جليل النوري
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 12:40
المحور:
الادب والفن
بسمه تعالى
{وَلَسَوفَ تـَرضى}
(1)
طه
لِما تـَشقى؟؟
ألستَ التي وَسِعَتْ كُلَّ شيء؟
فهل التي وَسِعَتْ كُلَّ شيءٍ تـَشقى؟؟
يا رحمتي..
وبركتي..
ونوري..
أدّبتُكَ
اخترتُكَ
اصطفيتُكَ
بَعثتُكَ
فأصبَحتُ
لِكُلِّ الذي ترضاه أنتَ
أرضى
............................................
(2)
خلقَ اللهُ للقابِض العبوس
زَندين..
لا يعرفان الراحة
أو الرحمة
عندما يَمُرّان على أي مخلوق
يفصلان روحه عن جسده
هاتان اليدان..
لم تَطرُقا البابَ يوماً
على أحدهم قط
حتى مَنْ اختارهم الجليل
إلا المؤدَّب..
فقد طُرِقَ بابُه
واستؤذِنَ منه
............................................
(3)
جاءه حامِلاً له
رسالة من المُعَلِّم
بِشَقّين..
ألبقاء..
أو الرحيل..
لا نُلزِمُك
فاختَرْ..
ولأنك ليس لكَ من الأمرِ شيء
طَلبتَ مَشورةَ مَنْ أدّبَكَ
فأتاكَ النِداءُ بِعَجَلٍ..
هَلُمَّ إليَّ..
((وَلَلآخِرةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الأولى))
وَلَسَوفَ أعطيكَ
وأعطيكَ..
فَخُذ..
وخُذ..
حتى ترضى
فَقَبلتَ الصفقة
وَوَقّعتَ المُعاهَدَة
............................................
(4)
لم ترغب بالرجوع إلى مُستقرّك
وعالمك
وحقيقتك
بِنصفِ نور..
فوضعتَ رأسكَ في حِجرِ مَنْ صاهَرتَـهُ
فَلَفَضَ حينها الأَنزَعُ
أنفاسَك الأخيرة
ولم تلفضها أنت
فباهلتـنا هذه المرة بأرواحكم
بعد أنْ باهَلتَ السابقين بأنفسكم
فتيقّنا
((وَأَنفُسَنا وَأَنفُسَكُم))
فعادَ بذلك النورُ كامِلاً
إلى مُستَقرّه
ومُستَودَعِه
فسلامٌ على النور..
وعلى مُنًوِّر النور..
وعلى المُستَبصرينَ بهذا النور..
جليل النوري
في ذكرى شهادة الراجي شفاعته رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
28-صفر الخير-1431
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟