أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الوطن أولاً وأخيراً...؟














المزيد.....

الوطن أولاً وأخيراً...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطنة هي الأساس وكل صفة أخرى مضافة على الوطن هي ليست أصلاً ، وكل
مضاف، وغير أصيل عرضة للزوال ، وعبر احترامي للقوميات، والأديان، وحرية
المعتقد والانتماء الخاص ، أشارك في الكثير مما جاء في مقال الكاتب نضال
نعيسة عربي سوري أم سوري عربي المنشور في الحوار ، وأضيف ان سورية
بعد الاستقلال كانت باسم الجمهورية السورية ... ولم تكن العربية تسبق
السورية .. وبرأيي كانت التسمية الأولى أعم وأشمل وأعدل من التسمية
اللاحقة مع احترامي للانتماءات الخاصة بكل شخص مهما كان هذا الانتماء ..
والذي يهمني ، ويهم كل متنور أن تكون تسمية الدولة محققة لمبدأ المساواة
بين كافة المواطنين في الحقوق والواجبات ، وألا تكون تلك التسمية سبباً
في التفرقة بين مواطني البلد الواحد .. وعلى سبيل المثال ، فإن تسمية
جمهورية مصر بالعربية ، قد أثار الكثير من شعب مصر والأقباط خاصة من أن
مصر في الأساس فرعونية احتلها الغزو العربي الإسلامي، مزيلاً هويتها
الأصيلة ، ومع ذلك ألُصِقَ بها اسم قومية الغزاة .. وكان إبقاء التسمية
بجمهورية مصر مجردة من أية قومية أقرب إلى العدالة وتحقيق المواطنة
للجميع وعلى قدم المساواة في الوطنية الحقيقية لأرض الوطن الأم .. أما
الجمهورية الليبية فحدّث ولا حرج .. عربية ديمقراطية اشتراكية ، وعظمى
...إلخ .. بينما حافظت تونس، والجزائر ،والمغرب وكذلك السودان بدون صفة
العروبة ، وفي القسم الأسيوي حافظت العراق ولبنان، والأردن ،والكويت
،وعمان واليمن على أسمائها بدون صفة العربية .. ان بناء الدول، والأمم
بنمط حداثي يجب أن يبنى على المواطنة للوطن أولاً، وأخيراً مع عدم إنكار
الانتماءات الدينية والقومية ضمن إطار حرية الإنسان في معتقده وأصله
وأفكاره الخاصة به .. وان صفة العربية التي لحقت بأسماء الدول المذكورة
كانت نتيجة فورة قومية شرقية بعد أن انتهت عند الغرب وتجاوزتها إلى
العلمانية ، واتحدت سوريا ومصر بوحدة عربية لم تستمر أكثر من عامين لتؤكد
أن شعار القومية العربية كان شعاراً سياسياً أكثر من كونه مجرد شعار
ونظرية عاطفية مجردة تفتقر إلى العقلانية والذي أجده مترجماً في نهاية
المقال المذكور للسيد نعيسة إذ يقول : وبرغم ذلك كله ما زال البعض
يطربنا بالمواويل القومية الحزينة صباح مساء، لكن والسؤال الأهم، والأكثر
براءة وربما "بلاهة"، متى سننتهي من ازدواجية الولاء بين سوريا والعربان،
ومتى سننتهي من مشاكل هؤلاء العرب ونزاعاتهم وانشقاقاتهم وبلاويهم
ومصائبهم السوداء والغبراء على حد سواء التي يبدو أنها لا تنتهي، ومتى
نفكر أكثر ، وأكثر ، ونتفرغ كلياً، وفعلياً، للنهوض أجمل والأروع،
والأبقى، والأحلى ألا ،وهي سوريا الخالدة على مر التاريخ والزمان، ولا
مانع إذا توفر لدينا بعض الوقت لاحقاً، أن نهبه لأخوة الدم والانتماء في
العروبة في جيبوتي وموريتانيا وصوماليا وأم درمان؟ سوريا أولاً، وأخيراً
، يا سادة يا كرام.(انتهى) وكذلك الإنسان المواطن المرتبط بالوطن بأسلافه
وأخلافه هوالإنسان السوري الواحد إيماناً بدولته في ظل وحدة إنسانية خارج
الأطر الدينية، والطائفية ،والقومية، السوريون لسوريا ، وسوريا للجميع
وبذات الحقوق، والواجبات في وحدة انتمائية إنسانية علمانية ديمقراطية
حقيقية،وأعود ،وأكرر ما دونته في مقالي بعنوان
( لاأقليات في الدولة العلمانية ..) المنشور في الحوار بتاريخ
2672008 : في قاموس العلمانية المواطن هو مواطن يملك ذات المزايا التي
يملكها، ويتمتع بها أي مواطن آخر ، لأن الهوية الشخصية للمواطن العلماني
تخلو من خانة الدين، أو القومية .. فالمواطن الفرد لن يشعر، أو يحس يوماً
،أو في أي موقف أنه متميز عن مواطنً آخر إلا في حيز العطاء الفكري
ثقافياً، أو العطاء التقني علمياً واقتصادياً في ميدان منافسة حرة بدون
أي تمييز، أو انحياز ، فالمواطنة أولاً وأخيراً وان كلمة أقليات قومية
،أو دينية هي منسوخة من قاموس الدولة العلمانية .. فما نسمعه من صراعات
لونية، وعرقية ودينية كما في دول إفريقية ومنها السودان ومشكلة دارفور
التي تدولت وأدت إلى وشك إصدار مذكرة توقيف من محكمة الجنايات الدولية
بحق رئيس السودان البشير، والمغرب، وثوارالبوليساريو، والجزائر،
والأمازيغ الذين ينفون عروبتهم ومشكلة الأقباط في مصر، والذي يتجاوز
عددهم العشرين مليوناً ،
والطائفية المذهبية المقيتة في العراق وقضية ( البيدون) مجردي الجنسية في
دول الخليج كل هذه المشاكل ترجع إلى انخفاض، وتدنٍ في ثقافات تلك الشعوب،
وانحدارها إلى درجة الأمية في مواكبة العصر، وطريقة تقييم الإنسان،
وارتقاء العالم المتحضر في تقييمه للكائن البشري ، وترسيخ السياسة لخدمة
ذلك الإنسان، وليس اعتباره أداة ،وأرضية يصعد عليه أولي الأمر ليحكموا
ويظلموا، وبأمر من الله .. في أنظمة شمولية استبدادية تقيد المواطن في
وطنه، وتمس حقوق الإنسان في إنسانيته، وترسخ تجمع أقليات مهضومة الحق
والحقوق في عالم لم يعد يستوعب مثل تلك الأنظمة التي لم تزل مقيدة بعجلة
التخلف والجهل ...؟( انتهى ) ،وبعد ما تقدم لابديل لدولة المواطنة
المواكبة للعصرنة ،والتقدم ودولة المواطنة أولاً...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية الوطنية وديمقراطية الحداثة
- استهداف أقباط مصر هدم للوحدة الوطنية فيها والبلاد العربية وا ...
- نادين البديري ومسرح اللامعقول ...؟
- إذا كان هذا صدر عن القرضاوي .. فلاتسأل من أين تأتينا البلاوي ...
- عطر محبة العيد هدية عبر الأثير لكل إنسان ...؟
- أنفلونزا الجدبان ....؟
- جامع الجكارة بمآذنه ألأربع...؟
- مبروك للحوار في عامه الثامن
- مساجد بلا مآذن .. ؟
- أنفلونزا التيوس ...؟
- الإسلام (فين) والديمقراطية (فين) ...؟
- انفلونزا الحمير ...؟
- الأخضر والنعيسة وفيدرالية الوطن العصرية ...؟
- أيهما أكثر صوناً للمرأة ألعقل أم قطعة قماش ..؟
- ضرب المرأة حتى بوردة إهانة وإذلال ..؟
- أيضاً لا لضرب النساء وحتى فى حال استحالة استمرار الحياة الزو ...
- الذئب ....؟
- هل النقاب حرية شخصية أم وسيلة قمع وإرهاب ....؟
- لا لضرب المرأة حتى لو أرادت ذلك ياسيد حمادي بلخشين...؟
- شيخ الأزهر ونقلة عصرية ضد النقاب ...؟


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - الوطن أولاً وأخيراً...؟