استكماتزم

حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2878 - 2010 / 1 / 4 - 08:53
المحور: الادب والفن
    

1
في دورته الكونية
يلمع منقار الله ما بين القطب وخط الاستواء
ومن بين الشرفات
تتسلل اصابعه كل صباح
فنسميها نحن ثمالى خمر الامال خيوط الفجر
ياه ، ما ابشع مدخل هذا الفخ
نتصارع مثل الدود بمزبلة كبرى

2
انني ادعي المعرفة
ولكنني اعجز عن مسك الهواء
وارتداء موجة البحر
وادعي النظافة
والغائط يملأ بطني وينط كريها من جلدي
ويمر بلون النار بمجرى القلب
وادعي الجكمة
ولكنني افشل في ابسط اختبارات الجوع
ساقدم طلبا لموظفة البريد
كي تشحنني للمصنع
فعيوبي تؤكد بلادة من صممني
3
الايام تمر
ندخل من باب الصبح لنخرج من باب الليل
ما جدوى هذا الدوران ؟
الايام تمر
نعشق ، نسكر ، نحلم ، نتناسل مثل البكتريا
ما جدوى هذا الهذيان ؟
الايام تمر
فتترك فوق الوجه وبين القلب علامات النار
الجلد كفاكهة عفنة والقلب كقطعة ثلج في يوم قائظ
ما فائدة هذا التعذيب ؟
الايام تمر
ونحن بعقارب ساعات الالماس نجدق
مبهورين بوميض المقصلة الخاطف
والكرة الارضية مثل فقاعة صابون
ما فائدة الساعات ؟
ان كانت جثتنا هي البندول ؟
4

للوردة عرش من تراب
فهل تنافسها بعرش الذهب ؟
للنهر مجرى البراري وصخور الجبل
فهل تنافسه بمسير سياراتك ودباباتك ؟
للريح مسارات النحل واجنحة العصافير
فهل تنافسها باجنحة طائراتك ؟
للغيوم فسحة من اللاحدود
فهل تسابقها باقمارك الصناعية ؟
للخرير ، للهدير ، للبريق ، للرعود ، ادوات وعازفون
فهل في مصانعك نوتة تتفوق عليها ؟

5
النبي المخلص
يتمدد بنسخته البلاستيكة
في مهد بلاستيكي
تحت شجرة بلاستيكية
يشع في اطرافها ضوء بلاستيكي
وكرات بلاستيكية ملونة
فما الذي يستطيع ان يهب
قلب هذا المخلص للعالم
سلام
ام نابالم ؟؟

6

ذو العينين الحولاوين
ينظر للعالم محشورا في زاوية قصوى
في المشفى يضع الجراح عيون الاحول فوق المنضدة
قط جائع يلتهم الفصين المنحرفين
يقتلع الجراح عيون القط
يزرعهما بمحاجر ذاك الاحول
العملية ناجحة
لكن الاحول ينظر للعالم كجحر للفئران !!!

7
بعيوني ذات اللون العسلي
اراك تمرين مرور النحلة
وبعيونك ذات اللون الازرق
ابدو كالقرش القاتل
[email protected]

#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل