اسمر بو شامة

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2876 - 2010 / 1 / 2 - 10:52
المحور: كتابات ساخرة
    

جاءني " ابو الطيب" امس مبتسما على غير العادة ولم يمهلني للسؤال عن السبب بل سارع الى القولِ:
- جئت توا من "البنك"
- ..؟؟؟
- لاتستعجلني ، دعني التقط انفاسي. ولااكتمك اني الان اشعر بالغبطة بعد ان وافقوا على منحي قرضا استعين به على قضاء حاجاتي.
- ...؟؟؟
- لاترسم البلاهة على وجهك ، سأقول لك بالتفصيل الممل ماذا يتوجب علي ان افعل بهذا المبلغ .. سأذهب اولا الى طبيب التجميل ليضع لي شامة على خدي ثم اشتري باروكة نسائية ذات شعر اشقر واضع عدسات لاصقة ملونة باللون البني ونظارات طبية نسائية، وقد اخترت محلا ليضع على وجهي بعض المساحيق والكريمات التي لا اعرف اسمائها ثم اعرج على استوديو للتصوير الفني .. " يضحك وهو يومىء بيديه " .. انها ستكون صورة رائعة لابي الطيب وهو ينقلب الى امرأة حسناء بفضل القرض الذي ساستلمه غدا.
- ...؟
- حسنا تسألني وماالغاية من كل هذا ، وجوابي هو، عفوا قبل ان اجيبك لابد ان اصرخ في وجهك فانت المسؤول عن كل هذا، ظللت تكتب عن اصحاب اللحى وشبقهم الجنسي وما دريت ان الشبق الجنسي ليس مقتصرا على اصحاب اللحى فهاهم في عقر دارك يغازلون.
- سترى ايها الصديق الصدوق كم عدد قراء مقالتي مقارنة بعدد قرائك، ستكون صورتي مع المقال الذي اخترت له عنوانا شيقا "انا امرأة شبقة" وسترى كيف يتهافت القراء على قراءته.
- لامانع لدي اذا ورد في احد التعليقات رغبة مخلصة من قارىء يريد ان احدد له موعدا خارج هذا الموقع او ذاك ليستمع الى نصائحي ومعرفة ماذا تريد المرأة بالضبط من الرجل .. ومن يدري فقد اصبح مشهورا ويتهافت علي اصحاب دور النشرلينشروا كتابي المعنون" الصديق وقت الضيق" في طبعته الرابعة .
- سترى ياصديقي كيف تلعب الشامة التي سأضعها غدا على خدي الايسر دورا في شحذ مشاعر القراء .. ومن يدري ربما يخطبني امير سعودي على طريقة المسيار ولليلة واحدة فقط.
- لماذا كل هذا..؟
- لاقدم لك الدليل على ان اصحاب اللحى ليسوا وحدهم في الساحة الجنسية وانما هناك المئات ممن يتحسرون لرؤية صورة فتاة تبتسم وتذيل مقالها بعنوان "نشط" . والان هل عرفت سبب هذا القرض ..؟ اذا لم تعرف بعد فارجو ان تكسر قلمك واذا لم تستطع فاني على استعداد للتوسط لدى مسوؤل القروض في مصرفي ليعينك على قضاء حاجتك كما فعلت انا. اقول لك ، لاداعي للقروض انا ساعطيك متاعي بعد ان انجز مهمتي وهي لن تكون صعبة على اية حال، وليس كثيراعليك ان تقضي بقية سنوات عمرك وانت امرأة حسناء "بالصورة فقط" بعد ان عجزت عن ايجاد صاحب دار نشر في الشرق الاوسط كله لايطلب منك تكاليف طبع كتبك. على فكرة رأيت فأرا كبير الحجم قريب من بيتك فحاذر من يعرف مكان مخطوطاتك التي غلب عليها اللون الاصفر.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات