المناضل الوطني الأمين والإشتراكي العربي الصادق عبد الغني عياش . وداعاً ؟

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 16:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

كنا على موعد اللقاء بك ياعزيزنا ( أبا إياس ) في باريس في العام المنصرم لكن ظروف مرضك المؤسف ,, وظروف الغربة المصلوبة منذ سنين على خشبة الوطن المصلوب منذ أربعة عقود ونيف وحظر السفر على شرفاء الوطن حال دون ذلك ..
أنت في القللب ياعبد الغني ياعزيز كل الوطنيين الذين عرفوك عن قرب أو لم يعرفوك .. ومازالت روحك الطاهرة الوثابة تحلق بجناحيك فوق قلعة الوطنية التي لاتعرف الركوع , مدينة الثورة السورية مدينة الوطني الكبير أكرم الحوراني وابنته وفاء التي أوقعها الطاغوت في الأسر – تكريماً لوالدها ..
لقد كنت يافقيدنا الغالي أميناً وفياً لمدرسة أبي جهاد الوطنية التي لاتساوم ولاتتراجع أمام الترهيب والترغيب . كنت الجندي الوفي لشعبه الملتزم بالدفاع عن كرامته يوم هدرت حتى الشهادة .. والطيّار الفدائي في سبيل منع أجواء الوطن من التلوث بسموم الصهاينة اليهود واستبداد الصهاينة العرب . وبقيت شامخاً كقاسيون تقول لا مع المناضلين الصادقين هازئاً بالذين كانوا من الأقربين وسقطوا في وحل جبهة شهود الزور( المسماة تقدمية ),في سبيل فضلات مائدة الطغاة ..,
سيبقى طيفك يرشد النفوس الضائعة في التجمع الوطني الديمقراطي ويوحد جميع القوى الوطنية الديمقراطية المؤمنة بالتغيير الجذري والتحرر الوطني - كما هوطيف أبوجهاد يهدي القوافل التائهة في بادية الشام على أنين اللحن الأبدي لنواعير حماة ..
أعدك بأنني في غربتي المريرة لن أبكي بل أتغلب على البكاء لسببين :
--لأننا مسكونون مثلك بالوطن أنّى إرتحلنا . وقذفتنا أمواج الرحيل الطويل ...
-- لأنني أؤمن بمقولة اعتدت على ترديدها لأصدقائي القلّة : لاتبكوا هكذا يا أصدقائي , بل تغلبوا على الألم و البكاء , بالصبر , بالعمل والأمل , فالوطنيون والمناضلون الشرفاء كالشعراء الوطنيين لايموتوا بل يتظاهرو ا وهم أحياء ويتحدوا الأخطار ,,
وأنتم يارفاق وأهل عزيزنا عبد الغني ويا رفاق دربه لكم منا جميعاً العزاء وطول العمر ولعائلته الصبر والذكرى الخالدة ..وإلى الأعزاء أ حباء حماة البطلة .... طول العمر والصبر والسلوان ....
... وعندما تبزغ نجمة الصبح معلنة قرب بزوغ الفجر ورحيل جحافل الظلام .. ستضاء سماء الوطن بنجوم الشهداء ,و ستبقى يا أبا إياس نجمة حماة المشعة أبداً ...
لاهاي – 26 / 1

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات