أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - راسم عبيدات - من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل حسام شاهين يدخل عامه الإعتقالي السابع















المزيد.....

من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل حسام شاهين يدخل عامه الإعتقالي السابع


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2900 - 2010 / 1 / 27 - 13:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


.....حسام شاهين مناضل من قرية السواحرة الشرقية/ القدس،تربى في بيت عرف فيه أغلب أفراد الأسرة طريقهم إلى سجون الاحتلال أكثر من مرة،فوالده المناضل زهدي شاهين سجن واعتقل أكثر من مرة،وكان لفترة طويلة أمين سر حركة فتح في قرية السواحرة الشرقية،وهو من القيادات الفتحاوية المعروفة على مستوى القدس،وله بصمات واضحة في العمل الجماهيري والمؤسساتي في السواحرة الشرقية،وساهم في القيادة والإشراف على العديد من المشاريع الهامة والحيوية في البلدة من كهرباء وماء ومؤسسات أخرى،وكذلك أشقاؤه وشقيقاته تعرضن للاعتقال بسبب أنشطة وفعاليات وأعمال نضالية ضد الاحتلال،ومرت فترة كان فيه حسام وشقيقه محمد وشقيقته سوسن في المعتقل في نفس الفترة.
وحسام من صغر سنه انحاز للوطن على حساب العشيرة والقبيلة وخرج من تلك العباءة وأنتمى للشبيبة الطلابية،وكان دينمو وشعلة نشاط،يشارك في كل الفعاليات والأنشطة الجماهيرية من مظاهرات واعتصامات وندوات ومحاضرات وغيرها،وحسام ما كان يميزه أنه يهتم بتثقيف نفسه،مؤمناً بمقولة الكلمة المقاتلة كالطلقة المقاتلة،ونشاطه وفعله على الأرض قاده لكي يكون سكرتير الشبيبة الطلابية في منطقة القدس،وعمل مع أخوة له من فتح والشبيبة في مختلف محافظات الوطن على إقامة الشبيبة الطلابية على مستوى الوطن،وليصبح حسام سكرتير علاقاتها الخارجية.
وحسام الذي طورد لفترة تزيد عن ثلاثة سنوات،وليجري بعدها اعتقاله من أحد البيوت في مدينة رام الله،وفي التحقيق الطويل معه كان صلباً وعنيداً،وتمسك بمواقفه لم يهب أو يخف أو يرتعب من محققيه،بل كان يجادلهم ويناقشهم ويسخر منهم،ويطمئنهم أن الاحتلال مهما طغى وتجبر فهو إلى زوال،وخرج منتصراً من التحقيق،وشكل حالة رمزية لأخوته ورفاقه المعتقلين،وتنقل في أكثر من سجن وتعرض للعزل أكثر من مرة،وحسام الذي التقيته في سجن عسقلان عام 2006،وليس تحيزاً له كونه ابن لنفس البلدة التي أنا منها،بل كلمة حق لا بد من قولها فهو من القيادات الواعية والمتنورة فتحاوياً واعتقالياً،ولم يكن مغلقاً أو عصبوياً،بل كان يعرف جيداً أن عنوان الصراع،مهما اختلفنا كأسرى وفصائل هو الاحتلال،وما كان يؤلمه ويثير غضبه ما وصلت إليه الحالة الاعتقالية والحركة الأسيرة من تراجع وانهيار،وكذلك حال حركة فتح والذي نأى بنفسه عن المشاركة في انتخاباتها الداخلية،رافضاً الأسس والمعايير التي تقوم عليها تلك الانتخابات،والتي اعتبر أنه تكريس للعشائرية والجهوية،وما كان يحزنه كثيراً حالة الخواء الثقافي التي تعيشها الحركة الأسيرة وفي المقدمة منها حركة فتح،وأشد ما يقلقه في هذا الجانب التركيز على التثقيف في القضايا والأمور الدينية وبما يظهر فتح وكأنها حركة إخوان مسلمين،وحسام من المهتمين والمتابعين للشأن السياسي والشأن الإعتقالي،وله العديد من الكتابات في الشأنين السياسي والأدبي وبالتحديد في هموم وقضايا الأسر،وأذكر أنه كان يجري الكثير من اللقاءات والمقابلات مع العديد من الأسرى وبالتحديد القدماء منهم تمهيداً لإصدار رواية حول واقعهم وظروف اعتقالهم،وكان يحرص على المادة التي يجمعها أو يكتبها كالحرص على حدقات عيونه،وهو يعرف أن الاحتلال في هجماته وتفتيشاته المستمرة والمتواصلة لغرف وأغراض الأسرى،قد يصادر أو يتلف تلك المواد،
وبالفعل قامت إدارة سجن رامون الصحراوي بتاريخ 14/12/2009 بعزل المناضل حسام شاهين في زنزانة انفرادية،بعد أن صادرت منه(كافة انجازاته وكتاباته الأدبية على مدى خمس سنوات ماضية،الكتب،كافة المراسلات الشخصية التي استلمه من عائلة منذ اعتقاله،الصور الشخصية لأفراد عائلته وأصدقائه)،وعملية عزل الأسير حسام شاهين،أكثر من مرة ولأكثر من فترة،تأتي في إطار سياسة إدارات السجون المستهدفة القيادات والكادرات الاعتقالية،من أجل التأثير على معنوياتها ومحاولة كسر إرادتها،والحد من دورها وتأثيرها على بقية الأسرى،فيما يتعلق ببناء منظمات إعتقالية،وبناء مؤسسة اعتقالية وطنية،والتصدي ومقاومة سياسة إدارات السجون الإسرائيلية،في هجماتها المستمرة من أجل سحب منجزاتها ومكتسباتها،وإبقاءها في حالة من الدفاع المستمر،وشل قدرتها على الفعل،ومنعها من التواصل أو القدرة على خلق أوضاع تنظيمية مستقرة،ولتحقيق ذلك تعمد الى ممارسة سياسة التنقلات والعزل المستمر بحق الكثير من قادة وكادرات الحركة الأسيرة.
وحسام شاهين والذي كما قلت عرفته قبل الاعتقال وبعده،كان يسكن في قسم (د) من سجن عسقلان وفي غرفة رقم 28،مع أخوة أغلبهم من الأسرى القدماء،والذين مضوا على وجودهم في المعتقل عشرين عاماً فما فوق،وللقول لحسام هنا"كنت أخجل من النظر اليهم،خوفاً من أسمع تأنيبهم وتساؤلاتهم،وشتمهم وسبهم للسلطة والفصائل والأحزاب،والقول ماذا فعلتم من أجل أن ننال حريتنا؟،وأي ثورة هذه التي تتخلى عن جنودها؟،وهل تعتقدون أن هذا النهج التفاوضي العقيم سيحرر أي منا؟" وطبعاً حسام إما أن يلوذ بالصمت أو يشاركهم وجهة نظرهم،أو يحاول امتصاص ثورتهم او غضبهم،ودون أن يجامل أو يبرر الإهمال والقصور بحقهم،وأذكر يوم أن أعلن أن حزب الله أسر جنديين إسرائيليين في تموز/2006،كيف كان حال هؤلاء المعتقلين،بحيث ان معنوياتهم أصبحت تطال عنان السماء،وأصبح كل ما لديهم من أجهزة تلفاز وراديو مسخرة فقط لسماع التطورات عملية الأسر،وبدؤوا يبنون أحلامهم وتصوراتهم،على أساس أن مسألة خروجهم من السجن مسألة وقت،ويقول حسام "أنه أصبح غير مسموح لي بإدارة جهاز التلفاز على أي محطة أخرى غير الجزيرة،أو القول لهم بأن مسألة التحرر من الأسر،قد تجانب توقعاتهم وأحلامهم"،وأخذ كل واحد منهم يخرج من شنطة أغراضه الملابس التي سيخرج بها من المعتقل،والأغراض والمقتنيات التي سيتركها لأخوته ورفاقه الأسرى،وكانوا بلغة المسخرة والمزح يقولون لحسام،سنترك لك كل أجهزة التلفاز والمراوح يا حسام،لكي تشاهد ما تريد من برامج،وتستمع بالهواء البارد في هذا الجو القائظ والخانق.
وحسام مع دخوله عامه الإعتقالي السابع،لم يتحرر لا هو ولا غيره من الأسرى القدماء من الأسر،فقد جاءت الظروف مجافية لتوقعاتهم،ولم يكن الجنود الذين أسرهم حزب الله أحياء،واليوم مع أسر"شاليط" فمن حق هؤلاء الأسرى وبالتحديد القدماء منهم،أن يكونوا على رأس قائمة الأسرى المفرج منهم،وأيضاً القيادات السياسية والاعتقالية،بالضرورة أن تكون ضمن هذه الصفقة،وعلى السلطة والفصائل أن تولي قضية الأسرى،أعلى درجات الأهمية،لكي لا يبقى حسام في السجن فترة حكمة الثلاثة وعشرين عاماً،ولكي لا يتحول عشرات الأسرى من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين.

القدس- فلسطين
27/1/1/2010
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذنا من جهلنا وتخلفنا ...؟؟
- صفحات مشرقة من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل كريم يونس ..
- جولات ميتشل والفشل المحتوم ..
- الأسير المناضل علي جردات والاعتقال الاداري ..
- لماذا استهداف الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل ..؟؟
- مقارنة بين أردوغان وبين-أبو الغيط- ...
- الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء فياض متهمون بالتحريض ..؟؟
- القدس والضفة الغربية معركتنا الأساسية ..
- فتاوي على مقاسات أنظمتهم ..
- لماذا العودة الى دهاليز المفاوضات الثنائية ..؟؟
- حصاد عام فلسطيني منصرم
- سياسة الأهمال الطبي في السجون/ الأسير محمد الريماوي نموذجاً ...
- بعد عام على العدوان/ العدوان والحصار مستمرين
- عودة الى محاكم التفتيش
- صفحات مشرقة من تاريخ الأسر/ الأسير المناضل علاء البازيان..
- غزة والعصر الطيني...
- تسيفي ليفني والبشير وجرائم الحرب ..
- المستوطنون ....عربدات .....وانفلات/ والعرب ....شجب .....استن ...
- حذاري من صفقة تبادا بدون أسرى 48 ...
- لماذا نحن مهزومون ...؟؟


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - راسم عبيدات - من ذاكرة الأسر/ الأسير المناضل حسام شاهين يدخل عامه الإعتقالي السابع