أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شامل عبد القادر - الاحد الدامي ومزاج الشعب














المزيد.....

الاحد الدامي ومزاج الشعب


شامل عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 2813 - 2009 / 10 / 28 - 21:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تفجيراتُ يوم الاحد الدامي فاجعة أليمة جديدة تضاف الى سلسلة فواجع شعبنا المغلوب على امره.. شعبنا الذي اكتوت جميع اطيافه في بغداد بنيران المفخخات.. وثمة سؤال يطرح في اعقاب كل عملية تفجير مروعة كبيرة وضخمة: لماذا تستهدف بغداد؟ومن المستفيد؟ ومن اين تدحرجت (الكيا) المفخخة لتستقر الى جانب وزارة العدل ومحافظة بغداد؟

اصغيت الى احاديث وتعليقات المواطنين الساخطين والغاضبين الذين ظهروا في فضائيات عراقية في اعقاب العملية ولاحظت ان سيلاً من الشتائم والسباب المقذع انطلق من افواهم على الحكومة ووزرائها ورئيسها وقلت في نفسي: ربما كان هذا هو (المطلوب) من نتائج تنفيذ العملية الاجرامية.. شتم المالكي وحكومته تمهيداً لاسقاطهما شعبياً واخلاقياً.

لقد استسلمت بعض الفضائيات العراقية التي تولت تغطية احداث يوم الاحد لانفعالات المواطنين وشتائمهم المقذعة للحكومة وجيشها وشرطتها لتقصيرهم في الحادث المذكور. تساءلت:هل صار قتل الابرياء جزءاً من لعبة الانتخابات والاحزاب والكتل المتنافسة على الكرسي؟

لقد تحولت نقاط السيطرة العسكرية الى مادة للتفكه واطلاق النكات من قبل المواطنين على دورها الخائب والفاشل في اعقاب التفجير الدامي، كما لم يعد لجهاز الفحص الاسود من قيمة واحترام سوى عمله الرتيب المضحك في الكشف عن انواع العطور ومزيل الشعر والبخاخات وليس المفخخات.

اظهرت ( شتائم) بعض المواطنين ان شعبنا بشكل عام تعلم عبر عقود ان لا يرضى أو يستريح من حكامه مهما بذلوا من جهود خرافية لخدمته.. شعبنا وهو منذ سنوات طويلة يردد بلا انقطاع عبارته الشهيرة المحفورة في الذاكرة العراقية: (لا.. ما نريد)!

نعم فأهل العراق غير متصالحين مع حكامهم ويرفضونهم فالاجداد رددوا منذ ثمانين سنة:

ما نريد نوري سعيد!

ما نريد عبدالاله!

وبعد تغييبهما قتلاً وسحلاً وانبثاق العهد الجمهوري الجديد ردد الاباء بدورهم النغمة نفسها:

ما نريد عبدالكريم قاسم!

ما نريدعبدالسلام عارف!

ما نريد احمد حسن البكر!

ما نريد صدام حسين!

وبعد اسقاط صدام ونظامه بالقوة العسكرية الامريكية راح الابناء يرددون :

ما نريد جارنر!

مانريد بريمر!

مانريد غازي الياور!

ما نريد اياد علاوي!

وبعد اجراء الانتخابات العامة هتف بعض العراقيين:

ما نريد ابراهيم الجعفري!

ما نريد نوري المالكي!

انت تريد.. وانا اريد.. والله يفعل ما يريد





#شامل_عبد_القادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد الموصل .. كارثة محتملة ( الاخيرة )
- سد الموصل.. كارثة محتملة 1
- بلدروز شهيدة العطش
- نحن والجارة ايران
- جيش بن زياد الجديد
- القذافي والصورة القلمية ( الاخيرة )
- القذافي .. صورة اقليمية (1 )
- اجاثا في بغداد
- بكلوريا ومفخخات طائفية


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شامل عبد القادر - الاحد الدامي ومزاج الشعب