أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فدى المصري - العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟















المزيد.....

العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟


فدى المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تعلن المصطلحات الاجتماعية وترسى لها طريق لإبصار النور وتُتخذ قيد الإجراء والتداول لا بد من أن تمر بمخاض فكري يُرسى لها قواعدها ومنهاجها ، والأفضل لها أن تنطلق بواقعيتها الاجتماعية وأن تجسد دورها وفق ما تتلاءم مع المصلحة الفردية من جهة وأن تصب وفق حاجاته المعاصرة من جهة أخرى ، والفكر الإنساني ليس سوى اجتهاد بشري فكري ثقافي وجد له الاستمرارية والتراسب عبر الأجيال من خلال توارث جيلي للمعتقدات والمفاهيم الإنسانية في بداية حياته ، ليؤل إلى تعديلها وتصويبها وفق ما يصب من مستجدات وتطورات ، قد فرضت علينا بحكم التواصل الإلكتروني من جهة ، ووفق سهولة الاتصال والتواصل من جهة أخرى. فعندها كان للأساتذة عبر هذا الموقع دورهم المنشود من خلال رصد أفكارهم ونشر معتقداتهم الفكرية والثقافية عبر تدوين ما يؤمنون به من قضايا وينشدون من تعديلات وما يرون من مظاهر سلبية تثير ملكاتهم الفكرية للدلالة على مواقف الضعف في محيطهم المحلي أو المجتمع العربي والغربي بشكل عام، آملين للنمو الإنساني سبيلاً رئيسياً وهدفا ً لما يرصدونه عبر مقالاتهم وينشرونها عبر أبحاثهم الفكرية .
والعجيب واللافت للأمر ما ظهر مؤخرا عبر أدراج الحوار الذي استدعى مني كتابة مقالي الأول تحت عنوان " العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين ؟؟؟؟؟ " وذلك لرصد الانحدار الفكري عبر الأسلوب المستخدم للدفاع عن العلمانية ، وعذرا لهذا التوصيف كونه لا يشمل جميع الأقلام المرموقة النيرة المتفتحة ولا أريد أن أصيب هذه الأقلام بهذا التوصيف كونها فرضت الاحترام والتبجيل لما تتصف من عقلانية توسمت على العديد من المقالات أعادت روحانية الاتصال والتواصل ومتبنية صفة العلمانية التي تحترم فكر الأخر وتتخذ الإنسانية مقياس للاعتراف بالأخر مهما كان توجهه السياسي أو الاجتماعي أو الفكري أو العقائدي ، و التي تتخذ أيضا ًعنوانها الرئيسي النضالي ضد من يتعدى على مكنونات هذا التعبير ،وقد تم إثارة النعرات الدينية والمرجعيات المذهبية للكتاب كسبيل رئيسي في رشق الكاتب واتهامه بأمور لا تزيد عن هرطقات فكرية وإفلاس أدبي ، وهذا ما تم فعليا عبر رصد أهواء بعض الكتاب وتعليقاتهم التي يؤمنون بها إثر مقالات بعض المثقفين ضمن أدارج هذا الموقع الالكتروني من خلال التهجم الأدبي والفكري على الآخرين من منطلق حماية العلمانية أو أن هناك مدسوسين من أجل حماية هذا الموقع من التخريب أو تهجير ألقسري للأقلام العلمانية المعتمدة تحت ضغط الترهيب الفكري كما حصل لمواقع أخرى ، معلنين حرصهم على هذا الموقع ووجوده وحمايته من هذه الأفكار الظلامية المندسة ، وفي سبيل هذا التسلسل للمقال الأول واستتباعه بهذا المقال في سبيل رصد الاطمئنان لدى هذه الأقلام التي شغلت نفسها ووكلت ذاتها المحامي والقاضي في آن معا ً ، بأن هذه الأوهام التي تم التعبير عنها غير موجودة سوى في عقولكم ولا تعبر سوى عن هواجس نفسية تم رسم معالمها عبر هذا التشهير الغير مقبول من أقلام تدعي العلمانية والحرية .
فمن خلال الملاحظات للمقالات التي تناولت موضوع العلمانية والمتعلمين ، سواء مع أو ضد لهذه الظاهرة ، فقد تم استخدام أنواع عديدة من التعليقات التي جسدها أصحابها لتمثل شخصيتهم وهويتهم الفكرية بالدرجة الأولى ، فعنوان الإنسان هو إيمانه بمبادئه.............. وإيمانه بصدقية هذه المبادئ ............. إيمانه بالسلوك الاجتماعي الذي يجسد هذه المبادئ والتي تعكسها أسلوبه وفراسته الفكرية . فقد تم ملاحظة العديد من المقالات مؤخرا عبر اتصال فكري كرسته العديد من الأقلام الجيدة المعتدلة التي نكن لها كل الاحترام لما تفرض من أفكارها المنهج الفكري المتوازن بعيدا ً عن التعصب والتطرف الديني والفكري إزاء حول تناولها مصطلح "العلمانية " ،وتكريس هذا المصطلح وفق مستجدات نلخصها عبر النقاط التالية :
أ_ الاحتكام للغة المنطق والعقل في تجسيد معطى" العلمانية" الذي يكرس وفق مبادئ كارل ماركس فصل الدين عن الدولة. أما وفق مفهومي الخاص ، أجد أن استبعاد رجال الدين عن التحكم بالنظام السياسي ومساره لهو المسار الأقرب إلى تجسيد هذا المصطلح ، ولكن لا يعني ذلك بأن رجال الدين ليس لهم أي دور ، فيبقى لهم التشريع وتنظيم الأمور السلوكية للنظام الاجتماعي عبر رصد مبادئ هذا النظام وفق عادات وتقاليد الملل الطائفية وما تفرضه من طقوس دينية أجدها من المقدسات التي يجب علينا الاحتفاظ بها لما تحققه من تكامل للبناء الاجتماعي وصهر الفرد ضمن الجماعة ، رغم مقولة العديد من المثقفين لما آلت إليه الأمور من ممارسات شكلية خالية من الروحانيات التي تجمع الحس الجماعي بين الأفراد تجاه الآخر.
ب_ الاحتكام للمنطق العلمي والفكري عبر الأبحاث الدينية والعلمية ، في تجسيد مفاهيمها وتكريس مضمونها التي أجد بأنها تصب في مصلحة فصل الطائفية عن السلطة السياسية وممارسها في ظل تغلل الولاء الديني والعشائري في نفوس الأفراد تجاه ممارستهم الشأن العام وخاصة النشاط السياسي تكريسا للمواطنة الحقة .
ج_ رفض بشكل قاطع التهجم على المعتقدات الدينية ومبادئه مهما كان سواء الدين الإسلامي المسيحي اليهودي أو أي دين آخر تعتنقه البشرية ، في سبيل نشر المصطلح "العلمانية " بين صفوف الأفراد والمجتمعات ،انطلاقا ً لما تحتويه على مبادئ الاحترام للإنسانية ولا يشرف أتباع هذا المصطلح التلطي وراء الانحدار الأخلاقي أو الاجتماعي لتكريس معطيات هذا المفهوم؛ وذلك انطلاقا ما يتم تكريسه لمبادئ تقدس عبرها الحرية وحق الإنسان بممارسة سلوكياته وفق أهوائه وما يجدها مناسبة لمعتقداته الفكرية والدينية .وهذا ما يحقق الرؤية المساواتية بين الأفراد والمجتمعات التي تجمعهم هذه القرية الكونية .
د_ رفض شخصنة الحوار والأسلوب الذي لا يكرس سوى أهواء شخصية تعكس مستوى المفكر ومعطياته الفكرية ، والتي لا تُجدي أي منفعة للعلمانية ولا تحقق أي أهداف منشودة لها .
هـ_ إن رصد حركات الدينية ومعطياتها الفكرية وعقائدية بمختلف أنواعها لهو من الضرورة لما يتناسب مع مستجدات وتطورات المعاصرة لحياة الشعوب والمجتمعات ولما تعيشه من انفتاح حضاري تعكس مستوى التواصل والاحتكاك الثقافي والتثاقف ،وبالأخص تناول سلبيات الممارسات التي تعود بالنفع العام ،ولكن الذي يجب أن نُلفت له الأنظار بأن لكل تخصص أهله ، فليس من الممكن أن يتم هذا الرصد إلا من قبل المُلمين والمُختصين بهذه التيارات الدينية والملل الطائفية ، حتى يتسنى لنا كشف حدود الظواهر والمعطيات بعمق فكري يحقق النتائج الخلاقة وليس إلى تشويه الحقائق ورصد الأهواء الفكرية والتصورات الخيالية لهذه الحركات الفكرية.
أخيرا ً ، أجد أن ما يتم تكريسه عبر هذه الرسالة التي تجد فيها صوت العقل الهدف الأساسي وراء التكامل والاعتراف بالاختلاف الفكري والثقافي والذي يكرس هذا الاختلاف وراء الإثراء الفكري والتكامل أو إلى لفت الأنظار لجوانب ومقاييس نكون غافلين عنها ، لهي الغاية المرجوة خاصة بعد ما قد أشير من تعليقات بعض الزملاء بحقي تجاه معطيات أشرت إليها ، وانوه هنا بأن الحرية الفكرية وحرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد الذي يتم تكريسه عبر علمانيين أو المتعلمنين يتناقض مع ما تم الإشارة إليه ويوقعهم بالأزداوجية الفكرية بين ما يمارسونه وما يكرسونه من أهداف وشروحات لمصطلح العلمانية الذين يؤمنون بها .فالحرية التي أؤمن بها تبدأ عندما تكرس احترام الآخر واحترام بنية الحياة الجماعية ولا تخدش حياء الجماعي ، وتنتهي عندما تساهم بالاعتداء على الآخرين سواء الاعتداء الفكري أو المادي أو المعنوي .
فتحية للحوار الجاد الفعلي المثمر بين أدراج الحوار والمتمدن الذي يعكس غنى وتعدد ثقافي ، وتوجهات فكرية متعددة ومتنوعو تخلو من أي تطرف عقائدي أو فكري ، يتسع الآخر ويتقبله من أجل الالتقاء الإنساني .







#فدى_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين ؟؟؟؟؟
- صناعة الأعراس وأثرها على المنظومة الاقتصادية
- الانتخابات اللبنانية للعام 2009 واقعها وآليتها
- العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل
- يوم الوفاء لرجل الكبير رفيق الدرب
- الأعضاء البشرية بين الوهب الإنساني والتجارة المادية
- التنمية السياحية في لبنان بين فاتورة الحرب وأزمة الإرهاب
- الخط الأحمر ؟؟؟؟؟؟
- قضايا الشرف في المجتمع العربي
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (4*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (3*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية
- الطلاق واقعه وأسبابه وتأثيره على بنية المجتمع
- الجلسة الرابع عشر للبيان الوزاري بين الكسوف وإبصار النور
- الثروة الحرجية اللبنانية إلى أين ؟
- الأمن الغذائي وواقعه أمام الغلاء العالمي
- أولاد الشارع بين الإنحراف والتشرد وفقدان الأمن الإجتماعي
- واقع البيئي للمجتمع العربي وآثاره على الإنسان
- التكنولوجيا البيئية


المزيد.....




- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر
- هجوم حاد على بايدن من منظمات يهودية أميركية
- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فدى المصري - العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟