لحظة غروب

فدى المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 20:04
المحور: الادب والفن
    

لحظة تأمل لمشهد ٍ
نسجته السماء عبر نظرة ٍ
تمايلت مع الأشعة الوردية ٍ
على صفحات الموج مهللة ٍ
مع نهاية يوم معلنة ٍ
أو بداية عهد مستبشرة ٍ
روتها مع الغروب بزهوة ٍ متمايلة ٍ
للحظة إستوقفتها النفس ولعَة ٍ
***************
اعلنت بشغف انسحاب اشلائها المنتشرة ٍ
لنظرة وداع ٍ متمخترة ٍ
ترافق معها مؤذن ٍ
يحسم نهاية مسيرة ٍ
سبحت عبرها الأحلام التائهة ٍ
لحظة استوقف النفس حائرة ٍ
لحظة ارتمت بها الروح متفجرة ٍ
مع كل غروب ٍ معلنة ٍ
***********
مكللة ً بالعطاء الدؤوبْ
من خلال رحلة العمرْ
إلى عبق الزمان وعشق الحياة ْ
تكللت عبرها مواقف ولوحاتْ
استرجعتها نسيج الخيالْ
من وحي اشعة استردت وهجها
بلحظة الغروب التي أذنت بالانسحابْ
إنسحاب من وحي المغامرات الأبطالْ
تمايلت على جبهة الدروب ولحن المآسي
نضجت عبر مرور الحلم بلحظة الوداع ْ
مفعمة بلحن الشوق وموعد الأستئذان ْ
****************
لملمت الشمس أشلاء وهجها
وإلتحمت مع أمواج البحر بكبريائها
امتزج اللون الأحمر المخملي ببريقها
لتنسج من وحي الخالق لوحتها
ومن لون العتمة لحظة فراقها
لمن الفراق ......لأحبابها
ولمن نسجتها شريط أذهانها
ولمن خططتها نسيج شعاعها
عبر رحلة ومسيرة صاغتها
مكللة بالزهور وأشواك قطعتها
تمايلت الألوان وامتزج الحلم بآمالها
************
الذي اختلط معه وهج الحياة
بلون خفق له القلب
ترنمت له العين
وقفت معه الزمن
لحظة تأمل ٍ للوحة زيتية ٍ
ليس من رسم أو نحتٍ
بل من عظمة طبيعة في حديقة
لبحر ارضها والسماء غطائها
والخيوط الشمسية فراشها
والاشعة المتمايلة كوادرها
************
ايعنت وأعلنت من النضج أنتهاء موعد ٍ
بل لقاء درب ٍ معطاء ٍ
ليد ٍ حملت أوهنت
للبارئ تكللت وارفقت
للعظمة انتحلت وإلتصقت
للرياحين والمسك تفردت وإختصت
لمن .......
للذي أمدنا بلحظات وعطاء
************
وهل أعظم من لحظة
استوقفت واحتسبت
ومن العبر احتكمت وتبجلت ْ
ويا لهذه اللحظة من أنانية
التي أنكرت وتخلت ْ
وهل مع الغروب لحظة بداية
تتأمل معها النفس وتطرب لها الروحْ
لمرحلة انتظرت وخصتْ
مع أمل ٍ ..........وفجر ٍ آخر انطلقت ْ
********
لحظة غروب ...... ويا لحظة استقبلتْ

#فدى_المصري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل