أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاديا سعد - في منشور : يكذب القرآن ويزدري رسوله















المزيد.....

في منشور : يكذب القرآن ويزدري رسوله


فاديا سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 07:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ابتدأتُ أحد المقالات،السابقة بأن هذا المقال: إن أثار أية مشاعر غير صحية فقد أخطأ الهدف وسأعتذر عنه"

وسأكرر القول السابق أعلاه بطريقة أخرى: " إن أثبتت الحياة، -وأنا على قيدها- عدم صحة ادعائي بأفكار هذا المقال لاحقا فسأعتذر عنه اعتذار غير قابل للبس"

وضرورة هذا المقال عدة أمور تتداولها المراصد والمواقع الاسلامية، ويرحب بها بريدي للنقاش، وسأبدأ بالأهم ثم الأقل أهمية حسب رأيي
الأول: "قرار رفض كتاب للدكتور محمد عمارة من قبل مجمع البحوث الإسلامية ـ وهو أعلى هيئة فقهية في الأزهر ـ بسحب كتاب شرعي صادر عنه معللاً القرار بـ "ما فهمه بعض الإخوة المسيحيين" بأن ما جاء فيه "هو إساءة إلى مشاعرهم"!! وكان التقرير" قد أعُد من قبل الدكتور عمارة بناء على طلب المجلس للرد على شبهات منشور تنصيري "يكذب القرآن ويزدري رسوله" وقد تم توزيعه في البلاد تحت عنوان "مستعدون للمجابهة"، بإشارة إلى أن كاتب المنشور مجهول، ومصدر الطباعه أيضا لكن ما قد أحكم الحديث به هو "توزيعه من قبل متنصرين"، وهذا الحكم بأن متنصرين وزعوه ليس لأنه تم القبض على الفاعلين وإنما تكهنات بأن من يقوم بهكذا منشور هم حتما جهة مسيحية. إذا في القصة كلها أن الموكدات هي: أن لا تاريخ نشر، ومكان طباعة محددين.
وبناءا على الشبهات أعد د.عمارة تقريرًا حول الكتاب وعرض التقرير على مجمع البحوث بكامل هيئته الذي اعتمد التقرير وقرر نشره كملحق في المجلة الشهرية، إلا أن الأمانة العامة للمجمع قررت سحب المجلة والملحق معا معلنة أسباب ذلك في بيان رسمي لها.
-كاتب مجهول
تاريخ للنشر مجهول
ومكان للطباعة غير معروف
إن أولى الخطوات الحكيمة في مثل هكذا حدث أن يُطالب المجلس بفتح التحقيق بشكل علني ونزيه وحيادي، والكشف عن مصدر المنشور وطباعته وتوزيعه، وأن يؤكد المجلس على أهمية العلاقة بين المسلمين والأقليات، لأنهم مواطنون مصريون أولا

أن تساندها الكنيسة بالمطلب هذا، فكل الحق مع جهة المجمع الاسلامي وكل المبررات لفتح تحقيق، لأن هذه الجهة التي قامت بكتابة المنشور وتوزيعه تنشر الروح العنصرية وتستفذ مشاعر المسلمين، وتنشر البغضاء فتهدد السلم الأهلي.

- ما يجب معرفته أن الأقليات المسيحية بالشرق و بحكم خبرتها التاريخية تعرف ما معنى أن تتبنى من داخلها الديني والاجتماعي خطوة خطيرة كهذه على أتباع دينها، وأن أية خطوة غير محسوبة، سيؤدي لتحقيق مشروع تهجير المسيحيين من المنطقة العربية كما هو مخطط لها على أرض الواقع من قبل جهات لمصلحتها التهجير، ولذلك فأنا شخصيا أستبعد أن تقوم جهة رسمية مسيحية أو منظمة جماعية حقيقية من الأقباط بهكذا خطوة خطرة، ولذلك فالمجمع كان عليه أن يكون أكثر حكمة بفتح باب التحقيق على مصراعيه، وتقديم المسؤولين عن هكذا منشور، بدل المطالبة بالرد على منشور مجهول المصدر.

وممن طالب المجمع بالرد؟ من قبل الدكتور عمارة المعروف بحميته السلبية تجاه الأقباط ومواقفه التي ساهمت قبلا بتصعّيد المسألة ويحملها ما لم تحتمل.

- وفق الخبرة التاريخية بإشعال الفتن الطائفية، فإن من يقوم بالتحضير لهكذا منشور- هي جهة ذات سطوة قوية، وغالبا ستكون أقوى من سطوة أفراد مسيحيين، هي جهة أخرى متنفذة ولها سطوتها في تحقيق أبعاد سياسية لا دينية، وهنا لو بحثنا عن جهة مستفيدة من إشعال فتنة جديدة واستمراريتها، لتحقيق مصلحة معينة، لأشارت أصابع الاتهام نحو جهة هدفها المباشر إلهاء أتباع الديانات عن توحيد موقفهم من مسألة الخلافة في الحكم.

المتهم الثاني قبل الثالث: جهة اسلامية متطرفة تلعب سياسة، بحيث تبقي على مشاعر العداء في أوساط الناس من أتباع الديانات، خاصة وأن الأوساط الشعبية هي أقل تشنج في العلاقات الدينية فيما بينها، وأكثر تسامحا فعلى سبيل المثال: بظهور العذراء فوق إحدى قبب الكنائس، كان المترددون على المكان إضافة للمسيحيين جمهور واسع من المسلمين حسب فضائية مصرية، وحين قمت باستقصاء المعلومات عن المزارات الموجودة في سوريا، وبرحل ميدانية وجدت أن مزارا خاصا بطائفة معينة لا يؤمه أتباع هذه الطائفة فقط وإنما أتباع طوائف مختلفة يدخلون المكان بنفس الوجل والاحساس الايماني، لكن ما يجمع هذه الأوساط الشعبية في ذات الوقت أنها أكثر استجابة للدعاية، فإشاعة أن أطراف مسيحية تقوم بنشر مثل هكذا منشور يجعل الحمية الدينية تصل حد حصول تعاطف مع جهة اسلامية فتحقق تلك أهدافا سياسية.

المتهم الثالث: عمل فردي لشبان مسيحيين، فكلنا نعلم أنه في عالم النت والكومبيوتر يمكن لشخص واحد أن يقوم بطباعة منشور وكأنه صادر عن جهة ذات سيادة وثقل، وأذكر في هذا الخصوص أننا في يوم ما كنا ثلاثة نساء كانت قد أخذتنا العاطفة وجرفتنا بمقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرّة وقررنا جمع نساء فلسطينيات وسوريات، لاشعال الشموع قرب مبنى الأمم المتحدة، وكانت تظاهرة نسائية حاشدة، الجدير ذكره أننا لم نكن ننتمي لتنظيم معين وهذا ما جعلنا نستشير أحدهم، فأملا علينا بيانا مدججا بالسلاح، وقمنا بطباعته، ونحن لا ندرك بشكل جدي فحوى تلك المطالب التي لو قرأها أي غريب عن الأمر لاعتقد أننا جهة تملك تنظيما بعده وعديده! ولكننا وحدنا كنا نعرف أن الخمسة عشر نسخة من ذلك البيان ليس وراءه سوى ثلاث نساء تعاطفن حد الوجع لوجع الآخرين.

المهم القول أن الأحداث الطائفية بين الأقباط والمسلمين في مصر يجب أن يفتح فيها باب التحقيق ونشر نتائجه قبل الرد من قبل مجمع البحوث الإسلامية، وكان من الحكمة موقف المجمع بسحب رد الدكتور عمارة والتريث في نشره، وأنا شخصيا يسعدني أن يسحب المجمع دراسة للدكتور عمارة طالما أنه اطلع عليه، ووجد أنه من الأنسب سحبه، ويسعدني أكثر سحب أية دراسة أو بحث يثير مشاعر البغضاء، فقد عُرف عن الدكتور بأنه غير محايد في مواقفه من الإنسان حين ينتمي لدينه، ويختلف موقفه من الإنسان لو كان من دين آخر، وأعلن أني مع المعاملة على قدر المساواة فيما يخص كل دراسة لا تأخذ الإنسان بجوهره وإن كانت صادرة عن أبناء ديني أو عني شخصيا، فهذا الإجراء وإن كان من جانب هو غير ديمقراطي، إلا أنه يسمح لضوابط مسؤولية الكلمة أن تكون حاضرة فيما نكتب ونعلن.



#فاديا_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حلول........ ألغام الازدواجية
- واقعة سلوكية ودلالة
- يا زينب بابان
- مقال.. ليس بالمقال
- حين يتخلى الوقار.. عن زيفه
- من قال أنها غير.. مكررة؟
- ............. مبالاة
- وطن أم.. في الخيال وطن؟!
- أطرف انتخابات في العالم
- في إشكالات قراءة النص
- احتراق شمعة
- التواضع مطلوب.. الوحدة العربية؟!
- عيد الأم.. الصورة المزيفة
- خفة المقال.. وثقل الانتخابات
- منحتموه جائزة؟.. أنا أيضاً
- بعد رحيلك
- عندما يكون.. اختياراً
- الرمي.. بالاتهامات
- هاتها.. من يد الحكومة السورية


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاديا سعد - في منشور : يكذب القرآن ويزدري رسوله