عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 21:21
المحور:
الادب والفن
عندما يصادفها اليوم..يسأل نفسه؟ كيف آسرتْ لبه سنوات؟ هل ذوى شاهق تألقها في ذاته؟ هل إنطفأ بريق جمالها؟أم إنها اليوم بعقلانيتها حتى في مسيرها التباطؤي الوئيد محت صورة الأمس؟لم يجد منها لهفة مع تباعد الاجساد والعيون والمشاعر، الا لهفة رسميةفي حوارات السؤال العام وإبتسامات الموقف الودي العرفي.. سنوات وسنوات كان بينهما السلام وحوار الثواني لاالدقائق كانت تعلم شغفه ولوعته وتعلقه فترد الصاع صاعات بزيادة غلّة الظهور الاغرائي المدروس المموسق امامه في بيتيهما المتقابلة الاحجار والمشاعر الكتومةوالحوارات الصمتية بنظرات العيون فتطلق العنان لابواب الدارالمشرعة عندالتنظيف مع حزمة الجلبة التي يؤديها صوت مكنسة اليد وتلاعبات جسدية تقتضيها ضرورات المعركة التنظيفية من تكورات وإنحناءات وإنفراجات تشكيلية بدنية! فلاتُبقي شيئا مخفيا مع التفاعها بالعباءة الا برز لسانه ساخرا من نظرته الترقبية لهاالتي لن تنال مرادهااللذوي! تختار لجسدها الافعواني تموجاتا تثير حنق الغرائز النّوم! ببراعةتنتقي تعذيب الناظر وهويراقب اللوحة المشاهدية لما تعرضه قناة بثها المباشر!
مهمتها الخياطة النسائية باجر بل كانت تمزق كل أزياء شبكيةمن يراها!
ولكنها عنده تمزق ثياب الاغراء مجانا امام من تنتقي تعذيبهم!
بقت سرا غامضا سنوات لم يدلف لتلافيفه قطار التساؤلات في زقاقهم الذائق يتمها بعد الفراق !فقد رحلت عندما هدموا دارهم المؤجرة واستبدلوها بعمارة بشهوقيتها كان منظرطابوق دارهاالبائس نفسه كسارية علم لتجربة تلك القهداءمالكة الغموض المستنير غموضا!
تبقى على قمة ذكرياته الرؤية الاولى لذاك الثوب البرلوني البرتقالي القماش العاري الزندالطويل الشفاف الانيق الرقيق والذي يعانق طرف قدميها الصغيرتين ولكنه بوجود أشعة الشمس وشعرها الطويل ونحافتها يبرز لك انياب تلك الاحراش المغلفة التي تتوسط الافخاذوترسم لك حدود ذاك مغلف بيت اللذة والارداف اللاكتلوية فكيف لايغزو ذاك المشهد الدرامي شبكية عينين تمنت خلاياهاالمليارية كلها ان تكون عيون!
هل كانت تتعمد كشف قمم تضاريس مابين الفخذين؟لم يكن الجواب بنعم او لا كافيا لؤاد ماقدمته فلميافبقائها بباب دارها قيظ ذاك الصيف لدقائق نداء لك أنظر! أنظر! تأمل! تآوهّ! دندن ماشئت!أدخلتك عرضها السينمائي بالمجان لتفرسّ مدروس وهي تعي انك ستحمل دكتوراه في الاهتمام بإطلالتها اليومية ورصد زلازل رد الفعل لتتقدّ وتتجمرّ فتنتشي هي وأنت في بريق إحتراقك تتلظى!
ولكن الاقدار كعاداتها الغدرية لم تترك لك الاقهديةترتسم بمحياها بعد الآن!
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟