أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشربينى - العودة للنهر .. للشاعر مصطفى اللبان














المزيد.....

العودة للنهر .. للشاعر مصطفى اللبان


جمال الشربينى

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 19:27
المحور: الادب والفن
    




العودة للنهر ..

لا يشتهى طعم الرقاد
على حنان العشب نهر كالجياد المتعبة
وانا انفلات النهر ... أركض
ينذرون دمى .. فلا تترنمى
مدى يديك العشب نحوى
دثرينى .. دثرينى

- أنت عبد مارق فى التيه ؟
- لا ..
- ملك أدار الدهر ظهر مجنه
فانساب يضرب فى الفيافى
- لا ..
- أمير شارد كالطير

تسلمه المنافى للمنافى !
- لا ..
- فديتك أيها الحزن المشرد

كاءنا من كنت هذى جنتى وحدى
ودونك ما اشتهيت .. فمر
تنل يا سيدى .. ما شئت

- عهدا من سكون العشب انشد

دثرينى بالثرى والعشب فى حزن
وزكت " قبرى العشبى .. بالعبرات
قبلتها الأخيرة

ثم أسدلت الستائر من نسيج الصمت
وأنقضت السنون الموت تثرى ...

والتقينا فى قطار الحزن كنا ...
غير من كانا .. ولم نشرب معا ..
إلا التراتيل المريرة ...
والمحطات الصغيرة ..
طالعت حزنى فشهقت فيما ترمقنى بجزع
إذ دنت منى .. وشدت سترتى ...

صاحت ..
عرفتك !
واستطالت قامة الشرطى ..
فأتعب المغنى ..
وأشرأبت كل الاعناق الحضور ، وحملقوا

- لست الذى تعنين !!
- لست سواء .. هذا الحزن أعرف !!
- طالما يتماثل التعساء قبحاً
- عاينت صوتى .. تهجت جثتى جرحا فجرحا

ثم عاد الصمت ترميدا يدثرنى
ولكننا حلمنا ...
واكتشفنا النار فى صمت القطار
فراودتنى فى سكون عن جنونى
قلت فى صمتى كفانى انهم لم ينتهوا يوما
ويعرف كل جسدى كيهم بالنار مذ
نحيت عنقى .. حين قام أبى ليذبحنى
كأمر الله فى الرؤيا ...
وعدت الى سكونى !!

لكنها النار التى فضحت جنونى
قايضت بالنار حزنى فى سلامى
واحتوتنى بين نار لا أطيق حريقها

قضت منامى
طالعتنى فى طعامى
واجهتنى فى المرايا
قاتلتنى فى الشوارع .. خلف كل زجاج
فى كل الوجوه .. وفى الزوايا ..
والحنايا ...
راودتنى فى الحواديت إلى ارتاد
فى كل البلاد ...
على الدروب جميعها
وعلى المسالك والحدود .. وفى
محطات الوقود ..
وفى الفنادق .....

- ها صليبك

لا انتهاء ولا .. فرار
ولا خنادق
- ها أنا سئمت ياقدرى

والقيت البيارق
- فلنعد للبدء
- كان البدء قبل الموت نهرا
- فلنعد للنهر

كان النهر فيضا خانه المطر المرواد
- فلنعد للنهر

ان النهر أبقى
فلنعد للنهر ... ان النهر مثل الريح
خالــد ..

___________

القصيدة من ديوان ( هكذا تكلم القرمطى )
و الديوان إهــــداء ..
الى ذكرى الشهيد زكى مراد المحامى
ثم الى .. ابنتى ( ندى ) لعلها تدرك
ان الكلمة فعل .. وأن أباها
لم يكن ابدا ... صامتا


الشاعر :
مصطفى اللبــان
مواليد بورسعيد 1951
حصل على الجائزة الاولى فى التاليف المسرحى
من المجلس الاعلى للثقافة 1991
قدّمت له العديد من المسرحيات
على مسارح الهيئة العامة لقصور الثقافة
نشرت قصائده فى العديد من المجلات العربية والمحلية

انتماؤه للدفاع عن قضايا الحرية و الفكر
و قضايا الوطن أدت به بان يكون
ضيف دائم فى المعتقل السياسى

امضى اربع سنوات بالعراق
هى سنوات نفى اختيارى 1983 حتى 1988



#جمال_الشربينى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبؤة الاحمر .. الغريب .. شعر مصطفى اللبان
- النيل يجرى للشمال .. شعر مصطفى اللبان
- إلى أوباما
- نهر الدفء
- القلب الطيب ...
- من أين تهب القردة؟؟ ..... الشاعر مصطفى اللبان
- رجب عمل فرقعة نالت اعجاب البلهاء ؟
- هكذا تكلم القرمطى ... شعر مصطفى اللبان
- كل ملائكة الله لها أجنحة .. شعر مصطفى اللبان
- تنويعات على المقام العراقى ... شعر مصطفى اللبان
- القوافل تعوى ... والكلاب تسير .. شعر مصطفى اللبان
- حديث الدم الذى يصير ماء .. شعر مصطفى اللبان


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشربينى - العودة للنهر .. للشاعر مصطفى اللبان