أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟














المزيد.....

أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وهل هناك ديمقراطيون عرب وأين الإسلام من الديمقراطية وهل الديمقراطية
نشيد عبور بكلمات وألحان فئة سياسية أو دينية معينة تطرب لها ،وتفرضها
على مستمعيها ، وهل الديمقراطية مجرد كلمات ، وشعار عبور لبسط وسيطرة
السلطة في بلد ما تساؤلاتي أضيفها على سؤال السيد شاكر النابلسي عبر
مقاله لماذا تتعثر الديمقراطية في العالم العربي؟ وقبل تلك اللماذا
وبالإذن من الكاتب هل الديمقراطية قد بدأت الحبو في العالم العربي كي
تتعثر نعم أوافق الأستاذ شاكر من ان اسم الديمقراطية قد خرق معظم تلك
الدول وتبوأ مركز الصدارة وإحدى تلك الدول أضافتها إلى اسمها ..
الديمقراطية الاشتراكية العظمى .. واللي مش عاجبو يشرب مية البحر ...؟
وان الأستاذ شاكر النابلسي في مقاله بعد أن يتساءل عن أسباب التعثر وانه
سبق أن قال ان الشعب العربي لا يستحق الديمقراطية طالما ان هناك أمياً
واحداً حيث يقول :هل الاستعمار والهيمنة العثمانية والغربية هم سبب
تعثُّر المسيرة الديمقراطية في العالم العربي، أم أن هناك أسباباً أخرى
أكثر أهمية وأكثر تأثيراً من السبب السابق؟ وهل كنتُ منصفاً قبل تسع
سنوات، عندما قلتُ في (الفكر العربي في القرن العشرين): "إن الشعب العربي
لا يستحق الديمقراطية طالما أن أُميّاً واحداً ما زال يبصم على البطاقات
الانتخابية، ولا يُفرِّق بين صناديق الاقتراع ومطاريق الإتباع"
(والمطاريق معناها: الإبل التي يتبع بعضها بعضاً إذا قرُبت من الماء).
لأن الحق السياسي عندما يُعطى للجاهل والأمّي، فإنه يسيء استخدامه بما
يعود على الوطن بالضرر الأكبر.( انتهى) وقبل أن نتابع الكاتب عن المسبب
الآخر لتعثر الديمقراطية عندنا فإن الواقع يؤكد أن نسبة الأمية الثقافية
إلى جانب الأمية المعرفية ( القراءة والكتابة ) تشكل نسبة تزيد على
الـ90بالـ% بين الرجال وكذلك في أكثرية المتعلمين والحائزين على شهادات
جامعية عالية هم متعلمون ولكن خانتهم الثقافية أدنى من الصفر وهم أخطر من
الأميين الذين يجهلون القراءة والكتابة لأن الناس لا تسمع لهؤلاء بل
تسمع وتردد ما يقوله ويكتبة الدكاترة ولكن دون الثقافة الحضارية
العصرية ، ولأنهم يتحدثون بلغة الجهلة الأميين ويؤثرون بهم عاطفياً
متجاوزين العقل والفكر المتنور ليزيدوا ويفاقموا من الزحف الخرافي
لأساطير وحكايا الأولين وليرسخوا في أذهانهم وتصرفاتهم الجهل والدونية
والحبو ، والعبودية لله وأولي الأمر وللقديسين والقبور وحتى الأسماء ،
ولنبقى في الركب ما قبل الأخير في المسيرة العالمية الحضارية ..
ونعود لمقال الأستاذ شاكر :
ولكن في عام 1962 بلغت نسبة الأُميّة بين الإناث الفرنسيات حداً أدنى
ونسبة قليلة جداً، فتقرر منح المرأة الفرنسية حقها السياسي المشروع. وكان
لديجول الفضل الكبير في ذلك. ومرة أخرى يلعب السلطان دوراً مهماً في
مسيرة الحداثة والإصلاح. وبعد انتشار التعليم في بريطانيا بشكل واسع
للذكور والإناث وانخفاض نسبة الأُميّة بين الإناث البريطانيات، سُمح لهن
بالانتخاب والترشيح، حتى يستطعن التمييز في ذلك الوقت بين الصالح
والطالح. ومن هنا، كان تأخير السماح للمرأة في بريطانيا وفرنسا
بالانتخاب والترشح، لكي تُعطى الفرصة الكافية لمحو أُميّة الرجل بالمرأة،
وأُميّة المرأة بالرجل. فمع أُميّة المرأة الأبجدية في كل من بريطانيا
وفرنسا، كانت هناك أُميّة المرأة في معرفة الرجل وأُميّة الرجل من معرفة
المرأة. وهذه الأُميّة من كلا الطرفين متأتية من أن الذكر لم يكن يعرف
الأنثى في المدرسة والشارع والعمل. وكان يعرفها في البيت فقط، من خلال
أمه، وأخواته، وأقاربه. أما المرأة في الفضاء الاجتماعي الواسع، فلم تكن
تعرف الرجل كذلك، فكيف يمكن لها أن تنتقيه وتنتخبه للزواج وللتمثيل
السياسي، دون الآخرين؟ وتلك هي أزمة المرأة في العالم العربي، وواحدة
من أسباب تعثر الديمقراطية فيه. فالرجل العربي – عامة - يخشى ويخاف
المرأة، لأنه لا يعرفها، ولا يختلط بها، إلا في المنزل فقط. والمرأة تخشى
الرجل، وتجفل منه، جفل الغزلان من الأسود والنمور في الغابة، لأنها لا
تراه، ولا تقترب منه، ولا تعرفه إلا في المنزل فقط. والمثل العربي يقول:
"إقرب من الخوف تأمن". واقتراب المرأة من الرجل واختلاطها به في المدرسة
والشارع والعمل يمحو سلطة الخوف من الرجل والمرأة، وتصبح المرأة كائناً
سوياً بدون عقد نفسية تجاه الرجل. كذلك يصبح الرجل. وهذا ما يعرف بمحو
أُميّة الرجل في المرأة، ومحو أُميّة المرأة بالرجل؛ أي الجهل بالآخر.
وهذه لا تختلف كثيراً عن محو الأُميّة الأبجدية أو الأُميّة الثقافية عند
المرأة والرجل. ( انتهى) ولما كان من الثابت ما جاء في المقال أمية
المرأة العربية وبرغم الكثيرات منهن حاصلات على شهادات جامعية عالية
ولكنهن في المحصلة جاهلات ثقافياً وبالأخص في الانتخابات والترشيح وأقرب
مثال المرأة الكويتية التي تشكل 55% ففي الانتخابات البرلمانية السابقة
لم تنتخب حتى نائبة واحدة وفي الانتخابات الأخيرة انتخبت أربعة فقط وكان
بإمكانها وهي تحتل أغلبية الأصوات أن تنتخب مجلس أمة ذات أغلبية نسائية
ولكن الأمية المتفشية في أوساط النساء والعادات والتقاليد والتعاليم
الدينية وسيطرة الذكورة هُمِّشَت تلك الأغلبية إلى صالح الذكر المسيطر
على المسيرة النسائية فيها ، أية ديمقراطية نتغنى بها أو نزاولها بل وهل
في المستقبل يمكن للديمقراطية الموقرة أن ترى النور في مجتمعنا العربي
.. أعتقد انه وفي المدى المنظور لاأمل حتى في الأحلام ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن أولاً وأخيراً...؟
- العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - أين هي الديمقراطية في الوطن العربي ...؟