أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - مداخلة على موضوع














المزيد.....

مداخلة على موضوع


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 02:00
المحور: حقوق الانسان
    


مداخلة على موضوع له صلة بالرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=196789

الموقع الفرعي في الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=1429

في مدن الحزن جنوبا، تضيع صرخة الألم التراكمي في واد، أدراج الرياح التي تقتلع أوتاد مضارب البداوة، وفي مدن الشمال، مدنية تصف وتفسر وتعالج الألم بالعلم والحلم والوجدان والمروءة والشرف والعرف الإيجابي، على أنه تمظهر وتماه واختزال لحالة في بيئة الفرح الرحيم الأعم الأعظم؛ فبينما يرشق الفتى "منتظر الزيدي" - عن بعد - بفردتي حذاء رئيس (بوش الإبن) مودع مواطنيه ورعايا وطنه لدى تسلله زائرا العراق، فتلامس إحدى الفردتين يد الرئيس المالكي، يرشق "سيف الخياط" مواطنه (الزيدي) بالمثل! بحذاء وبذات الكيفية في باريس، لكن الفتاة الايطالية السويسرية "سوزانا مايولو" (25 عاما) تحاول - عن قرب -، أن تأخذ بتلابيب بابا حاضرة الفاتكان "بنديكتوس السادس عشر"، في قداس منتصف ليلة الميلاد العام الماضي في مدخل كاتدرائية القديس بطرس (في الفاتيكان)، لكن تم اعتراضها في التو المناسب لتعيد المحاولة في ذات المكان والمناسبة السعيدة عند بدء الاحتفال الذي اقيم استثنائيا عند الساعة 22,00 (21,00 تغ) هذا العام مراعاة لوضع البابا البالغ من العمر 82 عاما.

وقد أعلن الفاتيكان أمس الأول فورا ان القضاء الفاتيكاني سيبت في ضوء تقارير الأطباء وجهاز الحرس البابوي مصير الفتاة "سوزانا مايولو" التي لم يمسسها الحرس بأذى ولم يوسعها لكزا و ركلا كما حدث للزيدي من لدن مواطنيه أبناء جلدته الأسود أذرع الأغبر صدام داخل وخارج العراق - بالأمس القريب - بهم يتفرعن كل غشوم أرعن!، وبهم عمرت المقابر السرية الجماعية!، الأب يتقرب بابنه زلفى لفرعونه!، والأخ ينتظر مكرمة اللئيم!، لا من لدن حرس بوش الغازي، وبدورها قالت "مايولو" لاطبائها انها "لم تكن تريد إيذاء" البابا، حسب ما أوردت صحيفة "لا ريبوبليكا" على موقعها الالكتروني.

لم تودع "مايولو" السجن ولم يتم تعذيبها وتحاكم في آن كما حدث للزيدي!!، وصرح المتحدث باسم الفاتيكان الأب "فيديريكو لومباردي" لوكالة (فرانس برس) ان:" المشكلة تكمن في معالجتها أكثر منها" في محاكمتها!. ولفت إلى أن القضاء الفاتيكاني "رؤوف جدا بصورة عامة".

وفي بيان للفاتكان: ان "مايولو" التي تعاني على ما يبدو من اضطرابات نفسية "تخضع لعلاج الزامي" في مؤسسة متخصصة بالطب النفسي. وان ملفها يبقى ضمن اختصاص القضاء الفاتيكاني وفق القاعدة المطبقة على الوقائع التي تحصل داخل دولة الفاتيكان الصغيرة. و يدرس الخطوات التالية المحتملة الواجب اتخاذها. كان اعتداء لكنه ليس خطيرا لأنها (المرأة) لم تكن مسلحة (كما الزيدي!). وأشار لرباطة الجأش الكبيرة وضبط النفس" اللذين أبداهما "البابا" الذي نهض بسرعة لاقامة خامس قداس في فترة بابويته وكأن شيئا لم يكن!.

وقد أظهرت صور بثتها قناة "سكاي نيوز" بوضوح امرأة ترتدي سترة حمراء تقفز فوق الحاجز الأمني لتمسك بالبابا وتجذبه متسببة في سقوطه، حين كان يتقدم داخل الكاتدرائية مع نحو ثلاثين من الكرادلة.

وأضاف "لومباردي" ان الكاردينال الفرنسي "روجيه اتشيغيري" (87 عاما)، سقط أيضا أثناء الحادث وأصيب بكسر في عظم الفخذ وأودع مستشفى في روما.

وندد البابا خلال عظته "بأنانية الجماعة والفرد على حد سواء"، التي "تجعلنا سجناء مصالحنا ورغباتنا التي تتعارض مع الحقيقة وتفرق بيننا"!.

نحن فقط نستحث المساءلة دائما؛ ماذا سيحدث للفتى الزيدي ولذويه، لو كانت كل السلطات بيد حزب "الدعوة" الحاكم أو حزب "العودة" إن عاد ثالثة؟!، لو كانت كل السلطات بيد "المالكي" كسلفه "صدام"، ولو كان فعلها "الزيدي" كبطل بحضرة "صدام" ولانظامه الكارتوني الديكتاثوري المندحر أمام المضروب (بوش الإبن) بحذاء الزيدي؟!.

مساءلة تستثير وتستفز، لنتعرف على حقيقتنا وحقيقة دعاوى قيمية فاقدة للحياء والحياة والروح، على أمل عودة بقية من قطرة ومن رمق.

ظـافــر غريب





#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء وعلاج الإنترنت
- شعائر ومشاعر وأشعار عاشوراء
- أمل دُنقل
- ليس العراق إرث أبيك الحكيم المالكي
- لطيبة البصرة أصالة وبقية
- مواطنو المنطقة الحمراء
- أصدقاء الرئيس
- ناصر السعيد وآل سعود
- أحلام وأفلام معهد گوته
- محجة للقضاء العراقي ووزارة عدله
- رأس المال: حكاية حب
- شتات بين مارق ومرتد
- فيلم اللمپجي
- Valkyrie
- الشرق الأوسط ليس للبيع
- في ذكرى Auschwitz
- العراق في مؤتمرللمناخ
- أعياد سيد الروح
- الظالم سيفي
- الأدب المكسيكي و Pacheco


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محسن ظافرغريب - مداخلة على موضوع