أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا استهداف الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل ..؟؟















المزيد.....

لماذا استهداف الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 09:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


.....ليس بالمستغرب ولا بالخارج عن المألوف،أن تحكم محكمة إسرائيلية على الشيخ رائد صلاح بالسجن الفعلي لمدة تسعة أشهر بالسجن الفعلي وستة أشهر مع وقف التنفيذ،فالجهاز القضائي الإسرائيلي والذي تشكل المحاكم الإسرائيلية أحد أدواته،هو كما قال عنه الرفيق القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية،في مرافعته أمام المحكمة الإسرائيلية التي رفض الاعتراف بشرعيتها" أما الجهاز القضائي المتفرعة منه هذه المحكمة فهو أحد أدوات الاحتلال العسكرية، ووظيفته إضفاء الشرعية القانونية على جرائم الاحتلال وممارساته المتناقضة مع منطق ونصوص القانون الدولي ،وتشريع الاحتلال وتكريس مفاهيمه وفرضها على شعبنا بالقوة كجزء من فرض الرؤيا الإسرائيلية لسبل إدارة الصراع وطبيعته،والسير بمنطق القانون الدولي على رأسه بدلاً من قدميه لتسويق الاحتلال الشكل الأسوأ لإرهاب الدولة المنظم كحالة دفاع عن النفس".
ومن هنا لم يكن متوقعاً من المحكمة الإسرائيلية سوى الحكم الجائر واللاشرعي بحق الشيخ المجاهد رائد صلاح ،فهي إحدى أدوات قمع شعبنا وقهره وكسر مقاومته،وهي مثال على عجز الاحتلال وسياساته عن فرض الأمر الواقع على الشعوب.
ومن هنا نرى أن استهداف الشيخ رائد صلاح وغيره من القيادات السياسية العربية في الداخل الفلسطيني،نابع من دور هذه القيادات في فضح وتعرية سياسات الاحتلال العنصرية وقوانينه "القراقوشية" بحق أهلنا وشعبنا هناك،والمقاومة والتصدي للهجمة الشرسة التي تشن عليهم بقصد اقتلاعهم وطردهم وتهجيرهم من أرض أبائهم وأجدادهم،ومنع تبلور وتطور هويتهم القومية والثقافية،وإلغاء ذاكرتهم وطمس معالم وجودهم،فما حدث مع النائب زحالقه،في اللقاء التلفزيوني للقناة العاشرة الذي استضافه فيه أحد صحفي البلاط الإسرائيلي"دان مرغليت" عقب المظاهرة التي نفذها أهلنا وشعبنا في الداخل على حاجز ايرز في الذكرى السنوية الأولى للحرب العدوانية على شعبنا في قطاع غزة،والذي كان يحاول الظهور بمظهر الليبرالية،حيث كشف عن عنصريته وحقده منذ بداية البرنامج،وهذا كان واضحاً في نبرته وروحه العدائية،فكان يزهو كالطاووس ويخاطب النائب زحالقة باستعلاء وعنجهية،ولما وجد أن النائب زحالقه،يعبر عن موقف عروبي أصيل ويكيل ويرد له بدل الصفعة صفعات،وأنه لم يتنازل عن مواقفه القومية والمبدئية،وأشار الى وزير أمنه الداخلي"بارك" بأنه قاتل أطفال لم يتمالك نفسه،وخرج عن طوره ودوره كصحفي ومقدم برنامج تلفزيوني لكي يفرغ ما في جعبته من حقد وسموم،ويشن هجوماً لاذعاً على النائب زحالقة،والذي لم يخيفه هذا النباح والسعار،بل رد عليه بتأكيد أقواله حول جرائم الحرب التي ارتكبتها القيادات الإسرائيلية على شعبنا الفلسطيني في حربها العدوانية على قطاع غزة في كانون أول/ 2008.
أما الشيخ رائد صلاح هذا "البلدوزر" الذي لا يكل ولا يمل،فتراه في كل مناشطة وفعالية،مظاهرة،مسيرة إحتجاجية،مهرجان أو اعتصام أسرى،مؤتمرات صحفية حول أكثر من قضية،هدم منازل،مصادرة أراضي واستيلاء على بيوت،حماية والدفاع عن الأقصى في وجه غلاة وعصابات المستوطنين التي حاولت وتحاول اقتحامه والعربدة في ساحاته أكثر من مرة،تحت حماية الجيش والشرطة،من أجل السيطرة عليه وتقسيمه أو هدمه لإقامة هيكلهم المزعوم مكانه،أو التصدي لما تقوم به إسرائيل من حفريات وأنفاق حوله وتحته،ناهيك عن دور الشيخ في الدفاع وحماية مقابر المسلمين ورفاة أمواتهم من الجرف والنبش والتدنيس والطمس،ولولا جهود الشيخ رائد صلاح ودوره في هذا الجانب لضاعت العديد من المقابر الإسلامية،ولتحولت الى بارات ومطاعم وفنادق أو مكبات نفايات،والشيخ رائد صلاح مناضل عنيد في كل الميادين والساحات،لم يرهبه لا سجن ولا سجان،لا اعتقال أو تحقيق أو إبعاد،لا يدافع عن حقوق شعبه ووطنه ومقدساته،في سبيل شهرة أو مال أو قضية خاصة،بل يدافع عن قناعة وعقيدة ومبدأ،ومستعد للتعاون مع كل المناضلين والمدافعين عن حقوق شعبهم وقضيتهم وأرضهم ووجودهم،من كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،لا يهمه اللون السياسي،بقدر ما يهمه العمل الجماعي والوحدوي ،وعمله في الذود والدفاع عن المسجد الأقصى يوازي جيشا بأكمله،وليس بخاف على أحد لو أن السلطة الفلسطينية ومختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،تقدم من جهد وعمل للقدس وأهلها،كما يقدمه الشيخ رائد صلاح،لحدث تغير جذري في أوضاع القدس والمقدسيين،وأنا لست من الذين يقدسون الأفراد أو يحبون التمجيد،بل علينا أن نوفي هذا الرجل حقه،فهو كما قال القائد البلشفي لينين في كتابه ما العمل"أعطوني عشرة مناضلين"لكي أقلب روسيا رأسا على عقب،وأنا أقول أنه لو توفرت حفنة من المناضلين من طراز الشيخ رائد صلاح،لتغير الكثير في أوضاع شعبنا الفلسطيني،فهذا الرجل تراه في حركة دائمة،وتشعر أنه يوصل الليل بالنهار،من أجل قضايا وهموم شعبه، تراه في الشيخ جراح متضامناً مع أم كامل والغاوي وحنون الذين استولى المستوطنين على بيوتهم،أو معتصماً في خيام الاعتصام في الشيخ جراح وسلوان والطور والمكبر وغيرها،أو يشارك في مؤتمر صحفي بشأن البيوت المهدومة،أو محتجاً على الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق أسرى شعبنا....الخ.
الشيخ رائد صلاح والقيادات السياسية في الداخل الفلسطيني،أضحت بمثابة الكابوس لحكومة الاحتلال،كما هو حال شعبنا هناك،والذي ينظرون اليه على أن وجوده بمثابة السرطان،الذي يشكل خطر داهم على وجودهم ودولتهم .
ومن هنا وجدنا أن الحكومة الإسرائيلية ومختلف ألوان طيفها السياسي،يتسابقون في إظهار من هو أكثر عدائية لشعبنا هناك،ويتسابقون في طرح مشاريع القرارات والقوانين على "الكنيست"،بهدف اقتلاعه وطرده وتهجيره،وهم يستهدفون في هذه القوانين والقرارات الوجود والأرض والهوية والثقافة والتاريخ والتراث والذاكرة والأخطر من ذلك كي الوعي الفلسطيني،فكان هناك قانون عزمي بشاره،ومتوقع أيضاً أن يكون هناك قانون الشيخ رائد صلاح وقانون جمال زحالقه أو قانون حنين الزعبي،وغيرهم من القيادات السياسية العربية في الداخل الفلسطيني ،فمثل هؤلاء القيادة يعملون على تبلور وتنامي الوعي الفلسطيني،الداعي الى جعل العرب هناك أقلية عربية لها خصائصها القومية والثقافية المستقلة،ناهيك عن فضح وتعرية ما تقوم به حكومة الإحتلال من إجراءات وممارسات عنصرية وحاقدة بحق أهلنا وشعبنا هناك،بالإضافة الى العمل الدائم والمستمر في ترسيخ وثبات شعبنا على أرضه،والتصدي ومقاومة سياسة التطهير العرقي بحق شعبنا هناك.
وفي ظل تنامي وتغلل العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي،فنحن نشهد حالة من التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق في الهجمة على شعبنا الفلسطيني،على امتداد جغرافيا فلسطين،ومن الطبيعي جداً أن تكون قيادات سياسية فلسطينية بحجم الشيخ رائد صلاح في مقدمة هذا الإستهداف،وبالتالي ما اتخذ بحق الشيخ رائد صرح وغيره من القيادات السياسية العربية،سيكون مقدمة لإجراءات وممارسات قمعية وعنصرية أشد وأشمل،وفي مقدمة الأهداف منها،مسألة كي الوعي الفلسطيني،ولكن كما عبر وقال الشيخ رائد صلاح بعد صدور قرار الحكم عليه،بأن الأقصى غير قابل للقسمة،ولا سيادة عليه،إلا السيادة العربية والإسلامية.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة بين أردوغان وبين-أبو الغيط- ...
- الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء فياض متهمون بالتحريض ..؟؟
- القدس والضفة الغربية معركتنا الأساسية ..
- فتاوي على مقاسات أنظمتهم ..
- لماذا العودة الى دهاليز المفاوضات الثنائية ..؟؟
- حصاد عام فلسطيني منصرم
- سياسة الأهمال الطبي في السجون/ الأسير محمد الريماوي نموذجاً ...
- بعد عام على العدوان/ العدوان والحصار مستمرين
- عودة الى محاكم التفتيش
- صفحات مشرقة من تاريخ الأسر/ الأسير المناضل علاء البازيان..
- غزة والعصر الطيني...
- تسيفي ليفني والبشير وجرائم الحرب ..
- المستوطنون ....عربدات .....وانفلات/ والعرب ....شجب .....استن ...
- حذاري من صفقة تبادا بدون أسرى 48 ...
- لماذا نحن مهزومون ...؟؟
- وثيقة الإتحاد الأوروبي خطوة الى الأمام ولكن ..؟؟
- هل تحتفل الجبهة الشعبية بإنطلاقتها بوجود أمينها العام ...؟؟
- العيد لم يحمل أي بجديد..
- في العيد نتنياهو مستمر في مناوراته ....وصفقة التبادل لم تنجز ...
- مباراة الجزائر ...مصر/ عصر ما بعد الإنحطاط


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - لماذا استهداف الشيخ رائد صلاح وقيادات الداخل ..؟؟