أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحميدة عياشي - جميلات الجزائر














المزيد.....

جميلات الجزائر


أحميدة عياشي

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 01:44
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جميلات الجزائر

1- هل يمكن أن تكون جزائر قوية، مقاومة وجميلة بدون نساء؟! دائما كان قدر الجزائر التي ترفض الصمت والانصياع مع المرأة، مصدر الحب وشعلة التقدم باتجاه الأمام•• فمنذ أسابيع ارتفع صوت جميلة بوحيرد، وكان صوتها صادما للجميع عندما قالت أنها رفضت عروض عدد من الخيرين من العرب للوقوف إلى جانبها من أجل العلاج••
اختارت الصحافة لتقول ما يصعب على المرء توقعه•• أجل كيف تصل هذه المناضلة العتيدة أن تستنجد بالمواطن المغمور ليساعدها••؟! كانت رسالتها قوية وجذرية وهذا ما جعل الدولة تتحرك وتقف إلى جانب جميلتنا من أجل أن تعالج•• شكرا جميلة•••
2- مريم مهدي لازالت صامدة تجاوزت الشهر بأسبوع في إضرابها عن الطعام اختارت المخاطرة بحياتها وجعلت من عنادها الكبير سلاحا للدفاع عن شرفها وكرامتها كعاملة أمام طغيان الشركة التي تعمل فيها•• ماذا لو فقدت مريم مهدي حياتها؟؟ سيكون صوتها لا قدر الله، عارنا جميعا وسيلاحقنا فقدانها كاللعنة، لأننا صمتنا ولم نتحرك ولم ترتفع أصواتنا من أجل إنقاذ حياة مريم مهدي، التي اختارت طريقا هو طريق الانتصار للكرامة أو الموت•
3- ريحانة، ها هي جميلة أخرى في زمن آخر اختارت الفن سلاحها من أجل الدفاع عن الحرية والقيم الجميلة، تعرضت مؤخرا إلى اعتداء من طرف متطرفين في فرنسا، ذنبها، أنها راحت تقول الأشياء الذي نخجل من الحديث عنها بصوت عالٍ وشجاع•• أعرف جيدا أن ريحانة ليست من ذلك النوع الذي يرعبهم الترويع، ولا من ذلك النوع الذي يرمي بالمنشفة أمام أول تحدٍ•• ريحانة عنيدة مثل جميلة بوحيرد، مثل مريم مهدي•• وينبع عنادها من كرمها، وقدرتها على العطاء وإيمانها برسالتها كفنانة وممثلة، يوم تعرّفت عليها لم تكن ريحانة وجها فنيا بارزا، كانت في سنواتها أو شهورها الأولى في التمثيل كان ذلك في بداية الثمانينيات، كنت في ذلك الوقت آخذ دروسا في المركز الثقافي بالعاصمة على يد فنان قدير، هو أحمد بن عيسى•• وكانت ريحانة في المجموعة•• وقد طلب منا أحمد بن عيسى، أن يتطوع إثنان ليرتجلا وذلك بدون كلام، كان التمرين على الأداء الجسدي•• وبالرغم أننا لم نكن نتعارف بصورة جيدة، تطوعت وتطوعت ريحانة التي كنا نسميها نينا•• ارتجلنا دورا تجاوز العشرين دقيقة•• مثلت المجنونة، ومثلت الفنان البوهيمي الفنانة التائه، اكتشفنا كلانا طاقة جميلة وخلاقة ومفاجئة بداخله•• صفق لنا زملاءنا، ومنذ ذلك الحين أصبحنا صديقين•• انتقلت بعدها إلى المسرح السياسي مع قدور البلاندي وانتقلت هي إلى مسرح بجاية بعد ذلك، مع الراحل عبد المالك بوقرموح، ولقد تألقت في مسرحية حزام الغولة التي كتب نصها عمر فطموش وأخرجها الراحل عبد المالك بوقرموح•• في بداية التسعينيات انتقلت ريحانة إلى تونس وخاضت تجاربا مسرحية أخرى، ولقد مثلت في مسرحية لكاتب ياسين، وهي الجثة المطوقة •• ثم قادتها الأقدار إلى فرنسا•• ولم أعد أراها•• ولم أعد أسمع عنها الكثير•• وها هي تعود من خلال مسرحيتها الأخيرة التي عرّضتها لاعتداء من طرف راديكاليين لا يحبون الفن، ولا يحبون الجمال، ولا يحبون الحياة•••
4- منذ أيام جددت دليلة وهي ممثلة بمسرح سيدي بلعباس، تحصلت على جائزة أحسن أداء نسائي في المهرجان الوطني للمسرح المحترف لعام 2009، فسألتني إن كنت فكرت، أو باشرت في نص جديد لها•• قالت، أنها ستبقى تنظر وعدي لها بإنجاز النص•• لأنها تريد أن تفجر كل ما في أعماقها وتريد أن تتجاوز نفسها في هذا المونولوغ القادم•• أفرحني تصميمها وأبهجتني تلك الإرادة التي في أعماقها•• ربما سأكتب لها حكاية مريم وجميلة وريحانة حتى تقول هذه الجزائر الجميلة من خلالهن••
أحميدة عياشي
مدير عام صحيفة الجزائرنيوز




#أحميدة_عياشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيليا أبو ماضي
- ايليا ابو ماضي
- عيون في العتمة
- واحد مقابل صفر
- كلنا مريم مهدي
- فرانسواز جيرو
- كارثة سعدان وروراوة
- ما الثورة الدينية
- بن بلة وبومدين-فتنة الضوء وسلطة الظل-


المزيد.....




- -الحب أعمانا-.. أغنية تقسم الموريتانيين بين حرية المرأة والع ...
- ليدا راشد.. ضحية العنف الطبي في لبنان
- دراسة: النساء استهلكن كميات أكبر من الكحول مقارنة بالرجال خل ...
- -المدرسة تلبي أوهام صبي يتظاهر بأنه فتاة-.. غضب بعد فوز عداء ...
- لبنان.. العثور على جثّة امرأة مقطّعة في المية ومية
- ما هي العوائق التي تواجه النساء في إجراء تصوير الثدي بالأشعة ...
- توصية بتشريع الإجهاض في ألمانيا.. بين الترحيب والمعارضة
- السعودية.. القبض على رجل وامرأة ظهرا بطريقة -تحمل إيحاءات جن ...
- -ملكة جمال الذكاء الاصطناعي-.. الإعلان عن مسابقة هي الأولى م ...
- ازاي احمي المراهق/ة من التنمر؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحميدة عياشي - جميلات الجزائر