أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟














المزيد.....

-التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 13:52
المحور: الادب والفن
    


تهمة التطفل أصبحت تطلق على كل من يتجرأ على رفع القلم وكتابة ما وصل إليه مستواه اللغوي والفكري، وكل من يفعل ذلك هو دخيل على ميدان الكتابة بدون تمييز.
التهمة توجه إلى الكاتب الجديد من طرف كتاب قدماء أو أشباه قدماء، قد يكونون من الرواد ومشاهير الكتاب، وقد تكون أسماؤهم بالكاد معروفة، لكنهم يرفضون أن تفتح باب الكتابة لأحد آخر بعدهم، مع أننا في زمن الأبواب المفتوحة دائما، في عصر الانترنيت والمدونات والمنتديات والمواقع الإلكترونية المجانية، والكثير من هذه المواقع جدير بالاحترام لأنها لا تتطلب واسطة أو تزكية للنشر، فتأشيرة مرورك هي أسلوبك في الكتابة ومحتوى كتاباتك.
هناك من يزعجه تلاشي الاحتكار في زمن الانترنيت، بعضهم يفضل بقاء احتكار الجرائد الورقية ومطابع الكتب لكل حرف وكلمة، مع أن الكثير منهم استفاد من شبكة الانترنيت كثيرا قبل أي أحد آخر.
كل مجال في الحياة تجد فيه الرجل المناسب في المكان المناسب، وتجد فيه أيضا الدخيل و المتطفل، حتى في ميدان الدين والوعظ والإمامة، وفي مجال الأعمال الخيرية والنشاطات الاجتماعية أيضا، ليس كل من زار طفلا مريضا في المستشفى هو فاعل خير، قد يكون مهووسا وجد ضالته في جمعيات الأطفال ليترجم مرضه النفسي، و قد يكون محتالا مختلسا وجد في أموال الجمعية إشباعا لطمعه وخسة نفسه.
ميدان الكتابة أيضا، فيه الدخلاء، لكن من الغريب أن تطلق صفة التطفل على كل من يحمل القلم لأول مرة، وكأن المساحة لا تتسع إلا للقدماء، والشباب يجب أن يبقوا مجرد قراء حتى لو كانوا موهوبين، أو أن الشباب الموهوب الذي يفتقر للواسطة والتزكية يجب أن يبقى مغمورا طيلة حياته؟
بعض المحتكرين لا يرحمون ولا يتركون رحمة الله تنزل، ويتعمدون تجاهل المادة الموضوعة أمامهم والمكتوبة من طرف متطفل جديد، حتى لو كان موهوبا جدا واعترف له الكثير من القراء وأصحاب الاختصاص بذلك.
كما أن بعضهم إذا ساعدك ينتظر منك أن تكون إنسانا آليا يسير وراء أوامره و يمجد بحمده أين ذهب.
كما أن بعض المحتكرين يطبقون احتكارهم على فئة دون الأخرى، فالكاتبة الجديدة المتساهلة جدا في الكلام و التصرف و المعاملة و كل شيء آخر، أكيد لن تلقى العراقيل التي تجدها زميلتها التي ترفض تقديم شيء عدا كتاباتها، أو كاتب جديد لا يجيد فنون التملق و التقرب من أصحاب القرار في النشر.
و مع ذلك فالميدان لا يخلو من النبلاء، الذين لا تعلم يسارهم ما قدمت يمينهم من خير و دعم للشاب الجديد المتطفل.
الجميل في شبكة الانترنيت أنها واسعة جدا، و دائما تجد فيها خيارات كثيرة جدا، خيارات لا تتوقف أبدا ما دامت الحياة موجودة، و لن يكون هناك احتكار أبدا في زمن الانترنيت.



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة
- فضائح الموتى و المنقلب عليهم
- كفاكم منا على الجزائر
- كلام غير مقنع
- المحجبة في الأعمال الفنية، بين التقديس و التشويه
- صحوة البوركيني و النقاب
- لا نحتاج إلى عريكم، أين أصواتكم؟
- التقليد بالخط العريض
- كن ضحية أو جلادا لتنعم بحياتك
- اقطعي أنفك و احلق شاربك
- الفوز بفضلنا و الخسارة بسببهم
- إنها مطربة و ليست إلها
- الجريمة بالمفهوم الجزائري
- غطاء العفة الوهمي
- وباء ب-سمنة- و وباء ب-عسل-
- ثقافة الاعتذار


المزيد.....




- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الدين بوزيان - -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟