أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنة - المبادرة المقتولة في الإعلام الرسمي














المزيد.....

المبادرة المقتولة في الإعلام الرسمي


أحمد زكارنة

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 16:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


صحيح إن للإعلام دوره البارز والريادي في تحريك القضايا الشائكة على اختلاف أشكالها من سياسية إلى اجتماعية مرورا بالثقافية وغيرها، ولكن هل يحرك الإعلام قضاياه الداخلية دون خجل أو خوف؟؟؟.
هنا يطرح السؤال الأبرز وننتظر الإجابة، لربما بين السحابة والسحابة تنزع العصا من الدواليب، ليوضع الحصان للمرة الأولى في مكانه الصحيح أمام العربة وليس العكس.
فالأمر جاوز قدرة الكلام المنمق، وبات في مهب ريح العبث، في سياق رواية الصندوق الذي يحتاج إلى المفتاح الذي بحوزة الحداد، ذلك الحداد الذي يصر على كأس الحليب إلى ما لا نهاية من اللف والدوران الموضعي وتفسير الماء بالماء!.
إن ما شهده الإعلام الفلسطيني الرسمي من قفزة نوعية على صعيد التلفزيون، إنما وضع الكل الوطني في حالة تفاؤل لما هو آت، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن في بعض التفصيلات التي لن نتطرق لها هنا، وإنما يكفي أن نشير إلى ما تشهده الإذاعة الفلسطينية من تدهور على الصعيد المهني، تحديدا في دائرة البرامج، تلك الدائرة الأخطر على صعيد السياسة العامة لأي مؤسسة إعلامية تدرك أهمية الطرح البرامجي في تشكيل الوعي الجماعي سواء كان سياسيا أم ثقافيا أم اجتماعيا.

إن هذه الدائرة التي باتت حقل تجارب لإفراز قيادات إعلامية جديدة، أصبحت على وشك الانهيار التام، جراء العبث الذي يدور بداخلها بعيدا عن نظر المشرف العام على الإعلام الفلسطيني السيد ياسر عبد ربه، فهنا نصطدم بقيادة دائرة تحاول جاهدة في تجاوز إداري وقانوني واضحين، محاربة زملائها القدامى عبر إقصائهم عن العمل لتأتي بخريجين جدد لم تحاول حتى تدريبهم قبل أن يلقى بهم في أتون معركة التعاطي مع الأثير، لتقع عشرات الأخطاء البعيدة كل البعد عن اللغة، وإنما تغوص عميقا في السياسة والثقافة، وبكل تأكيد يدور ذلك أثناء غياب المسؤول المكلف الذي يعمل عملا أخرا لا يترك له المساحة الكافية للاهتمام بدائرته.

هنا يجب التنويه إن القضية ليست قضية شخصية كما يحلو للبعض أن ينظر لها، على الأقل من جهة كاتب هذه السطور، الذي تفاجأ بتوقيف برامجه الثقافية التي أشاد بها كبار الكتاب في الساحتين الفلسطينية والعربية، بعد أن استطعنا توظيف الإعلام الإلكتروني لخدمة الإعلام المسموع، ونقلنا صوت الإذاعة التي تبث على موجات ال ( fm ) من المحلية إلى العالمية، حيث تلك الأمسيات الثقافية التي شارك فيها عشرات المثقفين والأدباء العرب في كافة انحاء المعمورة، ما دفع البعض منهم وعبر سلسلة مقالات وتقارير كتبت في سوريا ومصر والسعودية والكويت وغيرها، للإشادة بما تقدمه الإذاعة الفلسطينية في تجربة قيل إنها تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، ويكفينا فخرا ما كتبه في هذا الشأن الأديب الفلسطيني الأستاذ على الخليلي، والكاتب والمحلل السياسي حمدي فراج وغيرهما على امتداد جغرافيا الوطن العربي.

وهنا تطرح الأسئلة العمودية والأفقية الأهم، لصالح من تغلق هذه النافذة التي نقلت الصوت الفلسطيني من الداخل إلى الخارج، وأدخلت الصوت العربي من الخارج إلى الداخل، وخلقت حالة من التلاحم على المستويين الثقافي والسياسي بين المثقف الفلسطيني والعربي؟؟؟ ولماذا كلما اختلفنا في رأي رفع كل منا سكينة في وجه الآخر؟؟؟ وإلى متى سيستمر الصمت على تنسيب النجاح، أي نجاح للمسؤول وسرقة جهد الموظف؟؟؟
الأسئلة عديدة وشائكة نطرحها هنا ترسيخا لمبدأ حرية الرأي والرأي الآخر، وأهمية للنقد والمساءلة من جهة أخرى، كي لا نستسلم لتعريف الكاتب والشاعر الفلسطيني أيمن اللبدي في إحدى مقالاته التي أشاد فيها بأداء الإذاعة الفلسطينية، مشككا في استمرار التجربة بالقول: إن المبادرة المقتولة، فن عربي خالص.



بقلم: أحمد زكارنة
نائب رئيس نقابة العاملين
في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية



#أحمد_زكارنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية المطلقة، فوضى مطلقة..
- جائزة المتذاكي
- في زمن الحرب.. من يرفع راية الوطن؟.
- المشهد النقابي ومدّعو المسؤولية


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنة - المبادرة المقتولة في الإعلام الرسمي