أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - شط المرق وجرف من الأرغفه














المزيد.....

شط المرق وجرف من الأرغفه


وفاق الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2544 - 2009 / 2 / 1 - 10:07
المحور: كتابات ساخرة
    


مركب فجل سويت وچروخه شلغم ..( مثل شعبي )

يسير على البركات , تحف به الصلوات وتكبيرات المآذن وأجراس الكنائس .
وأدعية الأمهات عند مطلع الفجر .. بسم العراق مرساه ومجراه .. يبحر في أنهاره الفائضة بالدولار الدسم .. معمد هذا المركب بدماء الأبرياء المجبولة كالحناء بتراب بابل المسحور , منذ عهد الملكين إلى عهد الديمقراطيين . و حبال أشرعته مفتولة من أحلام وأمنيات المسروق حاضرهم وماضيهم , لترفع فوق رؤوس الأشهاد , شراعاته المثقبه , بطعنات السراق والبعثية والقتلة والمنافقين والطائفيين والعنصريين , لتكون ثقوب هذه الأشرعة حرف جديد يضاف إلى سلسلة أختراع أول حرف في بلاد الرافدين .
كل عراقي له حق صعود هذا المركب , والثرد في انهار الخير بشكل مباشر .. التي لا يحتاج الثريد فيها أي جهد . فالشواطئ مكتظة بالأشجار الوارفة الخضره
و تنحني خجلى لكل يد تمتد اليها .. لتساقط .. رغيفا جنيا .. فنأكل ونشبع ونقر عينا .. بأرغفة متنوعة مثل جغرافية العراق وأهله , فأن كنت في الشمال فيكون نصيبك رقائق من خبز الصاج , وان كنت في الوسط فيكون رغيفك شهي حار و محمص من التنور .. وإذا انحدرت جنوبا فيكون (سيّاحْ) ولا يهم تعدد الأنواع .. فالثريد واحد ...
مركب الفجل يسير على عجلات من الشلغم .. فلا يغرز في الوحل السياسي والطائفي والعرقي .. ومجهز بأحدث وسائل السلامة الديمقراطية فهو آمن في المسير ولا توقفه أية مرساة ترمى مهما كانت .. ولا تؤثر فيه تجاذبات القوى السياسية وتياراتها المتضادة على الدوام , ودعاياتها الانتخابية ومدى مصداقيتها .. و لا يحتاج إلى ربان حازم أو قائد ضرورة .
كل من يريد الثريد , ما عليه سوى حركة بسيطة لليمين أو لليسار, ليتناول رغيفه بنفسه . وان لا يكلف أحد من ممثلي الأحزاب أو البرلمانيين أو رجال السياسة بأن يناوله رغيفه , خصوصا وأنهم اقسموا أن لا يؤكل رغيف في عراقنا الجديد ..ما لم يمر من تحت أيديهم , ولن يناموا طالما هنالك جائع ومحروم !!
وبين الحلم برغيف كامل غير منقوص .. وكابوس الأحزاب السياسية المتخاصمة على الاستحواذ بالرغيف وبلعه بالكامل , تسكب دموع الفرح الانتخابي . لتسقط في قدور الطبخ السياسي الساخنة , وتتبخر كسابقاتها , و تهطل مطرا يسقي أشواك متفرقة حول قبور من ماتوا فداءا لحرية المحبوب .. في وقت تصدح فيه ألأناشيد في أكثر من أربعين قناة فضائيه - بنشيد الوطن والثريد .. ومطلعه .......

اقسم بالوطن العتيد . بالتاريخ المجيد .اقسم بالخبز والثريد ... أن لا اسرق .. ولا اسمح لأي يد بأن تسرق الآمال... وأحلام أهلي ..... من جديد



#وفاق_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق.. وصگر بيت فويلح
- عشتار.. الظاهر.. حلاويه و جميله
- العراق بين صيت الغنى ..وصيت الفقر
- سنوات الضياع -3 حلقه عن العرب وحصاد الذهب
- سنوات الضياع - الحلقه الثانيه
- سنوات الضياع
- عنب زرباطيه الأسود
- بدلا من ان تلعن الكهرباء....اشتري مهفه


المزيد.....




- رحيل الفنان المغربي مصطفى الزعري
- على طريقة الأفلام.. فرار 8 أشخاص ينحدرون من الجزائر وليبيا و ...
- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وفاق الجصاني - شط المرق وجرف من الأرغفه