صفاء المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 2918 - 2010 / 2 / 15 - 15:16
المحور:
الادب والفن
غربلك الرصاص
فلم تعد
تحجب الشمس عني
ظلك السال على نحر الجدار
متسمرا بفجأة الأزيز
عقلك يتلفت
في جهات قاتليك
( الشعر هو سلاحك الوحيد ) (1)
المدى الذي غطاه السواد
تَََعَجَبَتْ منه
ملائكة مفارز السماوات
من يستوفي أرواح هؤلاء ؟
حتى عزرائيل
أتى متأخرا
في سيارة الإسعاف
*
(( قلنا لا نملك شيئا
كي لا يملكنا شيء ))
لا نملك إلا قلما
كيف امتلكنا الرصاص ؟
*
ولأن وطني جهنم
حملت كرسي أجدادي العتيق
وجلست ببابه
بيدي مسبحة
ونعلين من قطران
وكتبت على صدري
مالك .. خازن العراق
*
سألعن القطط التي
تأكل صغارها
والأسود التي
تستجدي صيد لبواتها
حين اثني
غطاء علبة سكائري
كبوابة ناقلات الجنود
في هجوم ٍ
على ساحل ( النورماندي )
قاذفة اللهب
تحرق سكائري
جنديا تلو الآخر
تتجمع الجثث المرمدة
في ساحة المطفأة
وأرواحها
تهيم دخانا
في برزخ رئتي
*
اقضم أظفاري .. ارتعادا
كالجائع خلف زجاج المطاعم
يصفعني الخوف
صفعة قابلة
لامراة تلد لأول مرة
وتباعد بين ساقيها .. بالركل ِ
لينزلق منها
الـ ( TNT )
هذا الوليد الذي
سيملأ الأفاق بصوته
*
لو غربلك الرصاص
والتعجب يدور
في بلد موت الفجأة
اغرز قصيدتك
في ثنايا روحك
واسقط بهيا .. كالساموراي
( فالشعر سلاحك الوحيد )
.................................................. ....................
(1)الشعر سلاحي الوحيد : كلمة للشاعر بابلو نيرودا
#صفاء_المهاجر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟