أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - العراق بين صيت الغنى ..وصيت الفقر















المزيد.....

العراق بين صيت الغنى ..وصيت الفقر


وفاق الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 00:57
المحور: كتابات ساخرة
    


الحديث عن الهزه الماليه .. وتأرجح السوق والبورصات .. هو حديث الساعه في كل انحاء العالم وهنالك دول تحزمت بحزامين استعدادا لتلافي اي خسائر ماليه .. طبعا ليست من تلك الاحزمة التي تلبسها حسناوات ديالى.. بعد تناول جرعة المخدرات .. بل احتراز لأي هزة يمكن ان تؤثر في الرفاه الاقتصادي الذي تعيشه هذه الدول ... فهي تحتفظ بخزين مالي لايصل اليه اكبر علاس عراقي سواء في عهد البعث السابق او في عهد العبث الحالي . . و في المانيا اوعزت انجيلا ميركل . حفظها الرب في علاه ..بتخصيص 500 مليار يورو كدفعة اولى بسيطه من احتياطي الخزينه الاتحاديه لدعم المصارف الالمانيه التي ربما تتأثر اسهمها بهذا الهبوط الغير متوقع ... و انا شخصيا مطمئن كل الاطمئنان ..  ليس فقط الى قوة السوق الاقتصاديه  الالمانيه او سوق اليورو والبورصات و انهيارها  فحسب .. بل  لعدم  وجود  خوف لدي من أية  خساره ..كوني انتمي   الى حزب المفلسين.. منذ الولاده رغما عن انفي .. وعندما سألت  امي  ان كانت أرضعتني  الفقر ؟  قالت لي  لا بالعكس .. كان الفقر  يشاركني في  الرضاعه بكل سرور ..وبهذا  اصبح لي  أخ شرعي بالرضاعه .. شئت ام أبيت   ..فأنكست رئسي ورجوتها ان تسامحني   لوقاحتي .. ولم تنفع جائزة الارقام الصحيحه الخمسه التي  فزت بها  في  اللوتري قبل خمسة عشر عاما  من تغيير مؤشر الافلاس الاقتصادي عندي .. كونها كانت تحتاج الى رقم اخر   حتى يكونوا ستة  ارقام صحيحه !! وعندما سئلت اخي  بالرضاعه عن سوء الحظ هذا الذي  يلازمني .. وكيف غاب عني هذا الرقم السادس .. اجابني  هل تريد تتكبر علينا  ..وتكون رأسمالي و برجوازي ومن قوى الاستكبار العالمي ؟. فأعتذرت منه وقلت له لا ..خويه ..  خلينا .. نحن و البروليتاريا الكادحه والفقر والظلم توائم سياميه لا تنفصل ..حتى ان اهلنا اقنعونا ان نبيت ليلنا مظلومين ولا ظالمين منذ صغرنا .. فصدقناهم .. واكتفينا بالامنيات التي تمثل رأسمال مفلسي العالم المتحدين رغما عنهم .. وأرتضينا السكوت على الظلم .. و على من يظلمنا كي يوقع بنا اشد المظالم وبلا رحمه ..مقتنعين بأن هنالك كنزان لا يفنيان ..هما الصحه والأمان .. ان الشعور بالأمن ..  امر مهم يحتاجه الواحد منا .. وكل ما كان مفلسا  كلما ازداد احساسه بالأمان اكثر ..كونه لا يشعر بالتهديد الخارجي .. كون ..المفلس في  القافله آمن .. كما يقول المثل ..فليس  هنالك   مبعث للريبه والخوف . والخطه الامنيه مقدر لها ان تنجح في  العراق لو نشرت الفقر ..والافلاس .. فلا داعي الى خطة للامن القومي ولا حاجة الى مستشار مثل الربيعي من الاساس فوجود وزيرين مثل وزير الكهرباء ووزير النفط كافي بأن يجلس العراقيين على بساط – الفقر - الى نصف قرن قادم وبكل فخر حيث نشرت صحيفة الغارديان ان وزارة النفط العراقيه سوف تبيع ما مقداره 40 مليار برميل من النفط العراقي مقدما وهو ما يعادل انتاج العراق من النفط الخام للخمسين سنة القادمه مجتمعه !! و هذا هو التفكير الصحيح في استخدام الثروه عند العراقيين . وهو بيع النفط مقدما .. وكأن العراق محتاج الى الفلوس والسيوله النقديه … والصفقه مع شركة بريطانيه اسمها أي بي بي... حلوه هاي شلون ضبطت ؟؟

الصحف ورجالات السياسه شغلهم وهمهم الوحيد هو الاتفاقيه الامنيه ولا شئ سواها .. حيث كثر الحديث عنها وعن فحواها .. مرة بشكل مذكرة تفاهم.. ومرة اخرى اتفاقية طويلة المدى .. ومرة اخرى اتفاقيه و جدولة انسحاب .. ومرة معاهده ستراتيجيه لحفظ المصالح والأمن ..وكأن جصان تهدد امن كاليفورنيا مثلما هددت عفج اقتصاد امريكا في القرن المنصرم عام 1928..عندما فرضت حضرا اقتصاديا على منتوجات الاحذيه الامريكيه ومنعت دخولها الى سوق الحفاة العالميه .. ..واصابت الاقتصاد الامريكي والبورصه .. بشلل وأنتكاسة مريره لن ينساها التاريخ ...

.. تعددت المسميات ..والاتفاقيه لم تظهر  لها اية  مسودة رسمية !! . او قراءة علنيه . حتى اصبحت الدافع والمحرض لكل من يريد الانتقاص من العراقيين او سبابهم .. اما للترحم على البعثيين السفله او البكاء عل خيرات العراق التي حرموا منها او لمزايدات سياسيه وانتخابيه رخيصه بين ممن يعتقدون حقا انهم ممثلين للشعب العراقي ..حيث اصبحت هذه النغمه .. مقيته وممله الى حد التقزز والاشمئزاز بين سماسرة التكتلات والقوائم والبرلمانيين والعلاسين نفسهم .. متناسين عمدا دور المرجعيه التي اوكلت هذا الامر الى الشعب والى صندوق الأنتخابات الأسود .
و بخصوص هذه الاتفاقيه او المعاهده هنالك تساؤلات كثيره منها تحتاج الى توضيح واجابه ..
هل ستلغي الاتفاقيه الجديده اتفاقيه صفوان في   اذار عام 91  التي  وقعها سلطان هاشم .ممثلا للحكومه العراقيه . ام .. لا ؟ كون اتفاقية  خيمة صفوان كانت من واحد وعشرين بند ..احدى عشر بندا منها كانت معلنه .. وعشرة بنود سريه !!! لا يعلم بها سوى المشنوق ابن صبحه ووزير دفاعه .. سلطان هاشم  الذي يحافظ الامريكان على حياته ..ولهم حقهم طبعا ..
هل ستخرج الاتفاقيه الجديده  العراق واقتصادة المغلول الى آخر برميل نفط خام من قيد البند السابع من قرار الامم المتحده المشؤوم عام 1990 الى اقتصاد دوله حره غير مسلوبة الأقتصاد .وتعتمد على نفسها مثل الكويت والأمارات الذين خرجوا من ارتباط عملاتهم بالدولار ؟؟
وماهي  الضمانات التي يجب ان يقدمها العراق للخروج من هذا البند المصخم الملطم الذي أ وقعنا فيه نظام جرذ العوجه المقبور ومغامرات فارس الأمه وحزب البعث .. مقابل بقائه وعائلته على رئس سلطه الحكم ؟
هل تعيد  امريكا ..للعراق حقول نفط الرميله الجنوبيه ومنطقة الحياد الغنيه بالنفط وألاراضي التي اقتطعت من جسم العراق عنوة والتي منحت للكويت الجاره الى ماقبل  اذار عام  91 ؟
هل بقاء امريكا في العراق هو لسد افواه المطالبين بالتعويضات والمتضررين من جراء حرب الخليج التي ارادتها امريكا لتحطم العراق بالطبع وتبقي على خادمها الذليل صديم كي يذيق العراقيين الذل والهوان من جهة والحصارالجائر الذي انهك اهلناالى الرمق الأخير ؟ ام لذر الرماد في العيون وبنفس الوقت لتذكير العراقيين بالبند السابع والعقوبات الاقتصاديه ؟ أوالتلويح بعصى القوه ضد الجاره العنيده ايران التي تريد ان تبلع العراق ؟
هل تمتلك القوى السياسيه الحاليه القدره على المناوره  و المراوغه السياسيه والحنكه والفهم على تقديم اقل التنازلات مقابل الحصول على افضل المكاسب التي تخدم العراقيين ؟ ام سيبقون في سجال ومزايدات رخيصه وشعارات كاذبه . تعودنا عليها منذ ايام البعثيين السوده ؟وهل بمقدورهم ان يقولوا لصاحب الفضل في وصولهم الى السلطه والقصور الرئاسيه وولي نعمتهم .. لا يا أمريكا .. وليس كلا ياامريكا !!

الحقيقه المره

  هي  ان نفط العراق  ووارداته النفطيه  شئنا ام أبينا هي  ليست ملك للعراقيين .. ونحن كشعب نكون اخر المستفيدين من فضلات هذه الثروه  ..البند السابع وصندوق التعويضات ان خرجنا منه بقرار رسمي من الامم المتحده  يعتبر مكسب مهم .. مقابل توقيع اتفاقية طويلة المدى تحفظ للعراق ولو جزءبسيط يكفي 20 مليون عراقي كي يسكت المتبقى من هذه الثروه المتربعين على عروش الفساد والفرهود الشرعي ...اما التوقيع على هذه الاتفاقيه  .. دون الخروج من طائلة البند .. السابع .. فهو بالضبط  كمن.. يجهز بثانية على المقتول .. او  اللي .. زاد الغركان غطه.. عموما يبقى الاقتصاد العراقي  وميزانية العراق بمأمن  من الهزات والاضرار التي  تصيب اقتصاد العولمه ...... كون لايوجد اقتصاد في هذا البلد من الاساس .. ومبلغ 70 مليار كخزينه للعراق هو لايمثل اي  شئ امام اقتصاديات الدول الغنيه ... ولهذا بقائنا.. مفاليس .. يجعلنا أكثر أمنا  وأمانا... وصيت الغنى احسن ..هوايه .. من صيت الفقر



#وفاق_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنوات الضياع -3 حلقه عن العرب وحصاد الذهب
- سنوات الضياع - الحلقه الثانيه
- سنوات الضياع
- عنب زرباطيه الأسود
- بدلا من ان تلعن الكهرباء....اشتري مهفه


المزيد.....




- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - العراق بين صيت الغنى ..وصيت الفقر