اجتماع هام للقوميات الايرانيةغير الفارسية بمبنى الامم المتحدة في جنيف

جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 01:08
المحور: حقوق الانسان
    

صرح حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وعبر لجنته الاعلامية ان القوميات الايرانية غير الفارسية الاعضاء في منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الامم المتحدة قد عقدوا يوم الجمعة الماضي المصادف 12-2| 2010 مؤتمرا صحفيا في قاعة المؤتمرات بمبنى هيئة الامم المتحدة في جنيف حضره مندوبين من تنظيمات سياسية و مؤسسات مدنية تابعة للشعوب غير الفارسية و شخصيات اعلامية طروحوا من خلاله مواضيع هامة ركزت في مجملها على الاضطهاد القومي ولانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان في ايران لاسيما في الاقاليم غير الفارسية.
بدأ المؤتمر بكلمة السيدة "ماري مجي" رئيسة المؤتمر من منظمة الشعوب غير الممثلة في هيئة الامم ، حيث قالت "ان من وظائف منظمة الUNPO هي ان تهيئ ظروفا مناسبة للتنظيمات المنظوية فيها لتنقل ما تعانيه هذه الشعوب للعالم ، واليوم من خلال تلك الاجواء تمكنت ال UNPO من افساحها المجال الى الشعوب الغير ممثلة في الامم المتحدة" ان تطرح معاناتها على الاسرة الدولية مرحبة بالمدعويين من القوميات الايرانية غير الفارسية الى الحضور الى قاعة المؤتمرات لعقد مؤتمرهم وبعد ان عرفت المحاضرين في المؤتمر وهم كل من "شارلز غرافيس" رئيس منظمة "انتر فيت" و "عدنان سلمان" رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي و "ناصر بليده اي" امين عام حزب الشعب البلوشي و "لقمان احمدي" العضو القيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني ، كما طلبت من السيد "شارلز" ان يلقي كلمته للحاضرين.
واكد"شارلز غرافيس خلال كلمته على" ان الديمقراطية المنشودة في العالم لا يمكن تحقيقها في ظل التمييز وتجاهل شرائح كبيرة من المجتمع و التمييز بين فئة واخرى و اضاف " ان ايران هي من البلدان ذات التعدد القومي والثقافي من هنا ارى ان ارساء الديمقراطية في هذا البلد تترسخ من خلال تحقيق مطالب الاقليات وارضائها".
وقال السيد عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي في هذا المؤتمر "ان الشعوب غيرالفارسية تعاني ما يعانيه الشعب الفارسي من حرمان اقتصادي واجتماعي وسياسي لكن اضافة الى هذا فان الشعوب غير الفارسية تعاني و منذ اكثر من ثمانية عقود من ظلم التمييز القومي الذي اثقل كاهلهم واضاف "ان الانظمة المتعاقبة على دفة الحكم في ايران استهدفت وبحجج الحفاظ على الامن القومي الايراني ووحدة الاراضي الايرانية ا ثقافة و لغة وحياة ابناء تلك الشعوب في ايران وهذه النظرة الامنية تركت آثارها السلبية على كل مجالات الحياة اليومية للشعوب غير الفارسية " وحول اقليم الاهواز اكد عدنان سلمان على " ان النظام وانطلاقا من تلك النظرة الامنية طبق سياسات خاصة على الاقليم حيث حرم ابنا الشعب العربي الاهوازي من الاستفادة مما تحتويه هذه المنطقة من خيرات هائلة كالنفط والغاز والماء وذلك من خلال جلب المزيد من المهاجرين وتوطينهم فى مدن شيدت لاهداف مرسومة مسبقا وهى نهدف الى تغيير التركيبة السكانية لصالح غير العرب وتذويب الهوية العربية فى البوتقة الفارسية و اضاف "من جانب آخر ادت هذه الظاهرة الى الازدياد في معدلات البطالة بين ابناء الشعب العربي الاهوازي الذي يتعرض ومنذ عقود الى الفقر المدقع"
بدور تحدث السيد ناصربليده اي امين عام حزب الشعب البلوشي في هذا المؤتمر عن طبيعة النظام الايراني قئلا : "يمكن القول ان النظام الايراني نظام يتميز بالعنصرية فالنظام الغى جميع الحقوق الاقتصادية والثقافية والسياسية للشعوب الغير فارسية " واضاف" ان التمييز في الجمهورية الاسلامية بالنسبة لنا نحن الشعوب غير الفارسية يبدا من يوم الولادة حيث تجبر ادارة الاحوال المدنية العوائل على اختيار اسم فارسي او شيعي لابناها و لفت في محاضرته "كانت العنصرية في نظام جنوب افريقيا السابق امرا مشرّعا حيث ان الدستور في هذا البلد ينص على هذا التمييز في حين ان ايران تمارس هذا التمييز ميدانيا دون ذكر في الدستور" .
من جهة قال لقمان احمدي ممثل حزب الديمقراطي الكردستاني في ايران "ان الاعدامات التي تعرضت لها الشعوب غير الفارسية في الماضي قد تضاعف في الاونة الاخيرة لاسيما في اقليمي كردستان وبلوشستان" مؤكدا على" دور مؤتمر شعوب ايران الفدرالية في ايجاد مناخ للاتحاد بين الشعوب الغير فارسية وشدد على انه لا يمكن الوصول الى الديمقراطية في ايران الا في تلبية مطالب الشعوب في هذا البلد".

#جابر_احمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل