أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم عبد الواحد - رأسي طبل التوتسي














المزيد.....

رأسي طبل التوتسي


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 05:42
المحور: الادب والفن
    



في الصباح

كانت القطة ذات الشعر الاشقر تدلك ذيلها بجذع شجرة اللوز البرية

كل صباح أمر من هناك فأراها تضحك مني

تضحك من راسي

تضحك من ديكارت

في الصباح قدمت لي القطة ذات الشعر الاشقر نصائحها

قالت ان فكرت بتحويل الشيب بفروتك الى اللون الاسود

فاسمع الذع نكات العالم بالمقلوب

ضحكت من راسي المتدلي فوق حرائقه مثل حبة جوز متعفنة

راسي منفضة

يطفيء فيها الرب سجائره كلما خطرت في باله نبوة جديدة

راسي المنفوخ كطبل التوتسي .

ها انا اقف في المحطة منتظرا قطارا يدرج اسمي في قوائم مسافريه

وبوصلة تعيد ديك الرياح باتجاه منقاره

ولكن المحطات صامتة

وسككها تتوارى تحت غبار قديم

اشعر بالاضطراب والاعياء يا صديقي

قدماي تحولتا الى خيطين رفيعين

فرط ما طوفت بهما في الشوارع والحارات

بحثا عن لا اتجاه يبعدني عن عقارب البوصلة البلهاء

متعب يا صديقي وحزين لفقدان حفيدتي التي لم اشبع من النظر الى وجهها

الصمت هو الضجيج الاعلى دويا في راسي

والقانون الذي جرم جان فالجان منحط واعمى



قلبت قوائم مدن تستوعب احزان العالم

وسالت نفسي لماذا لا تستوعبني ؟؟

واجبت بغرور: ربما حزني اكبر من مدن العالم

كما فعل برغسون

ساقف عند ناصية طريقكم

امد يدي بوجوهكم وانا استجديكم :

خمس دقائق من وقت كل منكم كي اكمل اعمالي المؤجلة

وارد على لثغة مريم

خمس بوصات من خطوة كل منكم كي اكمل قبري قبل

ان اتعفن فوق القمامة


[email protected]
12 ــــ 11 ـــــ 2007



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيون الجراد تراك يا اخضر
- انا من الموساد !؟
- أملنا بيهودنا
- السماويون الجدد 2
- السماويون الجدد 1
- موظف امريكي بدرجة عمامة ركن !!
- الآبكشت المقدس ؟!
- لا فتى الا ابو متعب
- هل مات الحسين شهيدا
- جمهورية الارامل
- بابا زومبيل


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم عبد الواحد - رأسي طبل التوتسي