أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - المحنة الغربية














المزيد.....

المحنة الغربية


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 20:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعد أن قام الضابط الأميركي والطبيب النفسي نضال مالك حسن بقتل زملائه ومرضاه ، ثم محاولة الإنتحار الدموية الفاشلة لعمر فاروق عبد المطلب النيجيري ذو التعليم الغربي في يوم عيد المسيحيين ،وانتحار مفخخ اردني بين رفاقه من وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان ، أخذ بعض المحللين الغربيين وخاصة الأميركان ( وقد فشلوا في تحليل الظاهرة ) في النظر الداخلي وبشكل عميق حول النشاطات الأميركية والغربية الأخرى المتحددة في دعم حركات الإسلام السياسي العنيف وأحزابه وميليشياته والتي تم تجنيدها ضد الشيوعية ومعسكر الشرق السوفيتي في اوربا قبل عقود من السنين.
*****
المواطن الأميركي خصوصا والغربي على العموم انتابه الشعور بالتهديد الوجودي ، تهديد حياته ومستقبله وكيانه حسب فلسفة جورج بوش الإبن وصقوره الجمهوريين ،ورغم محاولات اوباما في التصالح مع العالم وشعوبه ، فأن ذلك على مايبدو لايشمل الميليشيات والحركات الإسلامية التي دعمها الغرب بمختلف حكوماته ، بل دافع عنها الفكر الغربي ، والإعلام ، وكذلك اليسار الأوربي ، مما ادى الى نزاع بشري انساني ماساوي ، تضررت البشرية فيه على سواء ،ومحاولة فرنسا في فرض غرامات مالية على المنقبات ( الإسلاميات ) يشكل اعترافا هائلا بالخطر المحدق بصميم الحضارة والمدنية الغربية ، التي باريس تشكل فيها عاصمة الضوء .
*****
قبل احداث نيويورك ومدريد ولندن وبالي وجاكارتا والظهران ، كانت هناك أحداثا اخرى ، أحداث غير عنيفة ،لكنها تنفخ النيران بأحجار مقدسة ،الغربيون ينظرون اليها على أنها طريقة عبادة دينية مشروعة ، فسمحوا لدول صديقة وحليفة في استثمار أموال طائلة في نشر مذهب ديني يدعو لقنل الأخر ، بل ويقيم اكبر مسجد في باكستان يسع لأكثر من ثلاثمائة الف مصلي ، فيما لم يناقش الغربيون الفلسفة العكسية وهي ماذا لو أقمنا كنيسة تتسع لهذا العدد في بلدانكم ، وما هو جواب الحكومات ..!ّ! ، والحقيقة أن الغربيين هم من صمم و أقام المسجد العظيم في باكستان المنتجة للإرهاب ومدارسه الإصولية التي لاتعلم التلاميذ المستقبل الوضاء بل الموت السريع من أجل جناية جنة اعدت للكسالى والتافهين والفاشلين ، لأنهم ( الغرب ) لايفكرون سوى بالأموال والمنافع ، بلدان حرة وشركات حرة أما الشعوب الساقطة فهي اختارت مابين الديمقراطية والحكم الواحد المقدس ، والمصائب لاتقع سوى عليها !!.
*****
الحكومات الغربية تتبع الدساتير ، هناك حكومة فيدرالية ، وحكومة ولاية ، وحكومة بلدية ، والميزانيات محددة ومعروفة ومعلنة ، لذلك فأن الإستثمار يتم التعاقد عليه على عدة مستويات ،وادنى تعاقد هو الذي يتم مع حكومة بلدية قرية مثلا في النمسا ، حكومة القرية من حقها أن تتعاقد مع اي مستثمر من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن تفاصيله ، فدخوله للبلد وشرعيته هي قضية فيدرالية ، المهم ان القرية تستفيد في بناء فندق وتشغيل القوى العاملة لتخفيض البطالة ، هذا هو النظام الغربي العامل في اميركا واوربا ، لذلك فأن اختراقات الأمن الأميركي والغربي سوف تستمر ليس بعمر فاروق النيجيري وحده ، لأن الموت وفلسفته ووقوعه هي تفسيرات أخرى لا يفقهها الغربيون، لكن بلديات في استراليا اكتشفتها حين رفضت السماح ببناء مساجد ومدارس اسلامية في نطاق مناطقها.
*****
حينما ينتحر عميل مخابرات أميركية في وسط حلقة من العملاء المتمرسين الفيدراليين في افغانستان ،فهو يعبر تماما ً عن فكر عقائدي صميمي وسري للغاية ، فكر إسلامي متحد ، ضد الكفار من باقي امم العالم ، فكر إسلامي منشق الأن بين شيعي ثوري وصولي وسني ثوري ملتهب متحالف مع الحكام ،لكن جميعهم (فليس هناك اسلامي معتدل أو متعصب ) سوف يتحدون أمام قطرة دم واحدة تراق لمسلم غربي أوشرقي في عاصمة غربية مسيحية . هذا هو الحال وهذه هي محنة الغرب .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرائب... واقعية
- وراثة العمامة والسياسة
- تمجيد الدم المراق !!
- نبضات القلوب أم وخزات الضمير
- شعوب وتقاويم وعطالة
- مايكل جاكسون..لون العالم الجديد
- هكذا هو الأمر ...
- مآساة ..طريق الشعب
- -Maliki will sacrifice for you-
- التكنولوجيا والأيادي الملوثة
- أبناء الصعاليك ..والغرب الجديد
- ثقافة نشر الغسيل :من الوشاية الى الإشاعة
- العراق الروحي
- غياب قاسم محمد ..
- قمّة العرب : مهاترة وصمت
- المصالحة العراقية وميشيل عفلق
- هوليوود :إنعطافة نحو الإنسانية
- أستراليا تحترق ..ورجل دين يتمرقص
- عراق وجنون ودين
- المجتمع المتحرك


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - المحنة الغربية