|
تمخض البرلمان العراقي فولد لنا مهزلة أخرى
جبار العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 2827 - 2009 / 11 / 12 - 22:29
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
وأخيرا بعد ولادة عسيرة ظهر المولود ( مشوه الشكل والتكوين ) شارك في ولادته أكثر من ( رجل ) داخل قاعة يسودها الصخب والصراخ والفوضى مولود مشوه مثل كل الرجال الذين شاركوا في محاولة خلقه.
أكثر من خمسة وثلاثين عاما تحملت الغالبية الكبرى من أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافه إلى أبشع أساليب وأشكال القمع والقتل والتعذيب والتهجير من قبل نظام ألبعث الفاشي المقبور وعصاباته المجرمة التي تركت ورائها الكثير من الظواهر السلبية التي انعكست بدورها على شخصية ونفسية المواطن العراقي ومن ضمن هذه الظواهر السلبية والخطرة هي ظاهرة الخراب الفكري والثقافي والخلقي والاجتماعي .
وبعده مرور أكثر من ست سنوات على سقوط النظام ألبعثي الفاشي المقبور وبالتحديد في يوم التاسع من شهر نيسان عام ( 2003 ) يوم السقوط والاحتلال، نرى أن ألسيناريو السياسي العراقي لازال أسيرا يرضخ تحت نزوات ورغبات تلك الأحزاب الطائفية والقومية في الحكومة والبرلمان التي أتت ممتطيتا حمار ألمحاصصة المقيتة مستغلة معانات الفرد العراقي وأميته السياسية ( الفكرية ) إلى جانب مشروع الحاكم العسكري لقوات الاحتلال الأمريكي ( بريمر )، الذي يتطابق ومشروعهم السياسي/ الطائفي، الذي لازال حيز التطبيق.
هاهم سماسرة السياسة المتمثلة بأحزاب البطانيات وشراء الذمم وسرقات البنوك ودعاة دولة ( القانون ) يكشفون عن وجوههم الحقيقة ونواياهم التي تحمل في داخلها قمع ومصادرة الصوت الآخر من خلال تعديلات هزيلة أجريت على قانون الانتخابات ، والتي تم من خلالها خنق وقتل الديمقراطية في داخل قبة بما يسمى بالبرلمان العراقي. فأي دولة قانون وأي برلمان هذا الذي يصوت سياسيوه السماسرة على قمع ومصادرة أصوات وحقوق الأقليات الأخرى فأي برلمان هذا الذي حتى في هذه الولادة يولد مهزلة ، أهزا برلمان أم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن خلال هذه الأسطر والكلمات البسيطة، أناشد من جديد أبناء وطني العراق أرفضوا هؤلاء السياسيون السماسرة ولا تفرطوا بأصواتكم الثمينة لأنها هي التي سوف تعري هذه الأحزاب والقوى التي مارست ولا زالت تمارس الفساد الإداري والمالي والسرقات وشراء الذمم ، ولأجل الخروج من هذه المحنة والمرحلة الحرجة التي تعصف بالعراق وتهدد مستقبلة السياسي ، صوتوا للأحزاب والقوى الوطنية العلمانية والتكنوقراطيه التي تحترم جميع أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الديني والمذهبي والقومي لأنها هي الوحيدة القادرة على محاربة ظاهرة الفساد المالي والإداري الذي أصبح كالإخطبوط في كل زوايا مؤسسات الدولة.
أرفضوا أمراض المحاصصة الطائفية الخبيثة التي أصابت الجسد العراقي.
فيينا - النمسا
#جبار_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل الائتلافات والتحالفات الجديدة سوف تؤثر ايجابيا على مسير ا
...
-
حزب الدعوة والمجلس الأعلى وللعبة القط والفأر
-
رسالة إلى أبناء الشعب العراقي أحذروا أحزاب البطانيات وشراء ا
...
-
هل حقا أن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي جاد في أقامة دولة
...
-
لماذا هذا الخوف والتستر على القتلة والمجرمين الذين اغتالوا ا
...
-
أطفال العراق يسألون أين هي حقوقنا يا سيادة ( دولة ) رئيس الو
...
المزيد.....
-
صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان
...
-
ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
-
مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان -
...
-
روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب
...
-
في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين
...
-
عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب
...
-
هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
-
بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس
...
-
نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع
...
-
لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي
...
المزيد.....
المزيد.....
|