أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة حسين جاف - البطالة شر لابد منه














المزيد.....

البطالة شر لابد منه


سميرة حسين جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 20:34
المحور: حقوق الانسان
    


كلنا وبدون استثناء عايشنا هذه الكلمة شكلا ومضموما وعانينا ما عانينا من انكسارات وخسارات ثمينة وأساسية بل أن الدعائم التي نستند عليه سواء في الحرفة أو المهنة أو التخصص كانت بمثابة الغنائم التي يتربص بها وباء الاضه المتطفلة والذي فقدناه اكبر من إن يقال أو يدون . فثمة قاعدة فكرية تساعد في إيصال المقصود وهي ( من بين الإنكار التي تتكلس في رؤيتنا أفكار يصعب علينا ترجمتها ) ولذلك فهية باقية حبيسة متعاطيها بثقلها وسطوتها وقسوتها التي تدمي المقل .
البطالة لعينة ،
خصوصا حين تطأ على أشلائنا المنتشرة على الأرصفة وفوق الشوارع بحثا عن منقذ والانتشال من حالة بزغت خطورتها الجسيمة في نفوس عبيدها المساكين أملا في العثور على عمل.( وإذ الموؤدة سئلت ...... )
اخطر ما يكمن في هذه الحالة التافهة هو السم الذي تنفخه فينا الثعابين ليستشري في كل تفاصيل وبالتالي تقييدنا وانصياعنا لها ونحن مساقون إلى انهيار لا يمكن ترميمه أو بنائه ،
فنرى الانطباعات السلبية سائدة وواضحة ومنها الرغبة في الانزواء واكساء الوجوه مسحة حزينة جدا كرسالة استغاثة لجبال الجليد الباردة والغير مكترثة لها والتمرد حيال كل الأفاق الشاسعة والضيقة في نفس الوقت . ومزاولة سياسة الإسقاط في كل شيء ( الزواج . التجدد . تقدير الحياة . وفقدان التذوق للجانب المضيء فيها . ) وهكذا وبكل بوهيمية تحترق أمامنا الأيام ( خصوصا تلك التي تسمى الفترة الذهبية ) المنقرضة والسنين التي حولتنا إلى هشيم تذروه الرياح صوب الشتات والأحلام المنحورة في خدرها .
وننسى أيضا الأفكار التي كلفتنا وأخذت منا مأخذها دونما فائدة . وإذا بنا نندب حظا ونغض على أناملنا ندما ـ قاس جدا أن تندم لأنك تعلمت ـ والى أن يردنا بشكل سري وجود عمل في مكان ما بعيد كل البعد عن تخصصنا المنتقل إلى رحمة الله وبدخل يخجل من نفسه وتجدنا نلهث راكضين نحوه والألسنة تسبل تعبا وإنهاكا صوبه فننساق تحت وطأة الإقطاعيين في نهاية مبكرة والشيء الوحيد الذي يجرنا هو غايتنا في الحصول على ( كروه , وجكاير , وسندويج , وكوب الشاي ) .
قد مسنا الضر وانبتنا في نفوسنا بذار اليأس والوهن والكهولة الملتحية وشيعنا الموكب المهيب من الجثث المتحركة صوب القبور الساخرة . أما إذا وفقنا ( الواشي ) في مجيئه ألينا وهو يحمل الأخبار الجديدة ننتفض مرة أخرى انتفاضة محتضر موشك على الموت ونفاجأ مرة أخرى بكمين أقسى من الإقطاعيين الانتهازيين . مؤداه إن العمل متوفر لكن بشروط وكم نحترف الشروط في حياتنا أن تكون :
1- طائفي
2- عنصري
3- منتمي
4- سخي حين تقديمك لمعاملة قد أتلفها عرق التأبط بها وفي وسطها أربع إلى ثمان أوراق نقدية من فئة 100 دولار أمريكي .
والشرط التافه الذي لم يشمل في قائمة المواصفات التحصيل الدراسي . وكان أمهاتنا أنجبتنا بأدمغة لا متناهية من الامتلاء . والغالب من أولئك الظالمين لايهمهم غير الشروط التي ذكرته اعلاه ، لا عزاء لأنفسنا سوى الانتظار . وما أسهله ؟؟









#سميرة_حسين_جاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هجر اليك
- نساء في اروقة البرلمان
- أماني مرهقة
- وتنهار الاستحالات
- فاصلة بين سياسة الدولة والعملية التربوية
- وطن عشقي انت
- حدثت في قرية كردية
- لون الحكومة


المزيد.....




- قطر توجه رسالة إلى الأمم المتحدة بشأن الهجوم الإيراني: نحتفظ ...
- بلجيكا: نشطاء يغلقون مقرّيْ شركتين لاتّهامهما بالتواطؤ مع إس ...
- اليونان ترسل سفنًا حربية قبالة المياه الإقليمية الليبية لصدّ ...
- إيران تدعو مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى إدانة العدوا ...
- مجموعة أصدقاء ميثاق الأمم المتحدة تدعو غوتيريش وغروسي للرد ع ...
- المحكمة العليا الأميركية تفسح الطريق لترحيل المهاجرين إلى -د ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بضم غزة لاتفاق وقف إطلاق ال ...
- منظمات حقوقية تحذر -مؤسسة غزة الإنسانية- من تواطؤ محتمل بجرا ...
- الاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب ...
- سفير إيران في جنيف يؤكد ضرورة التأمل في أهداف ميثاق الأمم ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة حسين جاف - البطالة شر لابد منه