أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - كريم عزمي - كلمة أم لباقي البشر














المزيد.....

كلمة أم لباقي البشر


كريم عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 00:52
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


" المثلية الجنسية خطيئة كبري و ذنب لا يغتفر "

" المثليون جنسياً ملعونون و سيخلدون في الجحيم "

" اذا أراد المثليون أن يتغيروا ، فلابد لهم أن يحرقوا طريقتهم في الحياة "

" اذا ابتعد المثليون عن طريق الغواية ، فمن الممكن أن يعودوا طبيعيون مرة أخرى فقط اذا حاولوا و حاولوا بجد "

كانت تلك هي الكلمات التي قلتها لإبنى بوبي عندما اكتشفت انه مثلي الجنس .

عندما أخبرني بوبي أنه مثلي الجنس تحطم عالمي .

فعلت كل الأشياء التي من الممكن أن تساعده على التخلص من هذا المرض اللعين .

و لكن ..

منذ ثمانية أشهر ..

ألقى بوبي بنفسه من فوق كبري و انتحر .



أشعر الآن بالخزي و الأسف الشديدين بسبب جهلي بخصوص المثليين جنسياً .. اكتشفت أن كل ما علمته عنهم كان تعصب أعمى يفتقر لكل المشاعر الإنسانية .

لو كنت بحثت خلف ما قد أخبرت به .. لو كنت انصت لإبني عندما جاء إلي بقلبه الممزق ليخبرني عن آلامه و مشكلته .. لو كنت فعلت ذلك ما كنت واقفة هنا اليوم يملؤني الندم .

أعتقد أن الله كان مسرور بطيبة بوبي و روحه السمحة .. فالحب و الطيبة هى كل ما يريدها الله من البشر .

لم أكن أعلم كل هذا عندما كنت أُسمع بوبي كلمات اللعنة الأبدية للمثليين جنسياً .. في كل مرة كنت أشير إلي بوبي على أنه مريض و مفسد للمجتمع و قيمه و أنه خطر على الأطفال .. في كل مرة كنت أفعل ذلك كان يفقد هو إحترامه لذاته .. و إحساسه بالتقدير الذاتي كان يُدمر .

و في النهاية كانت روحه تتحطم خلف ما يسمى بالإصلاح أو التغيير .


لم تكن مشيئة الرب هى التي دفعت بوبي ليصعد فوق سور أحد الكباري ليلقي بنفسه في ممر عربات الطريق السريع حيث شاحنه ذات 18 عجلة تمر فوق جسده فتقتله فوراً .. نعم .. لم تكن مشيئة الرب .

كان موت بوبي نتيجة حتمية مباشرة لجهل والديه و خوفهم من كلمة مثلي الجنس .

كان بوبي يحلم بأن يصبح كاتب .. و لكن ..

لم يكن من العدالة أن تسرق منه أحلامه و آماله و لكنها سرقت منه بالفعل .


أيها السادة .. هناك الكثير من الأطفال و الشباب مثل بوبي يعيشون حولكم و معكم في كل مكان .. ربما لا تعرفونهم .. و لكنهم ينصوت إليكم و أنتم تقولون " لا للمثلية الجنسية " تلك الجملة التي ستقولوها كنتيجة لكرهكم و جهلكم لمعني المثلية الجنسية .. و لكن أعلموا أن قولكم هذا سوف يخرس صلواتهم و دعواتهم للرب حيث يدعونه طالبين التفهم و القبول و الحب منكم .

لذلك ..
قبل أن تقولوا " لا للمثلية الجنسية "

يجب عليكم أن تفكروا ..

فكروا و تذكروا ..

أن هناك من يسمعكم و يتألم .


و إلي كل الأولاد و البنات المثليين جنسياً :

أقول لكم كلماتي هذه كما لو كنت أتحدث لأبنائي :

من فضلكم لا تفقدوا الأمل في الحياة و لا في أنفسكم .. أنتم مميزون جداً .. أنا هنا أعمل من أجلكم كي أجعل هذا العالم مكان آمن و أفصل لكم لتعيشوا سعداء .. عدوني أنكم لن تستسلموا كما استسلم بوبي .. عدوني انكم سوف لا تفقدون الأمل .

أدعوا الله أن يحفظكم .

============
هذا الحوار مأخوذ من فيلم " Prayers for Bobby " من قصة حقيقية حدثت بالفعل .

http://kareemazmy.blogspot.com/2010/02/blog-post_06.html



#كريم_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجنون الصامت عن الكلام
- العنكبوت .. قصة قصيرة
- العجوز .. قصة قصيرة
- كتاب لن يعود .. كريم عزمي
- إقتراح لحل مشكلة المدارس و الإنفلونزا
- حتى يدوم الحب
- كش ملك
- أنا و لعبة الحياة
- الخروج عن النص
- القضاء على الشعب المصري
- لن يعود .. قصة قصيرة
- هاكاتاه .. قصيدة
- قُبلة .. قصة قصيرة
- تمنيت أن أعيش في الهواء
- أدم و الشجرة المُحرمة
- ليلتها الأخيرة .. قصة قصيرة
- دِول العالم النائم
- تاريخ حركة الدفاع عن حقوق المثليين
- إخناتون و سمات الرجولة
- حبك داخلي أبداً لن يموت


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - كريم عزمي - كلمة أم لباقي البشر