وحلفائه في الانتخابات البرلمانية المقبلة تحت قائمة اتحاد الشعب وبرنامجها المتكامل الذي يعبر ويمثل عن طموحاتهم الآنية والمستقبلية وأن هذه الجماهير على علم ويقين صادق كل الصدق بما تطرحه هذه القائمة.

وهنا أناشد أبناء شعبنا لا تفرطوا بأصواتكم الثمينة لأن الانتخابات القادمة هي التي ستحدد مستقبل عراقنا الحبيب.

النمسا – فيينا

#جبار_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل