أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جليل النوري - (سلام على زين عباد الله وسجادهم)














المزيد.....

(سلام على زين عباد الله وسجادهم)


جليل النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 20:19
المحور: الادب والفن
    


بسمه تعالى
(سلام على زين عباد الله وسجادهم)
..............(1)..............
سلامٌ على الساجدين في كُلِّ الوجود
وسلامي يبقى لسجّادهم
وسلامٌ على العابدين في كُلِّ البقاع
وكيف لا يكون السلام لِزَينِهِم
سلامٌ عليك مُذ كُنتَ الرضيع
ويبقى السلام وأنت الشفيع
سلامٌ على الثـفنات المُتـرهّلات من السجود
وسلامي لمجاري الدموع الهاطلات على الخدود
سلامٌ على ذلك الجسم النحيل
وأين السلام من عظيم صبرك الجميل؟
سلامٌ على راحتيك المتكشفتين في الدعاء
وسلامي لفؤادك المتعطّش للـقاء
سلامٌ على محراب تهجّدك في الليل إذا يغشى
وسلامي للشِفاه الطاهرات المُسبّحات في النهار اذا تَجَلّى
سلامٌ على اسمك ذاك المصون
وسلامٌ لانصهارك في رب المنون
سلامٌ على اللسان المُرتل للقران ترتيلاً
وسلامي لإحسانكَ الذي لا زالَ جميلاً
سلامي لِكُلِّكَ ويبقى السلام
وسلامي لأنتَ فأنتَ السلام
..............(2)..............
يا أيها العبد الصابر
ساعدكَ الله
وأعانك في كلِّ المِحَن
نتساءلُ جمعاً مُتحيرين؟!
كيف قَويَتْ أعضاؤكَ على تحمّـل ما شاهدتَ؟
حَدِّثـنا سيدي
كيف أمكنكَ رؤية ذلك الرأس الشامخ الأبي
وهو يُحمَلُ على أطراف القنا؟!
حتى توقع البعض انَّ مَنْ يُحمَل هو رأس النبي
هل رأيتَ شيبته المُخضَّبة؟
وهل وَقَعَت عيناك على جبهته النازفة دماً طاهراً عبيطاً؟!
وهل تَمَعَّنتَ في نحره المحزوز؟!
وأين تركتَ جسده المسلوب؟!
أعانكَ الله سيدي
وأحسنَ لكَ العزاء
نعلم انك تسلَّمتَ الكفالة
نيابة عن ذلك الشاب المقطوع الكفين
المفقوس العين
القمر بأنواره وأسراره
تكفّلتَ الركب
بعد أنْ تَعَذَّرَ عَمّـك عن إكمال المسير
لظروف قسرية
أَلَمَّتْ به وبأهله
اختـلَـفَتْ كفالَـتُـك هذه المرة
إذ كانت كفالةً مُزدوجة
تكفّلتَ أحياءَ اهلك وأمواتهم
عينٌ تنظر بها إلى تلك الرؤوس السائرة معك
وأخرى تحدق بها على مَنْ لاذَ بك
النسوة والصبية والرضّع
عيال أبيك
يا علي
خُذ بالكَ من عمتـك زينب
فهي وديعة جدك علي
وحبيبة أمها الزهراء
لا تدع أحداً يعترضها
او ينظر لشخصها
فهي العزيزة في اهلها
الكريمة في طبعها
نعلم انَّ بالك مشغول بتلك الأجساد المُقطّعات
التي تركتموها وراءكم
إلا انَّ رؤوسها أبَت مُفارقتكم
حرصاً منها عليكم
ولتطمئن على حالكم
..............(3)..............
سيدي يا عظيم الصبر
مع كل ما ألَمَّ بك
وجرى عليك
لم تدع أحفاد الطُلقاء يهنئون
فلقد أرَّقَتْ الأصفادُ وجودهم
وزلزلتْ الكلماتُ عروشهم
كيف لا؟!
وأنتَ ذلك المُربَّى في بيت الوحي
ونور الحق في وجوده وخلوده
..............(4)..............
يا سيد الصبر الجميل
لا زالَ الوجود ينهل من أسفارك الخالدات
فهي فيوض الرحمة التي يتعلق بها الخاطئون
وبقيت كلماتك الطاهرات
أبواب توبة يدخلها عباد الله المذنبون
يا زين عباد الله وخير ساجديهم
اشفع لأحباب أبيكَ الذبيح
فقد أثـقلتهم الخطايا
وما من مُعين لهم او كفيل
إلا أمثالكم
فاشفعوا سيدي
فالكرم من خصالكم
ولا يَردُّ سائلاً أمثالكم


جليل النوري
كتبت في ذكرى شهادة الإمام علي بن الحسين السجاد صلوات ربي وسلامه عليهما
الموافق في الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام للعام 1431



#جليل_النوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (يا صاحب السيادة أينَ هي السيادة؟!)
- (غَزَّةُ العِزَّة)
- قصيدة بعنوان(كَريمُ المَنحَر)


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جليل النوري - (سلام على زين عباد الله وسجادهم)