أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - وزراءٌ من الجُبِ...














المزيد.....

وزراءٌ من الجُبِ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترقيعاتٌ في شيءٍ مهترئ، يسمونه وزارةً، أناسٌ يدخلون ويخرجون، لماذا؟ لا يعرفون ولا يجوزُ لهم ولا للشعبِ، كلهم عبيدُ إحساناتٍ، عليهم القبولُ والرضا. أُخرِجَ وزيرُ التربيةِ والتعليم بما يجعلُ الزهدَ في أي منصبٍ فضيلةً، كأنه مجردُ كرسيٍ ألقي لمخزنِ الخردةِ. عيب والله حتي لو كان الفشلُ حليفَه، لم يخترْ نفسَه للمنصبِ وما راودَ أحلامَه، فوجئ به مثلما بوغِتَ بالاستبعادِ. هل تعيينُ وزيرٍ أو قلشُه يُصَنفُ سري جداً، سرٌ حربي!! ولما الانتظارُ لأشهرٍ قبل التعيين في العديدِ من المناصبِ في الوزاراتِ والجامعاتِ؟! لم يكنْ تمحصاً ولا تفحصاً ولا تدقيقاً، ما كان الترددُ حكمةً ولا هو من حسنِ الفِطنِ، ولن يكون، ولو كان فكيف يُختارُ بعد طولِ تأخيرٍ وتسويفٍ ومماطلةٍ من يفشلون بالثلاثةِ وبالقوي وبالجامد؟! يستحيلُ أن يكونَ العيبُ فيهم لكن في كيف بعد طولِ دهرٍ أجلَسَوا علي كرسي ليس لهم.
علامات التعجبِ فقدَت معناها، اِستُعيضَ عنها بمفرداتِ السخريةِ والاشمئناط التي تزخرُ بها شبكة الانترنت والجلسات. تعليقاتُ القراءِ في المواقعِ الإلكترونيةِ غير الحكوميةِ تؤكدُ علي رأيٍ شعبي قاطعٍ فيما جرَت عليه عادةُ تجاهلِه في السياساتِ والأشخاصِ، حجمُ انفصالِه عن من يتأخرون ويتلكأون ويعاندون اتسعَ، وصلَ إلي آخر المنتهي. أيةُ سياسةٍ أصبحَت مرفوضةً ومنتقدةً ومكروهةً، وضعٌ مأساويٍٍ لأي نظامٍ بلغَ به التجمدُ والعجزُ ما يعزلُه تماماً عن الواقعِ، عن قدرِ المخاطرِ التي بيدِه غرِقَ فيها. سنواتٌ وسنواتٌ مرَت، ضاعَ معها عمرُ أجيالٍ ومستقبلُهم في تعييناتٍ لا تُفهمُ ولا تُقبلُ في المناصبِ الوزاريةِ وغيرِها، سياساتٌ وهميةٌ تعرضَ خلالَها الشعبُ لكلِ أنواعِ التجاربِ في التعليمِ والصحةِ والزراعةِ والاقتصادِ، لم يرْ منها إلا أزماتٌ ونكباتٌ.
يستحيلُ أن يتقدمَ وطنٌ ومواطنوه فئرانُ تجاربٍ، يتناوبُ كراسي المسئوليةِ والسياساتِ فيه من تعوزُهم المقدرةَ والعلمَ والفكرَ، ولا مانعَ من انعدامِ الشخصيةِ القياديةِ والكياسةِ الوظيفيةِ، باختصار، وظائفٌ تمنحُ، هباتٌ، عطايا، مكافآتٌ، لا أكثر. السياساتُ يضعُها المتخصصون، أصحابُ الرأي والخبرةِ، أصبحَت مع نوعيةِ الوزراءِ التي فُرِضَت مجردَ شكلٍ، سبوبةٌ للاستمرارِ علي الكراسي لحين القلشِ بأقلِ قدرٍ من الخسائرِ وأكبرِ كمٍ من المغانمِ. الناسُ تأملُ في التغييرِ لأنه سنةُ الحياةِ، عندما يكون بالتنقيطِ يزدادُ يأسُهم وحنقُهم ومعاداتُهم للنظامِ، عندما يحلمون بالتغييرِ فهو في تصورِهم لا يقفُ عند حدِ وزيرٍ أو إثنين، بل إلي ما هو أكثر وأبعد.
لطالما اجتمعَت في وزير التربيةِ والتعليمِ كلُ أسبابِ السخطِ العامِ، لما أُخرِجَ تعاطَفَ معه الكثيرون، ليسَ حباً فيه لكن معاندةً واستنكارً لإهدارِ كرامةِ إنسانٍ أخطأَ قبلَه من وضعَه أمامَ مسئوليةٍ أكبرَ منه ومن أي آتٍ بعدَه وبعدَه وبعدَه. اختيارُ من يصلحون للمناصبِ القياديةِ علمٌ، ليس مصادفةً ولا مجاملةً، لا هو بضربِ الودَعِ ولا بالتقليبِ في الدفاتِرِ القديمةِ ولا بالحفرِ تحت البلاطةِ.
ما علينا، فضفضة والسلام،،

مدونتي: ع البحري
www.albahary.blogspot.com






#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعاتُ الحكومةِ والاستمرارُ المستحيلُ...
- الكنائس هنا والمآذن هناك ...
- لا لتدميرِ التعليمِ الهندسي..بلا كللٍٍ
- مصر والجزائر...
- وزاراتُ الفكِ والتركيبِ...
- وزير النقل وحده؟!
- كله إلا مؤتمرات التعليم ..
- دراسة تحليلية لتقرير صحيفة Times الصادر في الأول من أكتوبر20 ...
- عن الجودةِ..والله عيب
- فاروق حسني...وما نيلُ المطالبِ بالتمني
- الاستقواءُ بالدين...
- وانتصرَ الزبالون علي الحكومةِ الإلكترونيةِ...
- لبانة فئة شلن...
- إذاعةُ الحكومةِ في رمضان...
- التدينُ التجاري...
- مجتمعٌ يتزايدُ وأطباؤه يتناقصون؟!!!
- بركاتك يا أبو تريكة...
- جرائمُ الجيرةُ ...
- إنهم يُهاجمون عادل إمام ...
- الهندسةُ الأدبيةُ والمُبتسرةُ .. وتدمير التعليم الهندسي


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - وزراءٌ من الجُبِ...