أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - لا فتى الا ابو متعب














المزيد.....

لا فتى الا ابو متعب


حاتم عبد الواحد

الحوار المتمدن-العدد: 2296 - 2008 / 5 / 29 - 10:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يسكت الاعلام عن الدور السعودي في تدمير العراق ،ولهـذا السكوت مبرران اساسيان ، اولهما ان القائمين على ادارة العجلة الاخبارية في بلاد العرب هم من السنة الـذين يروون جزيرة العرب ارضا مقدسة بما عليها من ازلام واصنام ، وثانيهما ان الحروف التي يسطرها اعلاميونا تنبض حروفها بشكل من الاشكال بريالات قياصرة الصحراء ، وفي كل صباح تصدر صحف الاعراب في عواصم القحط والفجيعة والنكوص موبوءة باستعراض طائفي لمشاعر كاذبة نحو العراقيين المـذبوحين من الوريد الى الوريد بسيف علي بن ابي طالب حينا ، وحينا اخر بسيف ابي سفيان ، ويستطيع اي متتبع لصحافة العرب في كل اركان الدنيا ان يحصي يوميا عشرات الاخبار والتعليقات عن الدور الايراني الحقير في هدم بلاد الحضارات والملوك المؤلهين ، والعشاق الخالدين ، وحكماء اكد واشور وسومر ، في حين تخرس هـذه الصحف عن الدور السعودي الاشنع من كل الشناعات في هدم الـذات العراقية وسحنها في رحى قطباها المقدس الاسلامي وارصدة طويل العمر في البنوك الغربية .
لقد قامت الدنيا ولم تقعد حين عولجت مجموعة من الاطفال العراقيين في المستشفيات الاسرائيلية ، وهؤلاء الاطفال لهم الحق في الحياة اكثر من ديناصورات العوائل الحاكمة في قصور ابي لهب وارض اللات ، واذا كان الله قد ابتلى هؤلاء الاطفال بعاهة فليس من حق لصوص الصحراء ان يعترضوا على الطريقة التي يتبعها ذووهم في مقارعة الموت المتربص بهم ، وليس من حق الشيوخ الـذين صدئت عظامهم في خدمة اسرائيل ان يتاجروا برب الكعبة من اجل سرقة اعمار تلك الرياحين العراقية التي لا نريد لها ان تـذبل ، ففي الوقت الـذي عالجت اسرائيل اطفال العراق المرضى ، اعلنت مشيخة ابي متعب انها ستباشر في اقامة الجدار العازل بين الحدود العراقية والسعودية ، وفي الوقت الـذي نشرت فيه اعلانات التبرع لهؤلاء الاطفال كانت المليارات السعودية تبدد في شراء اسلحة امريكية وبريطانية فقدت فعاليتها من سنين ، وليس لجندرمة ابي متعب حاجة بها ، وفي الوقت الدي يفترش ملايين العراقيين ارصفة المنافي في بلاد العرب اوطاني تمتنع السفارات السعودية عن استقبال اي عراقي سوى اولئك الـذين ترشحهم هيئة علماء المسلمين ، وفي الوقت الـذي تترمل فيه عراقية كل ثلاث ساعات ، تتوزع ارصدة ال سعود على عاهرات كازا بلانكا واكادير وتايلاند وبيروت ودمشق والقاهرة ، وعواصم اوربا الشرقية .
ان شيعة العراق يعطون اقوى مبررات التدخل السعودي في العراق حينما يصرون على استعمال شعار " لا فتى الا علي " ، واذا كانت هـذه المقولة قد فعلت فعلها في التوسع الاسلامي الاول ، فانها غير صالحة للتداول الان ، لان فتيان الصحراء ما فتئوا يتفاخرون بطول اعضائهم التناسلية ويقارنوها بسيوفهم ،وربما لا يستطيعون ان يميزوا بعد الف واربعمائة سنة بين مفردتي " فتى " و " غلام " ، ودليل هـذا الاستنتاج ما تفتقت عنه العقلية الهمجية القاصرة من وهابية نجد والحجاز حين باشرت بتنظيم ارهابي اكثر دموية في العراق اسمه " فتيان الجنة " ، يجندون فيه اطفال العراق اليتامى والمشردين والمحرومين من دفء العائلة لمهاجمة اهلهم ووطنهم ، وربما سنقرأ قريبا بعد ان تحلق اللحى المتعفنة باحـذية العراقيين الشرفاء عن تنظيم اسمه " حوريات الجنة " كما سمعنا عن " جيش فاطمة الايراني" .
واذا كان العراقيون يحبون بلدهم ، وهـذا القول لا ينطبق على المشروع السياسي للرموز الحاكمة في بغداد ، فانني اشجع على التشبث بوطنهم واهلهم ومستقبلهم من خلال مقاطعة موسم الحج لكل الاعوام القادمة حتى يستعيد العراق عافيته ويتخلص من الوباء الديني والمـذهبي ، فما ينفقونه في طقس استعراضي من دولارات سيرجع عليهم مفخخات والغاما ودما ، ومن الاولى بهم ان يتبرعوا بمبالغ الحج لارامل العراق واليتامى والاطفال المرضى بدون الالتفات الى مـذهب وعرق ودين المستفيد من اموال الحج هـذه ، لان العراقي اولى بنعمته من اللص المختبيء خلف الله ، ومكة ليست المكان الوحيد الدي يتواجد فيه الله على هـذه الارض ، كما ان اموال الحج التي يجنيها القيصر السعودي تـذهب الى احد طريقين ، اما اللهو الجنسي ببنات الفقراء العرب ، او تمويل برامج تحطيم العراق .
ولنتـذكر زنازين الصحراء في رفحا عندما اعتقل العراقيون لسنوات طويلة من قبل جندرمة طويل العمر التي خدمت جيوش بوش الاب ، ولنتـذكر اول الصواريخ التي نزلت على مدن العراق منطلقة من ارض ابي لهب ، ولنتـذكر عشرات الالاف من العراقيين الـذين قتلهم ملتحو نجد والحجاز في المدن والاسواق والجامعات العراقية ، ولنتـذكر مليارات الدولارات المسروقة من النفط العراقي المسطو عليه في الخاصرة الجنوبية ، ولنتـذكر ان كل سلالات صحراء العرب انما هم من نسل لصوص سومر وبابل واكد المنفيين خارج اسوار المدن العراقية ، وارجعوا الى قول علي بن ابي طالب الدي يقول لسائله الدي يساله عن اصل قريش " نحن نبط من كوثي "

[email protected]
شاعر وصحفي عراقي مقيم في المكسيك



#حاتم_عبد_الواحد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مات الحسين شهيدا
- جمهورية الارامل
- بابا زومبيل


المزيد.....




- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاتم عبد الواحد - لا فتى الا ابو متعب