أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شامل عبد القادر - الاجتثات...مهزلة














المزيد.....

الاجتثات...مهزلة


شامل عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2885 - 2010 / 1 / 11 - 20:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


للتطهير الوظيفي والمعاشي والجسدي في العراق تاريخ عريق ولثقافة العنف في بلاد الرافدين جذور ممتدة الى اعماق التاريخ السحيق وما نحن عليه الان من ثقافات عنف واقصاء وتهميش امتداد لذلك الماضي العراقي(الذهبي!!)للاسف الشديد لم نتخلص منها مهما تغير الحال الى حال اخر ومهما بدلنا من جلودنا وازيائنا العقائدية والايمانية والايديولوجية نبقى اسرى ارث العنف!

قبل (60)سنة اخترع نوري السعيد قانون التطهير الحكومي للتخلص من اعداء النظام ومعارضيه ومخالفيه باسم الشيوعية تارة والنازية تارة اخرى وحرم الاف العوائل العراقية من مصادر رزقها تحت عنوان تطهير دوائر الحكومة من المرتشين والفاسدين بينما كان السعيد يسعى من وراء تطبيق هذا القانون السيئ الذكر التخلص من الوطنيين والقوميين والشيوعيين وهم اكثر الموظفين في الحكومة نزاهة وصدقا وشرفا واخلاصا!

وبعد انتصار امريكا وبريطانيا على المانيا بعد الحرب العالمية الثانية طبق قانون التطهير الحكومي هذه المرة ضد المعجبين بالنازية وهتلر من موظفي الحكومة !!

وخسرت العوائل العراقية اعدادا هائلة اخرى من اربابها وعاشت ضنك العيش وشحة الرزق والبطالة من جراء تطبيق القانون الظالم تارة ضد (النازيين)العراقيين وتارة اخرى ضد( الشيوعيين) العراقيين واعتقد ان هذا الظلم الذي لحق بموظفي العراق وعوائلهم من جراء التعسف في استعمال الحق وطردهم من وظائفهم واعمالهم باسم التطهير الحكومي هو الذي يفسر لنا سلوك العراقيين يومي 15تموز من عام 1958عندما سحلت جثة(الباشا!!) نوري السعيد وقطعت اربا اربا على ايدي عوائل المفصولين والمجتثين!!

ان قوانين التطهير الحكومي هي التي اسهمت وسرعت في القضاء على الحكم الملكي ورموزه!

بعد 17 تموز من عام1968قررالبعثيون الذين تسلموا السلطة اطلاق سراح جميع المعتقلين والمسجونين السياسيين وجلهم من الشيوعيين واليساريين والقوميين واعادتهم الى وظائفهم كما صدرت في عام 1974 قرارات تعيين جميع العاطلين عن العمل وكانوا قرابة مليون عاطل من خريجي الكليات والمعاهد في وظائف جديدة من دون التوقف ازاء انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية واعتقد شخصيا ان هذا القرار لوحده هوالذي مكن البعثيين من كسب الالاف الى صفوفه وتقوية اركان الحكم!

واليوم تقطع اعناق سياسية بمقصلة (هيئة اجتثاث البعث)التي تحولت الى (هيئة المساءلة والعدالة)وان حجب(15)شخصية وكيانا سياسيا له نفوذ شعبي قوي على طريقة ( الباشا!!) الجديد بتهمة البعث والتبعيث تؤكدلنا من جديد ان مقصلة الامس لم تتوقف عن حز رقاب خصومها منذعام1963!!

فسر عراب الاجتثاث في العراق الذي نقل الينا بعد الاحتلال تجربة امريكا في اجتثاث النازية والنازيين من المانيا المهزومة في الحرب العالمية الثانية انه اراد بتاسيس هذه الهيئة ان يمنع وقوع مجازر دموية ضد البعثيين!

ربما في كلام الرجل بعض الصحة اذ بوجود تمترس متين لثقافة العنف التي لم يتخلص منها رموز الحكم الجديد من الاحتمال جدا ان نشهد في كل يوم سقوط راس بمقصلة علي اللامي!

ان التفسير الوحيد لاختيار هذا الظرف(احتلال القوات الايرانية للفكة وزيارة متكي للعراق وجيشه المعتدي مازال ممسكا بارض عراقية!!) بالتخلص من (15) كيانا سياسياهو تمهيد الطريق للدولة الديكتاتورية الطائفية الجديدة والعودة بالشعب العراقي المغلوب على امره الى المربع الاول!!

لااعتقد ان احدا بعد اليوم قادر على انجاح او تمرير ( مشروع الدولة الديكتاتورية الطائفية الجديدة) في العراق واعتقد انه ان الاوان للتخلص من اساليب الاقصاء والتهميش والشيطنة وتشويه السمعة السياسية وترسيخ الاحقاد الفكرية بين العراقيين ولنتعلم جميعا على الاقل درسا واحدا فقط من دروس سنوات مابعد الاحتلال..

وليكف الجميع عن التشبث بالقوانين والاجراءات التي لاتقل الما عن ذبح امرئ بسكين او قامة او مقصلة او مدية.. انهم الان استبدلوا ضرب العراقي بالطائرة والعبوة والناسفة واللاصقة .. بقوانين اكثر قسوة وظلما من الطائرات والمدافع..قوانين تنطق بكلمة حق.. يراد منها باطل!







#شامل_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الثالث
- الاحد الدامي ومزاج الشعب
- سد الموصل .. كارثة محتملة ( الاخيرة )
- سد الموصل.. كارثة محتملة 1
- بلدروز شهيدة العطش
- نحن والجارة ايران
- جيش بن زياد الجديد
- القذافي والصورة القلمية ( الاخيرة )
- القذافي .. صورة اقليمية (1 )
- اجاثا في بغداد
- بكلوريا ومفخخات طائفية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - شامل عبد القادر - الاجتثات...مهزلة