أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكري العزابي - أصوات من الماضي البعيد.. البعيد.. البعيد ( من الشعر الاغريقي)















المزيد.....

أصوات من الماضي البعيد.. البعيد.. البعيد ( من الشعر الاغريقي)


زكري العزابي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 12:12
المحور: الادب والفن
    



(1)

إذا أردت أن تعرف من أنت
فانظرنحوالقبوركلما مررت بها
هناك توجد عظام وتراب
لاناس كانوا ملوكا وطغاة .
ولحكماء ..
ولآخرين كانوا فخورين بأصولهم
وثروتهم
وأمجادهم
وجمال أجسامهم
غيرأن شيئا من كل ذلك لم يحمهم من سطوة الزمن
فانظر
لتعلم ـ على وجه التحقيق- من أنت ..

مينانذروس (343-293 ق.م.)

(2)

ايتها النسمة
يانسمة البحر
أنت يا من تحملين المراكب السريعة
التي تعبرالبحر
على ظهرالموج
إلى أين تأخذينني
في بؤسي هذا
ترى من سيشتريني كأمة له ؟
وفي بيت من ياترى سيستقر بي المقام
أفي ملاذ على شواطئ الأرض الدورية ؟
أم في آخرعلى أرض فثيا ؟
أم في أحدى الجزر
أمرأة تعيسة جاءت بها المجاذيف
التي تمسح وجه البحر
لأحيا حياة بيتية تافهة
وهل سأمجد مع عذراوات ذيلوس
تاج آرتيميس الذهبي وقوسها ؟

يوريبيذيس (480- 406 ق.م.)
على لسان ايكابي ملكة طروادة الأسيرة ..



(3)

كل من يجلس مقابلك
قريبا منك
يستمع إلى كلماتك الحلوة
لا يختلف كما يبدو لي
في شيء عن الآلهة

ضحكتك الجميلة
تجعل قلبي ينتفض بين أضلعي
وكلما حدقت إليك
حتى للحظة واحدة
اجدني غيرقادرة على النطق بشيء

يتجمد لساني
وتشتعل نار حلوة تحت جلدي
لا أعود قادرة على رؤية أي شيء
تمتلئ أذناي بالاصوات الغريبة
يغمرني العرق
تأخذنى ارتعاشة غامرة
أصيرأكثر شحوبا من ورقة عشب
أحس بانني صرت أقرب إلى الموت

سـا بفــــو (القرن السادس ق.م.)


(4)

الآن سأخبرك عن أساطير الملوك الحكماء
قال الصقرلأنثى البلبل المرقطة العنق
وهو يحملها عاليا نحو السحب
كان يضغط عليها بمخالبه القوية
فيما كانت هي تنتحب باكية
تحدث إليها بقسوة قائلا:
لماذا تصرخين ياسيدتي الطيبة
فثمة احد ما اقوى منك يمسك بك الآن
وستذهبين إلى أي مكان سآخذك إليه
حتى وإن كنت أنت مغنية شادية
فإنه بامكاني أن أحولك إلى وجبة إذا ما شئتُ ذلك
أو أطلق سراحك
لأن الذي يدخل في مواجهة مع من هو أقوى منه
هو شخص مخبول
إذ أنه لن ينال النصر
وسيعتصره الألم
إضافة إلى العار الذي سيكلله
هـزيــــود
القرن الثامن ق. م.


(5)

أعرف مقدما كل ما سوف يحدث لي من مآس ٍ
غير انني يجب أن أتحمل قدري المكتوب
قدر ما أستطيع
فللحاجة قوة قاهرة
لن أستطيع الصمت
كما انني لن أستطيع التحدث عن قدري
إذ انني منذ أن جئت بتلك الهدية للبشرالفانين
وأنا مربوط هنا إلى هذا العذاب
إنسان بائس
كنت اكتشفت نافورة النارالمسروقة
في ساق نبتة شمّار
تلك التي علمت البشركل شيء
وفتحت لهم طريقا عظيمة
هذه هي جريمتي التي أدفع ثمنها
مربوطا بالسلاسل تحت السماء
ايسخيلوس
525- 456 ق.م.
"على لسان بروميثيوس المقيد على جبل القفقاس عقابا له
من الآلهة، لأنه سرق منها نارالمعرفة وأهداها للبشر"

(6)

لاشيء مستحيل الحدوث
ولاشيء يمكن أن يكون موضعا للاستغراب
وذلك منذ أن قام زيوس أبو أرباب الأولمب
بصنع الليل من منتصف النهار
مخفيا نور الشمس
وعم البشر فزع عظيم
ولذلك فإنه باستطاعة البشر توقع حدوث أي شيء
وليس من الغريب أبدا أن يرى المرء وحوش الغاب
قد غيرت مكان اقامتها
وذهبت للعيش في مروج الماء الأجاج مكان الدلافين
مفضلة أمواج البحرالصاخبة على اليابسة
وأن يرى الدلافين وقد ذهبت للعيش على قمم الجبال

ارخيلوخوس
القرن السابع قبل الميلاد

(7)

اغرق رئتيك في النبيذ
لأن نجم الشـٌـعرى قد ظهر
وسيكون الفصل قاسيا
وسيجعل الحر كل شيء يقاسي مرارة العطش
سيغني جندب الحصاد اغانيه الجميلة من على الأوراق
وسيسكب اغاني صافية لاحد لها
من تحت جناحيه
سيزهر الخرشوف الأرضي
ويزداد شبق النساء
غير ان الرجال ضعفاء
لأن الشـٌـعرى قد أوهنت منهم الرؤوس والركب
فهلم لتشرب وتسكر معي يا ميلانيبوس
ولا تفكر في القضايا العظيمة
لأنه حتى الملك سيزيفوس
ابن عوليس إله الريح
والذي كان من اشد الرجال دهاء
اعتقد بأنه سيخادع الموت
ومع ذلك كان عليه أن يعبرنهر اخيرون مرتين
حيث حكم عليه ملك العلم السفلي
ابن كرونوس
حكما بالغ القسوة
يقوم بتنفيذه هناك أسفل الأرض السوداء
فهلم
ولا تعلق أمالا على مثل تلك القضايا
الكايوس
القرن السادس قبل الميلاد

(8)

اسكب نبيذك ثم قل..
املأ الكأس.. ثم املأ.. ثم املأ..
واشرب في صحة هيليوذورا
وردد على مسامعي هذا الاسم الحلو
اخلطه بالنبيذ غير المخلوط بشيء
وضع على جبهتي
الإكليل الذي يقطر منه العطر
حتى ولو كان بائتا من أمس
لكي يذكرني بها
ثم انظر...
كيف تبكي الوردة
ـ حبيبة العشاق ـ
لأنها تراها في مكان آخر
وليس بين ذراعي..

* * *
سأجدل البنفسج
سأجدل الليلك الضاحك
والزعفران الحلو
سأجدل الورد
والزنبق..
ـ الذي يحبه العاشقون ـ
حتى يمتزج الإكليل
على جبهة هيليوذورا
بعطر جدائلها
وينضفر شلال شعرها
الجميل
بالأزهار...
ميليــــاغروس (القرن الأول ق.م.)
ــــــــــــــ

ترجمها عن اليونانية (زكري العزابي)






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتاوي الفضائية
- حديقة سابفو
- النائحات
- عن توكيذيذيس وهيرودوت وماركس
- غطاء للبؤس
- تكنولوجيا


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زكري العزابي - أصوات من الماضي البعيد.. البعيد.. البعيد ( من الشعر الاغريقي)