أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فدى المصري - التنمية البشرية المستدامة بين واقعيتها وبين نتائجها














المزيد.....

التنمية البشرية المستدامة بين واقعيتها وبين نتائجها


فدى المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 01:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنطللاقا ً من الشعارات الرنانة التي تطالعنا بها الحكومات العربية ، أصبحت كلمة التنمية ملصقا ً للمحافل الرسمية والأدبية والاجتماعية والسياسية، تطال حياتنا وكافة المحافل والاجتماعات بأي هدف كان، حتى بتنا نخشى النوم من دون ذكر هذا المصطلح، أو مرافقته لنا، كونه أصبح يدخل مدخل الهواء في تنفسنا ، لما آل له من الاتصاق البنيوي في تركيبة مجتمعاتنا بشكل عام.


والجدير بالذكر هنا، أن نشير بهذه اللغة المفعمة والمتفاءلة من قبل الحكومات التي تطالعنا في ترداد للتعاريف الغربية حول مضامين وأهداف التنمية والغايات المرجوة التي تُحي الإنسان وتروي ظمأه وعطشه المزمن من خلال ما تقدمه لنا من نتائج مبجلة ، فما كان منا إلا أن تختلط الأمور لدينا،ونظن بالتنمية بأنها تلك العصى السحرية التي تضيء دربنا وتخرج أزماتنا من الظلام إلى النور.

أي واقع تنموي ننادي به؟؟؟؟؟ أي أهداف إنمائية نسعى إليه؟؟؟؟؟؟ أي برامج تنموية ولا سيما تلك المتصلة بالبرامج المستدامة التي تحفظ حق الأجيال المقبلة، والعجب كل العجب أين هو حقنا نحن الأجيال الحالية ، القائمة التي سحقت على أبواب الفقر وعتبة الحرمان . وأي حرمان نشير إليه ، لا بد من التذكر للدور الرسمي ودور الحكومي في معالجة قضايا البشر التي تحكم بإسم البشر وسلطة نفسها قواما ً على رؤوس البشر ، لا في غاية في نفسها فقط ، إنما تمارس سلطانها وما يؤتى لها من قوة ومقدرة عقلية في سبيل حل أزمات البشر. وأي حلول تكمن ، تلك الحلول المتصلة بالعصى السحرية التي تطال التنمية وأبعادها، لتحل لنا الفجوة الطبقية التي تتصل بإتساع الكبير لقاعدة المحرومين عبر ارتفاع معدل الفقر الذي طال أكثر من مليار ونصف فقير في العالم ، والذي طال أكثر من ثلث الشعب العربي. كيف للتنمية أن تعالج تلك الفجوة التي تتصل بها الكثير من الفجوات ومنها فجو ة البطالة ، والتي تطال أيضا ً أكثر من ربع الشباب المعطل المتشرد ،لا عمل ولا مؤسسات استثمارية تدمج قدراتهم. خاصة ما رافق للمؤسسات وللشركات من إفلاس أشهرتها وأعلنت تشرد كافة مواردها البشرية من العمال والموظفين تحت تأثير الأزمة المالية العالمية. وهذه النتيجة التي آلت اليها تعد نتيجة محتمة، قد أفرزتها الأنظمة الرأسمالية السائرة على منوال الأنظمة الأشتراكية ، نفس المسيرة ونفس التاريخ ولما العجب ، طالما أن التنمية ولغتها ومضامينها موجودة ، فلا تيأس أيها الإنسان فإن الحق وإن ضاع فلا بد للبرامج التنمية أن تطال هذا الحق وتؤمنه لك بشكل أو آخر.


ولو مُت أو أنتقلت الروح للبارئ الأعظم ، فإن الأجيال القادمة هي من تتوخى هذه البرامج المستدامة، فعُش بسلام ولا تأسى من حرمان أو تشكو من وضع يكاد ينتهك قدراتك ومقدراتك الحياتية ويُشرد عائلتك أو يهز كيانك أمام أطفالك ليس لشيء، إنما لعجز لديك عن تأمين إحتياجاتهم، والتي أفرزتها الأمم المتحدة بمؤشراتها لمفهوم التنمية بأنها حق وعلى الحكومات صون هذا الحق، فعلى الأسر حينها أن لا تتشكى طالما إرتمت في أحضان مسئوليها التي تسعى جاهدة بكل ما يؤتى لها من قوة وقدرات أن تحقق هذه الحقوق، وتؤمن للأطفال حقوقهم الغذائية، تقيهم تشرد الطرقات، تؤمن لهم الرفاهية والتثقيف ، والأهم من كل ذلك تؤمن لهم الأستقرار والسلام، فهل لنا أن لا نصدق معنى التنمية وبرامجها ، والأهم أهدافها الرنانة التي تسعى إليها ، وبعدها نشكو الكفاف ، فيا رعاك الله.



#فدى_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظروف الجسم التعليمي في النظام الرسمي
- تهنئة لبنانية لمضي ايجابا نحو تحرر المرأة وفق شعار-خذي كسرة ...
- التعليم الرسمي اللبنانية واستنهاض مناهجه التربوية
- العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين (2)؟؟؟؟؟
- العلمانية بين أدراج الحوار والتمدن إلى أين ؟؟؟؟؟
- صناعة الأعراس وأثرها على المنظومة الاقتصادية
- الانتخابات اللبنانية للعام 2009 واقعها وآليتها
- العناية النفسية والاجتماعية بالسنوات الأولى من حياة الطفل
- يوم الوفاء لرجل الكبير رفيق الدرب
- الأعضاء البشرية بين الوهب الإنساني والتجارة المادية
- التنمية السياحية في لبنان بين فاتورة الحرب وأزمة الإرهاب
- الخط الأحمر ؟؟؟؟؟؟
- قضايا الشرف في المجتمع العربي
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (4*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (3*)
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية
- الطلاق واقعه وأسبابه وتأثيره على بنية المجتمع
- الجلسة الرابع عشر للبيان الوزاري بين الكسوف وإبصار النور
- الثروة الحرجية اللبنانية إلى أين ؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فدى المصري - التنمية البشرية المستدامة بين واقعيتها وبين نتائجها