أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسعود عكو - ميلاد مجيد يا أنور البني














المزيد.....

ميلاد مجيد يا أنور البني


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 16:29
المحور: حقوق الانسان
    


Merry Christmas قالها أنور البني المحامي والناشط الحقوقي السوري البارز بالإنكليزية، للناس الذين كانوا مجتمعين أمام محكمة الاستئناف السابعة بدمشق يوم الأربعاء 23/12/2009، مع ابتسامة عريضة كانت ترافق كلامه مع أولئك الذين حضروا للتضامن معه في الدعوى المقامة ضده الآن.

ميلاد مجيد، قالها أنور البني لزوجته راغدة، التي كانت واقفة مع الناس المجتمعين، التي استطاعت بعد جهد جهيد تقبيله، لأن الشرطة والحرس الذين كانوا يرافقون أنور لإدخاله إلى قاعة المحكمة كانوا أكثر من مرافقة رئيس الوزراء أو رئيس مجلس الشعب السوري. أما نحن فلم نستطع الاقتراب حتى للمصافحة، نحن أيضاً كنا نريد تقبيله أو ضمه قليلاً.

ميلاد مجيد، قالها أنور البني للدبلوماسيين الذين دأبوا الحضور إلى جلسات محاكمة نشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان في سورية، إنهم أحياناً يكونون في قاعة المحكمة قبل أن يصل أي محام أو ناشط سوري، أو ربما قبل عائلات المعتقلين المقدمين للمحاكمة.

ميلاد مجيد، قالها أنور البني للمحامية والناشطة الحقوقية رزان زيتونة، اليمامة البرية، الشمس الساطعة في أيام الظلام الكثيرة في حياتنا. وقالها لدعد موسى وخليل معتوق وحبيب إبراهيم ووائل سواح وسهير الأتاسي.

ميلاد مجيد، قالها أنور البني لعنصري الأمن اللذان لا ينكفئان في المواظبة على حضور محاكمات الناشطين الحقوقيين والمعتقلين السياسيين، يسمعون ويرون وأحياناً يتكلمون، لكنهم ينقلون بصدق ما يجري في قاعات المحاكم وصالات العدالة وقصورها.

ميلاد مجيد، قالها أنور البني لكل محامي أو مراجع، كان قريباً منه في الطابق الأول من مبنى القصر العدلي بدمشق. ميلاد مجيد، قالها لجدران المحكمة وكراسيها وحتى الخزانات المليئة بالأضابير والدعاوي ومجلة المحامون، التي لا يقرأها المحامون على الإطلاق، بل يقوم بعض العجزة المراجعين بتحويلها إلى كراسي للجلوس عليها، بسبب ساعات الانتظار الطويلة في المحاكم السورية.

ميلاد مجيد، تمنى أن يقولها أنور البني لأبنائه، وهذا الميلاد الرابع الذي لا يكون أنور بقربهم، وسيبقى ميلادين آخرين بعيداً عنهم، الميلاد الذي بات يذكرهم بالحزن والأسى بدلاً من الفرحة والأمل والسعادة. إنهم يتمنون أن يقولوا لوالدهم ميلاد مجيد. لكن بعيداً عن جدران الزنزانة وأصفاد السجن، ميلاداً بالقرب من شجرة خضراء تتخللها ألوان وأضواء وربما هدايا.

ميلاد مجيد، سيقولها أنور لشقيقه أكرم في سجن عدرا، وسيقولها أيضاً لمشعل التمو، ورياض سيف، وعلي العبد الله، وفايز سارة، وحبيب صالح، ووليد البني، وباقي الأصدقاء المعتقلين. وسينقل بابا نويل تحياته الطيبة إلى الدكتورة فداء الحوراني المعتقلة في سجن دوما للنساء. سيقول لها بابا نويل ميلاد مجيد يا فداء. هذا إذا استطاع بابا نويل الدخول إلى السجن، كضيف طبعاً. إن لم يوقفه حراسه الكثر، ولم يطلق الحراس النار على الغزلان التي تجر عربته، أو حتى عليه، ولم تعق عربته جدران السجن العالية والمكبلة بأسلاك شائكة.

ميلاد مجيد، سيقولها أنور البني لعائلة نزار رستناوي، وباقي أسر الأهالي الذين يتوقون إلى معرفة خبر ولو صغير عن أبنائهم في سجن صيدنايا، إنهم ينتظرون أبناءهم ويشتاقون إليهم كثيراً. إنهم بحق نالوا ما يكفي من الحزن والأسى، آن الأوان لينعموا بالقليل من البهجة والفرح.

ميلاد مجيد، سيقولها أنور البني لمعن عاقل، ومصطفى إسماعيل، وخلف الجربوع، ويوسف ذيب الحمود، وهيثم المالح، ومهند الحسني، وبير رستم. ولن ينس قط أنور البني أن يقول ميلاداً مجيداً للصحفي السوري المعتقل لدى إسرائيل عطا فرحات، وسيتمنى لهم جميعاً، عاماً جديداً لا سجن فيه ولا زنازين.

ميلاد مجيد يا أنور البني، وعيداً سعيداً وعاماً جديداً ملؤه الفرح والسعادة لكل السوريين، ميلاد مجيد لكل من يتوق للحرية والعيش بكرامة وسلام في ظل هذا الوطن الكبير، الوطن الذي يتسع للجميع بكل تأكيد.

ميلاد مجيد يا أنور البني لك ولكل من حواليك من الأصدقاء والأصحاب، واعلموا أن هناك دائماً ميلاد جديد وبداية جديدة.




#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في شأن محاكمة رجال القانون وحماة العدالة
- تركيا والمواجهة الكردية المفتوحة
- هل تتجه تركيا لحل القضية الكردية؟
- في شأن الحب والموسيقى وأحلام كثيرة
- عندما تبث سانا أخبارها بالتركية
- كم الأفواه.. تراجيديا يومية في سورية
- هل يطلق سراح رياض سيف لأسباب إنسانية؟
- عندما تودع أغنية.. إلى آرام تيكران
- الحب في زمن الأنفلونزا
- الرحيل إلى ضفة الألم ... إلى فارس مراد
- عندما تَعشق سلمى.. تُقتل
- النوفرة
- الثورة على الثورة
- الكرد في سوريا أزمة حاضر وغياب مستقبل
- مشروع قانون الأحوال الشخصية السورية..استمرار الانتهاكات في ظ ...
- عندما تعشق البيريفانة
- آذار بهار
- في عيدها العالمي ما تزال المرأة أسيرة الاضطهاد بكافة أشكاله
- إنما الخيانة في آبائك الكرد
- الفتوى التي قتلت ميكي ماوس


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مسعود عكو - ميلاد مجيد يا أنور البني