أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - في المسألة اليمنية















المزيد.....

في المسألة اليمنية


محمد نبيل الشيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 13:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخطىء الولايات المتحدة الأمريكية إذا تصور ساستها أنهم سينجحون بتدخلهم في الأحوال اليمنية بزعم أنهم يحاربون تنظيم القاعدة في بلاد العرب وما يحدث من جانب الولايات المتحدة يمثل استمرار لنهج الأمريكيين في دعم ومساندة النظم المستبدة في العالم على الرغم من التشدق بدعم الديموقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وغير ذلك من شعارات ثبت عدم مصداقيتها وتهافتها.وبدعوي القضاء علي تنظيم القاعدة في اليمن بعد المحاولة التي قام بها
طالب نيجيري كان يتلقي علوما في اللغة العربية في احدي المعاهد اليمنية تفجير طائرة أمريكية بدات العدة للقيام بعمليات عسكرية ضد أعضاء التنظيم وواضح أن سرعة رد الفعل من جانب الولايات المتحدة يؤكد ان الأمريكان يخططون من زمن للتواجد في اليمن وجاءت الفرصة لتبرير التدخل بالرغم من ان التحقيقات ما زالت جارية وهو نفس التبرير الذي استندت إليه الولايات المتحدة وقوى غريبة متحالفة لاحتلال أفغانستان والعراق ... وهم يدعون كذباً أنهم يحاربون الإرهاب ... فهل انتهى الإرهاب .؟.. الحقائق تقول أن الإرهاب الذي يدعونه لا يعدو أن كونه دفاعاً عن الأرض والعرض ونضالاً ضد الظلم والاستغلال الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد الشعوب ودعما لحلفائها من الحكا م المستبدين.وبنظرة الي الوقف الامريكي علي مدي التاريخ الاستعماري المخزي للولايت المتحدة فلم نشهد يوما اي دعم لحق الشعوب في نيل استقلالها بل وقفت دائما ضد الاماني المشروعة لها وظلت تدعم النظم المستبدة والقوي الاحتكارية في العالم ومازالت تقف باصرار مع العدو الصهيوني وغيره من قوي الظلم والاستغلال والتاريخ يشهد علي الدور الذي تلعبة المخابرات الامريكية في تدبير الانقلابات العسكرية وتصفية الممانعين لها والمعارضين لسياساتها فهي التي دبرت لاغتيال لومومبا في الكونغو والليندي في شيلي وغيرهم من الزعامات الوطنية في العالم وما زالت علي عهدها
هل عاد السلام إلى أفغانستان ؟ ألم يزل الرئيس الأفغاني اسير قصر الرئاسة وكل يوم تكسب حركة طالبان أرضاً جديدة ومتعاطفين جدد وكل يوم يسقط العشرات من جنود الاحتلال ويعودون إلى بلدانهم في توابيت ... هل تحقق لشعب العراق الحرية ؟ لقد استبدل الاستبداد والطغيان بقوى محتلة عاثت في العراق فساداً وتدميراً وأصبح هذا البلد على شفا التقسيم بين الأعراق والطوائف ونهبت ثرواته وفقد كل مقومات الاستقرار والغريب في الأمر ان كل الدول التي تساندها الولايات المتحدة تعاني من عدم الاستقرار الداخلي وخير مثال على هذا باكستان التي تعاني من الاقتتال الداخلي والذي يتخذ منحى طائفياً غريباً ... وأعود إلى اليمن ... هل يحقق اليمن الاستقرار في ظل التدخل الأمريكي ... أتصور أن اليمن ينزلق إلى منعطف خطير قد يدفع بالمنطقة كلها إلى نتائج غير محمودة أولها أن الشعب اليمني سيكون الخاسر الأكبر حيث هناك معسكر السلطة ممثلا في الرئيس وبطانته ومعسكر الممانعة ممثلا في باقي الشعب اليمني ان الاقتتال في الشمال والمناطق الوسطي وحركات الاحتجاج فى الجنوب هى محصلة لمعاناة الشعب اليمنى وافتقار غالبيته العظمى لابسط ضرورات الحياة فى ظل نظام حكم متسلط مستبد من خلال نخبة ثبت افتقارها للنزاهة والشفافية .
ونتساءل لماذا اليمن تحديداً ... الإجابة واضحة فاليمن يمتلك موقعاً فريداً على مدخل البحر الأحمروبحرالعرب متحكما في مضيق باب المندب واحد ابواب الوصول الي القرن الافريقي والعمق الافريقي ولا تقل المساحة الساحلية الدولية عن 950 ميل تقريباً غني بالثروة السمكية ويعد أحد الدول ذات التأثير على انسياب حركة التجارة الدولية .. فضلاً عن أن الدراسات تشير إلى أنه يقوم على بحر من البترول وهذا هو المطمع الرئيسي للولايات المتحدة هو السيطرة على كل الدول التي تمتلك احتياطات بترولية والسودان خير شاهد على ذلك .
... النظام الحاكم في اليمن لم يستفد من الدروس التي اتضحت نتائجها من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان فالسياسة الخرقاء التي يمارسها أغبياء واشنطون وتابعيهم في العالم لم تجن سوى الخراب والدمار للشعوب... وكل من يثق في الولايات المتحدة لم يجن سوى المرارة والهزيمة والخذلان ..... فالولايات المتحدة ذات التاريخ الملطخ بدماء الأبرياء في العالم لن تكون يوماً نصيراً للديموقراطية والحرية أنها صاحبة المعايير المزدوجة واحد صناع الطغاة فهي التي صنعت شاه ايران وموبوتو ونوريجا وغيرهم وعندما تنتهي صلاحياتهم تلقي بهم في سلال المهملات وترفض حتي قضاء الباقي لهم من عمر علي اراضيها لانها لم تعد في حاجة اليهم فهل فطن الرئيس اليمني الي ذلك؟ اليمن يمر بمرحلة فارقة في تاريخه وعلى اليمنيين إدراك أنه لن يدافع عن كيان اليمن أرضاً وشعباً إلى الحل التوافقي الذي يقرر بإرادة شعبيه تنبع من الداخل بدون لبس أو مراوغة حل يعالج القروح والندبات التي أصابت الجسد اليمني عقب حرب 1994 والتي أدت إلى نرجسية النظام وانفصاله عن المطالب المشروعة للشعب في تنفيذ برامج تنموية وإجراء تعديلات دستورية مؤسساتية تعمل على إرساء قيم المصالحة بدلا من المواجهة ... وضرب الفساد الذي وفقاً للإحصاءات حقق أرقاماً قياسية (بلغ الفساد الماليفي صورة عمولات واختلاسات ورشي ما قيمته 4 مليارات دولار عام 2009 وهو ما يوازي الموازنة العامة لليمن) ... فضلاً عن توجيه االنظام الاقتصادي لصالح الشعب الذي يعاني من المرض والفقر ونقص الخدمات بكافة أنواعها ... والأهم الحد من دور القبائل في صياغة القرار السياسي وكف يد النظام في البطش بالمعارضين والوصول الي عقد اجتماعي جديد يقضي بحق الشعب في انتخابات نزيهه والتداول السلمي للسلطة وعدالة توزيع الدخل القومي... أما القول بأن هناك من يرغب في تدمير اليمن فهو أدعاء لا يخدم سوى النظام الحاكم ويعطيه المبرر للانفراد بالحكم وتوسيع أساليب القهر.. وهو أيضاً نفس المبرر للتدخل الأمريكي البريطاني ... الولايات المتحدة وبريطانيا .. لن يعملا مطلقاً لتوفير الاستقرار السياسي والاجتماعي للشعب اليمني .. ولكنهما يبحثان عن مصالحهما الاقتصادية ويدعمان حلفائهم في المنطقة من النظم التابعة ... وامن إسرائيل
واذكر القيادة اليمنية لعل الذكرى تنفع المؤمنين من خلال جزء من قصيدة الثعلب المكار لأمير الشعراء أحمد شوقي عندما كتب عن الثعلب الذي خرج لوعظ الناس ويدعو للهداية ويسب الماكرين ويطلب الناس للتوبة .. داعياً الديك يؤذن لصلاة الصبح .. فماذا قال الديك لرسول الثعلب .
فأجاب الديك عذراً يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني عن جدودى الصالحينا
عن ذوي التيجان ممن دخل البطن اللعينا .
انهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطىء من ظن يوماً أن للثعلب ديناً .
فهل يظن أحداً أن للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين ديناً ... يا ليت حكامنا يدركون هذا ...



#محمد_نبيل_الشيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارابى ... ومدينته الفاضلة ورؤيته فيمن يستحق ان يحكم
- الترخيص الإجباري ... ومتى يكون جائزاً ؟
- صراع الطبقات .. والارتهان الاقتصادي
- قراءة في الواقع العربي ..
- تجلى العذراء .... وأزمة العقل الجمعي المصري
- سبينوزا وفولتير هل كانا ملحدين ؟
- العلامة التجارية الماهية والأهمية
- جولدستون واوكامبو... هناك فرق
- حرب البسوس الجديدة
- استنساخ المعتزلة
- حبال مقطوعة وحوار لاجدوي منه
- المؤسسات الدينية فى العالم العربى ما لها وما عليها
- اليمن فى مفترق الطرق
- المثقفون والسلطة في العالم العربي
- ملوك الطوائف يبعثون من جديد في السودان
- اسرائيل تتغلغل وتتمدد فى افريقيا – مصر ودول حوض النيل ودور ا ...
- وقفة مع تصاعد التواجد الإسرائيلي في أفريقيا - إسرائيل تتغلغل ...
- نظام آليات السوق في حاجة إلى تقويمه
- أسباب عظمة العرب وانحطاطهم قراءة في كتاب قديم
- صيغ التكامل الاقتصادى العربى فى اطار متعدد الاطراف


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد نبيل الشيمي - في المسألة اليمنية