أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حسام محمود فهمي - إنهم يُهاجمون عادل إمام ...














المزيد.....

إنهم يُهاجمون عادل إمام ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 06:56
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


عادل إمام، صيدُ هذا الموسم، النعوتُ البذيئةُ تنهمرُ عليه، لا علاقةَ لها بفنٍ أوفكرٍ، تصفيةُ حساباتٍ، تأديبٌ لأنه تجرأ وأبدي رأيَه في التوريثِ، ليس من حقِه، سبقَ وهاجمَ التطرفَ ولازالَ، ليس من واجبِه. الأمرُ ليس في عادل إمام، إنه في أسلوبِ تعاملٍ يتسمُ بالأنانيةِ ورفضِ الآخرين، من يندمجُ في القطيعِ تختفي عيوبُه وخطاياه، ولو سرقَ وكذبَ وغشَ, من يخرجُ عنه تنفتحُ عليه أبوابٌ لا سبيلَ له في إغلاقِها. مجتمعاتٌ تسيطرُ عليها القبليةُ وأُحاديةُ النظرِ، لا تحُبُ التفكيرَ، تحاربُه وتكرهُه، العنفُ مخرجُها الوحيدُ.
الهجومُ علي عادل إمام دخلَ في الخصوصياتِ، تارةً يطولُ أداءَه المهني، تارةً يعيبُ عليه سِنَه، تارةً يتهمُه بالعمالةِ للنظامِ، كلُ ما يمكنُ استخدامُه من أدواتٍ غيرِ مشروعةٍ مباحٌ، بكلِ الفُجرِ والفَحشِ؛ مجتمعاتٌ لا حبيبَ لها ولا عزيزَ. عندما تطاولَت إحدي الفضائياتِ الخليجيةِ التي تُطلَقُ من مصر علي المنتخبِ القومي، تصدي لها كلُ من هبَ ودَبَ، لماذا؟ لأن المنتخبَ يسجدُ، غَلَبوا المظهرَ، أضفوا علي اللاعبين الطهارةَ دون أن يحاولوا التيقن، تماماً كما سبَهم المذيعُ الألمعي، هكذا سرَقَت شركاتُ توظيفِ الأموالِ وهربَت، أنا أركِب ذقن، قالَها محمد نجم منذ سنواتٍ. نفسُ الفضائيةِ الخليجيةِ، ما أكثرُ ما أخطأت، ما أكثرُ ما دافعت عن جرائمِ مُموليها، ما أكثرُ ما تسامحوا معها وتناسوا، طالما بَعُدَت عن من يبدو سجودُهم، معروفةٌ بانتهاجِها مبدأِ اللا تفكيرِ، بالتهجمِ المنحازِ، الدفاعِ وعرضِ القضايا التي تثيرُ السخطَ العامَ ولو بغيرِ حقٍ، باستضافةِ من يرفعون أيةَ شعاراتٍ علي حسابِ الحقيقةِ، بالظهورِ بأي ثمنٍ؛ مذيعُها المتوحدُ نصَبَ نفسَه قاضياً ومحامياً ومفكراً، طبعاً لا مشكلةَ طالما أن الأمرَ يتعلقُ بمصر، لا صاحبَ لها، مستباحةٌ، نظامُها سلَطَ من وزرائه وناسِه من يُحاربون شعبَه، نهجُه الدائمُ.
عادل إمام، له جماهيرُه، تماماً مثل المنتخبِ القومي، ما اتعسَ من التحَفَ بفكرِه فقط، سينهشونَه، سيدوسون عليه، سيفرمونه، شأنُه شأنِ من لا ظهرَ له، من المهمشين والعاطلين والجائعين والضائعين، حتي لو تعلموا وكدوا وشقوا. حربُ الفكرِ، الحربُ الوحيدةُ التي تجيدُها المجتمعاتُ العربيةُ والإسلاميةُ، أنظمةٌ وتجمعاتٌ، حربٌ بها يتقاتلون ويدعون العصمةِ من الخطأ، بها يخسرون كلَ معاركِهم مع عالمِ اليومِ، مع الحضارةِ الإنسانيةِ، لا يعرفون التعقلَ في الخصومةِ ولا يريدون، حتي فيما بينِهم. ها هي غزة شاهدةٌ علي منتهي البؤسِ وضنكِ العيشِ، علي محنةِ الإنسانِ الذي يشقي بفعلِه أولاً، غزة في كلِ مكانٍ فيه عربٌ ومسلمون.
عادل إمام يتعَرضُ لما تَعرضَ له كلُ من تجرأَ وخالَفَ، نبذُ الخلافِ في الرأي والفكرِ يثيرُ الغضبَ والكُرهَ، كرهُ من يدعون التدينَ والسياسةَ، سواءَ كانوا في الأنطمةِ الحاكمةِ أوخارِجِها، مجتمعاتٌ تعيشُ علي الكُرهِ ليلَ نهارَ، دائماً متشنجةٌ ثائرةُ فائرةٌ، فاشلةٌ, جداً جداً جداً،،

مدونتي: ع البحري
http://albahary.blogspot.com



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهندسةُ الأدبيةُ والمُبتسرةُ .. وتدمير التعليم الهندسي
- مبروك يا ستات...
- مصر .. مغلوبةٌ بالثلاثةِ
- سوزان تميم..القُتل بالمجانِ
- الهندسةُ الأدبيةُ .. ومحنةُ التعليمِ الحكومي والاستثماري
- أنفلونزا الخنازير..
- اُنصر نصر الله ...
- تعرفوا الهايف من إيه؟!
- تخريب وتدمير .. باسم نقل التكنولوجيا
- كحكُ ما بعد قعدةِ الدوحةِ..
- كوندوليزا ... كمان
- آآه يا خوفي..
- كوندوليزا العانس..
- مصر مُضرِبةٌ..
- في الجامعات..خللي البط يعوم
- تسييسُ مجمعِ اللغةِ العربيةِ ..
- الجودة وسنينها...
- طبولُ النصرِ..
- نظامٌ يدفعُ الثمنَ..
- لما تهاونَت مصر...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - حسام محمود فهمي - إنهم يُهاجمون عادل إمام ...