أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة حسين جاف - وتنهار الاستحالات














المزيد.....

وتنهار الاستحالات


سميرة حسين جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2795 - 2009 / 10 / 10 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


لاتجردني من حبك
فأناأحيافي قدسيته
ينهمرالدم من عيني
يشق وديان الألم على خدي
مادمت أسكن في اقاصي روحي الممزقة
وهل لي الا أن أتمزق
في مملكة التمزيق؟!
كيف أجمل بذكرياتك
ذاكرتي؟
وأنت أروع لوحة،
استحالت رؤيتهاعلي
حتى الابد؟
منذسنين
هجرتني نفسي و
أرتمت في زاوية
من زواياقسوتك الظلماء
فأي سياف أهوج
يأبى بترلوحة زاهية؟!
اه
لقدأدركت
كيف تنهار ألوانك الفضية
على جثة ألامي
فلتدعني
أهوى في تابوت قدري
كماأهوى....
ولاتجردني منه
فمازلت غيرمفطومة،
حتى تزهرروحي
نرجسا،
أم
يسعدك ذبولي؟!
وهل تتخلى لوحة روحك
عن مغزى
ألوانهاالممتزجة بدمي؟!

.....................................
.......................................
على غرارهذه القصيدة، كتب الكاتب والأديب الشاعر،الأستاذجلال الزنكابادي
رأيا مخاطبا اياي وهذه خلاصته...

أبنتي وعزيزتي الشاعرة سميرة

يستحيل تعريف الشعر،الاانني وعبراكثر من اربعين عامامن كتابة الشعر وقرأة
الاف القصائد ومئات الدراسات وببضع لغات،توصلت الى سرالشعرالحقيقي الاوهو:
قول أقصى مايمكننا بأقل الالفاظ والاقتصادثم الاقتصادثم الاقتصادفي اللغة،أما
الجمل والعبارات ألألصق بروح الشعر فهي التعجبية والأستفهامية والمنفية و
ليست الخبرية التقريرية ،ذلك أن الجمل المقصودة(الجمل الشعرية تعتمدعلى
النوعية لا الكمية)تجسد التضاريس متجاوزة السطحية والضحالة وتضفي الحيوية
الدرامية على القصيدة.
أماكيف يمكن قول أقصى مايمكن بأقل الالفاظ؟ اقول يمكن ذلك بتفجير الطاقات
الكامنة في المفردات ،وذلك باستخدامها بغير المعاني والطرق المألوفة(التقليدية)..
عبرتفعيل كيميائيتهاالخلاقة ،لابتكاردلالات جديدة حتى للمفردات المتعبةمن فرط
الاستهلاك ، وذلك بتقريب ابعدالكلمات عن بعضها ،أي استعارتهامن حقول متباعدة
وربمامتناقضة،فمثلا عندما نكتب)تشرق الشمس)فهذه الجملة ليست شعرية،لانها
عادية مألوفة يقولهاحتى الطفل، اماعندمانكتب(تدلهم الشمس_تظلم)فهذه تنطوي
على الشعرية..وهكذامع (يجري النهر)و(يغرق النهر).
طبعا هذايتعلق بالفعل والفاعل ،فهناك الصفة والموصوف..مثلا لاحظي الفارق
بين(القمر الساطع)و(القمرالمنتحر)..وهناك ايضاالمضاف والمضاف اليه:(أجنحة
الطيور)و(أجنحة القصائد)...عندذاك يكون النص حيا موحيا وقابلا لتعددية القرأءة
والتأويلات، أي لايستسلم للتلقي بانتهاء قرأته فيموت في الحال...اذن فالجمل الغرائبية هي الجمل الشعرية فالشعر تلميح وليس تصريحا، واشارات موجبة وليست عبارات توضيحية.
وعليه فاءن كل ماقرأته من نصوصك لحد الان_ مع كونها تنطوي على موهبة
ملموسة وصدق روحي وتجربة حياتية غنية ، كلها أسير النثرية المكرورة ،ماعدا
ندرة من البصيصات والاشراقات هنا وهناك..ولكن أملي بتطورك راسخ وكبير،
وأرجو المعذرة على هذا الاسترسال..


ج.ز.........17/5/2004



#سميرة_حسين_جاف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاصلة بين سياسة الدولة والعملية التربوية
- وطن عشقي انت
- حدثت في قرية كردية
- لون الحكومة


المزيد.....




- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة حسين جاف - وتنهار الاستحالات