أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - يحيا العدل ... يحيا العدل














المزيد.....

يحيا العدل ... يحيا العدل


وفاق الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 20:33
المحور: كتابات ساخرة
    


أذاعت الفضائية العراقية في خبر مقتضب لها يوم الأربعاء المصادف 23 من الشهر الحالي , بأن أحدى المحاكم العراقية قد اصدرت حكمها القضائي بحق سراق الشعب من مسؤولي وزارة التجارة , فقد تم الحكم على محمد حنون المدير الأعلامي في الوزارة بالسجن لمدة سنة واحدة , فيما تم أصدار الحكم على المتهم الثاني وهو مدير الشركة العامة لأستيراد المواد الغذائية بالسجن لمدة سنتين ... أنتهى الخبر ......
العراق الديمقراطي الجديد ,وهو يوقع عقابة بحق سارقي قوت الشعب المظلوم. قد أثلج صدور السرّاق , ولم يحسب حساب ملايين الجياع والمحرومين التي سرقت ملايينهم وأحلامهم بالتخمة من مفردات البطاقة التموينية ..... ولكن السؤال هل أن الحكم الصادر يتناسب مع كم المال المسروق وخيانة الوظيفة وهدر المال العام ؟ هل أن الأدعاء العام والقضاء العراقي مقتنع بهذا الحكم الذي صدر ؟ هذا القضاء العراقي النزيه, الذي بدء الشك في نزاهته ينمو للأسف الشديد ! فصدور مثل هذه الأحكام التي تنطبق على أمين مخزن سرق ( زوليه ) او تلفزيون من دائرته او زوّر وصل لقائمة مشتريات , لا تتناسب ابدا مع كم الملايين المسروقه من قوت الشعب ! هل من حقنا ان نبارك لديمقراطية الفرهود ؟ ولماذا لم يحاسب وزير تجارتنا الفاسد؟ هل نبارك للعدالة محاكمتها أذناب السراق وترك مسؤولي الدولة بلا حسيب ولا رقيب ولا ضمير ؟ ام نبارك لكل الرؤوس الكبيرة التي تركت تسرح وتمرح في أموال الشعب؟ ... مبروك لكل الحرامية والسراق في العراق الجديد .... يبقى سؤال فقط من فضلكم ياقناة العراقية ويا مجلس القضاء .... أين هي الملايين التي سرقت ؟ هل اعيدت الى خزينة العراق من جديد وتم استرجاعها ؟ ام انها قد هرّبت الى دول الجوار ... و(مسكنا البردعه وتركتنا الحمار) ؟ مثلما يقول المصريين في أمثالهم الدارجة ... هذا يعني ان محمد حنون سوف يخرج بعد كم يوم من السجن !! لكون سنة السجن هي 10 شهور وقد قارب قضاء هذه المدة في التوقيف ...مبروك لمحمد حنون اطلاق سراحه في القريب العاجل ..... وسفرة المرتقب الى دول الجوار, حيث حفلات الملايين المسروقة من أفواه المرضى والجياع ...الى الأمارات يسعى من يخمط ... خمطة ... فأهلا بحنون وأهلا بالملايين ...... ياحرامية العراق اطمئنــــــــــوا .. ففي دولتنا لا يظلم أحــــد غير الفقراء والشرفاء . يحيــــــا العدل .... يحيــــــا العدل ..هو هتاف جميع الحرامية التي ستنال نفس الحكم ..عاشت ديمقراطية الفرهود ... عاشت دولة المؤسسات الفاسده ....كم حرامي مثلك يامحمد حنون سوف ينال نفس الحكم ؟ فلتقــــــر عينك يا ضابط حماية الفوج الرئاسي ومن معك من المجرمين في جريمة مصرف الزوية , اعتقد انكم ستنالون البراءة , كون فعلكم يقع تحت فقرة - نزوة من نزوات الشيطان .... والشيطان عدو الانسان في جمهوريات (خربطستان)!! أنتهت محاكمات الذين لا يخافون الله .... فأهلا بمحاكمات اللذين يخافونه .....الى زملائي الذين يكتبون في المواقع الالكترونيه والصحف , انصحكم بالكف عن الكتابة لأن سهامكم ومساميركم لا تنفع ,كون المعنيين وضعوا في اذانهم (طين وعجين)كما يقول المثل الشعبي .... فقد شبعناهم نقدا وكشفنا اوراق لصوصيتهم ...وشبعونا قتلا وتهجيرا وسرقه ...أخطر ما في هذا الحكم، هو اعطاء رسالة وضوء أخضر لكل الذين يزاولون مهامهم في سرقة المال العام ،مفادها: انهبوا فقصاصكم لايتعدى بضع اشهر من السجن ،تخرجون بعدها من اصحاب والملايين والوجاهة .هل هو حكم قضائي ام صفقة انتخابية ؟ لكون الحكم قد صدرفي وقت حرج من عمر حكومة المحاصصة . أنتصر محمد حنون مرة أخرى في مهزلة الأحتيال على القانون , التي تشابه احداث وقائعها الفأر و(البزون في قناة سبيس تون)
...ربّـــاط الـسالفه ... ( لقداسمعت لو ناديت حيا ...... ولكن لا حياة لمن تنادي)

وفاق الجصاني 25 -12-2009





#وفاق_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزائكم فينا غير مقبول
- شط المرق وجرف من الأرغفه
- العراق.. وصگر بيت فويلح
- عشتار.. الظاهر.. حلاويه و جميله
- العراق بين صيت الغنى ..وصيت الفقر
- سنوات الضياع -3 حلقه عن العرب وحصاد الذهب
- سنوات الضياع - الحلقه الثانيه
- سنوات الضياع
- عنب زرباطيه الأسود
- بدلا من ان تلعن الكهرباء....اشتري مهفه


المزيد.....




- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - يحيا العدل ... يحيا العدل