أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - أحميدة عياشي - كارثة سعدان وروراوة














المزيد.....

كارثة سعدان وروراوة


أحميدة عياشي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 04:36
المحور: عالم الرياضة
    


كان النهار متجهما، كئيبا وعامرا بالاكفهرار، خرجت إلى الشارع بينما كان المطر يتهاطل•• من أين تنبع هذه الكآبة وهذا الأسى••؟!
طبعا لم أنتظر الجواب، لقد انهزم الفريق أمام المالاوي بثلاثة صفر، لم يكن أحد ينتظر النتيجة، كان الأمر بمثابة الصدمة التي تفجرك غضبا، بل تملأك بالأسى والسكينة•• ما الذي حدث، حتى تقع مثل هذه الكارثة؟! هل المشكلة في اللاعبين أم في المدرب أم في المسير الأول روراوة••؟! المسؤولية يتقاسمها ربما الجميع، لكن بشكل أخص المسؤولية يتحملها المسير الأول، روراوة، والمدرب•• فالفريق وضع في ثلاجة، وأحيط بها ثم جمدت قدراته، وساهمت في الحط من معنوياته، فبدل رسم خطة لمقابلات ودية مع فرق إفريقية حشر الفريق في معسكر، وبالإضافة إلى ذلك فقد كان على سعدان أن يصمت بدل تلك التصريحات التي كان يدلي بها إلى الصحافة، بحيث كانت محبطة وقاتلة للأمل وقاضية على معنويات اللاعبين، وكان آخرها التصريح الذي أدلى به ومفاده، أن العدو الأساسي للفريق الوطني في أنغولا هو الطقس••• إن الفريق الوطني في حاجة إلى رجال وقادة أقوياء، وليس في حاجة إلى قادة يفتقدون إلى القوة والقدرة على القيادة الحقيقية والفعلية••• وأنا أتجول في شوارع العاصمة في ذلك اليوم البارد والماطر رأيت تلك الوجوه صامتة، كئيبة، لا تقوى على قول شيء، كانت مصدومة بما حدث، كانت غير قادرة على استيعاب ما حدث••• فليس من حق روراوة ولا من حق سعدان ولا من حق أولئك الإعلاميين المشعوذين الذين استولوا على الفريق الوطني بشكل فظيع ومقرف ومثير للتقزز، أن يحولوا فرحة الشعب إلى صدمة وحزن، والوثبة التي طالما انتظرناها إلى انكسار•••
إن الخلل الذي بدا واضحا للعيان، لابد أن يعالج بحزم وقوة وسرعة، إن خروج الفريق الوطني مبكرا من المنافسة الإفريقية غير مقبول وغير مستساغ بعد أن قدمت الدولة كل الإمكانات المادية والمالية، وقدم الشعب كل الدعم المعنوي للفريق الوطني••• لابد أن تتحقق المعجزة بعقل مستنير وأعصاب باردة وإرادة فولاذية، وهذا من أجل محو آثار الصدمة والنكسة التي ابتلينا بها في مثل هذا الوقت الحرج•• لابد علينا أن نأمل وأن لا نلقي المنشفة، لكن هذا لن يتم دون تدخل قوي من طرف أصحاب الحل والعقد ليوقفوا المهزلة، التي لم يكن مقدرا لها أن تقع لو لا تقاعس المشرفين على الفريق الوطني، والذين أنساهم الفوز الذي حققه اللاعبون، وحاولوا قطف ثماره••.
عندما عدت إلى مقر الجريدة كان الصمت سائدا، سألت المخرج أمين العكروت كيف يعلق على ما حدث، فابتسم بمرارة وقال لي، لابد أن نضع على الصفحة الأولى العنوان التالي: وان، تو، ثري كلخونا مالاوي، أما الزميل ياسين، فلقد علق قائلا : هذا ثمن الاستهزاء والغرور، ثم راح يحدثني عن ذلك الشاب الذي اشترى الرايات، ثم وجد نفسه وحيدا فانفجر غاضبا ناقما على المشرفين على الفريق الوطني الذين أكل رأسهم الزهو والغرور•••
تساءلت، ماذا أكتب اليوم في بلوك نوت، ودون طول تفكير أو انتظار، فضلت أن أكتب عن كارثة سعدان وروراوة، ربما تحدث اليقظة، ويضع الجميع أرجلهم في ماء بارد، ربما نستعيد تلك القوة التي ظهر بها لاعبونا!



#أحميدة_عياشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الثورة الدينية
- بن بلة وبومدين-فتنة الضوء وسلطة الظل-


المزيد.....




- الهلال السعودي ينهي عقد جيسوس.. ويكشف عن المدرب البديل
- تحت ملكية عائلة ملياردير شهير.. باريس جديد يصعد رسميا للدوري ...
- مانشستر سيتي يعبر ولفرهامبتون ويصعد للمركز الثالث بالدوري ال ...
- مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا
- قبل النهائي الآسيوي.. محرز يكشف عن حلمه الكبير مع الأهلي الس ...
- رسالة كلوب لسلوت بعد تتويج ليفربول بلقب البريميرليغ
- الأهلي المصري يقترب من التعاقد مع نجم المنتخب التونسي
- غوارديولا: -سأتوقف عن التدريب- بعد مغادرة مانشستر سيتي
- وظيفة جديدة وراتب سخي للملاكم الأسطوري تايسون
- خطة غوارديولا المستقبلية بعد انتهاء عقده مع السيتي


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - أحميدة عياشي - كارثة سعدان وروراوة