أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - إيران ليست شقيقة يا حميد الشاكر















المزيد.....

إيران ليست شقيقة يا حميد الشاكر


خالد عبد الحميد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الأحتلال الأيراني لحقل الفكة النفطي و بعض الكتبة الأيراني الولاء والعراقي الجنسية أو بالأصح مزدوجي الجنسية يمارسون دورا تضليليا يحاولون من خلاله تضليل الرأي العام العراقي بإيجاد التبريرات الواهية للسلوك العدواني الأيراني من قبيل أن صدام قد أهدى دول الجوار أراضي عراقية أو أن الكويت قد أحتلت أراضي عراقية تحوي أبار نفطية أو أن السعودية والكويت يسرقون النفط العراقي ولم يجدو رد الفعل المناسب من قبل البعض الذي يسعى الى تصعيد الموقف مع إيران وقد كتب أحدهم يقول سواء خريتيت أو عربيد فقد أيدت الجبهة الوطنية في السبعينات إتفاقية الجزائر وكأنه يقول لنا من حق إيران إحتلال أبار النفط وسرقته طالما أيدت الجبهة الوطنية إتفاقية الجزائر ولا أعرف ما هي العلاقة بين الحدثين!!!. من بين هؤلاء الكتبة ينفرد حميد الشاكر بكتاباته الخارجة عن المألوف لعله يثير الأنتباه لشخصه وكتاباته فتارة يمتدح المحاصصة الطائفية وتارة يتحدث بحميمية عن زواج المتعة وفوائده وتارة أخرى يهاجم الشيوعيين عندما يحصل إنفجار هنا وأخر هناك في محاولات مشبوهة لربط الشيوعيين العراقيين بالأرهاب كما وإنه في إحدى مقالاته المضحكة قد فكك الفكر الماركسي الديالكتيكي الذي عجز أساطنة النظام الرأسمالي ومنظريه عن المس به وإذا بحميد الشاكر يفككه ويرسله الى سلة المهملات. أخر إبداعات ذلك الكاتب هو ما كتبه على موقع صوت العراق بتأريخ 23/12/2009 بعنوان" نحو إنفتاح إيجابي أوسع في العلاقة مع الشقيقة إيران" في إستفزاز واضح وتحدي سافر لمشاعر الغضب الجماهيري على ما أقدمت عليه إيران من عدوان سافر على الأرض العراقية وإحتلالها البئر رقم 4 في حقل الفكة الذي تم حفره عام 79 أي بعد 4 سنوات من توقيع إتفاقية الجزائر عام 75 تأتي مقالة الشاكر بعد أن صرح السيد حسين الأبراهيمي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأيراني أن إيران تطالب العراق بمبلغ 1000مليار دولار كتعويضات حرب!!! كان الطرف الأيراني ومنذ عام 82 هو الذي يدعو لأدامتها ويرفض وقف إطلاق النار مما تسبب في أوضاع كارثية لكلا الشعبين الأيراني والعراقي حتى تجرع الأمام الخميني كأس السم ووافق أو بالأصح أجبر على وقف إطلاق النار في أب عام88 . نعود لموضوع مقالة الشاكر حيث كتب يقول تمثل الجارة الشرقية جمهورية ايران الاسلامية الشقيقة ، بالنسبة للعراق "الجديد اليوم اكثر بكثير من مجرد كونها دولة كبيرة فقط ولايمكن تجاهل موقعها السياسي والعسكري والجغرافي والاقتصادي والصناعي والثقافي في منطقتنا العربية والاسلامية لاي دولة في هذا الحيز من العالم الذي يعيش فيه العراق الجديد بل ان ايران بعد نجاح ثورتها الاسلامية وتخطيها للعقبات الجسام واظهارها لكفاءة عالية في عملية الاعمار ، ونهضتها الاقتصادية الواعدة على المستوى العالمي وبحجمها المتنامي عسكريا يوما بعد يوم وبصناعاتها وتطورها العلمي المطرد .... كل هذا يجعل من جمهورية ايران الاسلامية بالنسبة للعراق على وجه الخصوص وهو يشق طريقه البدائي في بناء ذاته وعمران مدنه وتشييد دولته ومؤسساته الجديدة دولة مهمة جدا ولايمكن تجاهل قدراتها وطاقاتها ، ومايمكن ان تقدمه للعراق الجديد من منافع سياسية ، ومصالح اقتصادية ،وخبرات علمية وصناعية قد حازتها ايران بعد صراعها المرير مع استحصال استقلال قرارها السياسي السيادي وقرارها الاقتصادي الذي وفرّ لها نوعا من الحرية في بناء هذه الجمهورية الاسلامية العملاقة !!."إلا أعرف ماذا عسى أن تقدم إيران للعراق ليشق طريق بنائه لمؤسساته الجديدة وما هي المنافع السياسية التي سوف يحصل عليها العراق الجديد وما هي الخبرات العلمية والصناعية المتوفرة لدى إيران لكي تقدمها للعراق؟ إن حميد الشاكر يريد أن يغلق عيناه وأذناه حتى لا يسمع بالحقائق الدامغة حول الدور الأيراني القذر في العراق منذ الأحتلال عام 2003 وحتى اللحظة .إن حميد الشاكر يعيش في عالم أخر غير عالمنا فهو لا يعلم شيئا عن عدد العاهرات في طهران وحدها ولا يعلم شيئا عن نسبة المواطنين الأيرانيين الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر ولا يعلم شيئا عن مستوى البطالة التي وصلت إلى أرقام مخيفة في حين يبذر نجا دي أموال الشعب الأيراني في مشاريع أسلحته النووية ودعمه للحركات الأرهابية مثل حزب الله وحماس وجيش المهدي ومنظمة بدر والحوثيين وامجاميع الخاصة وفي تصديره لصواريخ والعبوات الناسفة التي تفتك بالشعب العراقي شيعته قبل سنته . ألم تسمع تصريح لمسؤول في شرطة العمارة بتحول محافظة ميسان الى مخزن للأسلحة الأيرانية!!. أنت تعرف كل ذلك ولكنك تدلس وتنشر الأكاذيب لتضليل العراقيين عن الجمهورية الأسلامية العملاقة, نعم العملاقة في تصدير المخدرات والأطعمة الفاسدة والقنابل والصواريخ لمنع العراق من بناء مؤسساته وإستغلال ثرواته بما يخدم الشعب العراقي ويعوضه سنوات القهر والحرمان في عهد النظام الدكتاتوري المقبور. من المعروف أن الجارة الشرقية إيران قد غزت العراق منذ اليوم الأول للأحتلال الأمريكي وفرضت إيران سيطرتها على الجنوب والوسط العراقي بدون قوات عسكرية من خلال مؤسساتها الأستخبارية وتحت واجهات عديدة وأصبحت مدينة كالبصرة وهي ثاني أكبر مدينة في العراق وكأنها مدينة إيرانية حيث التعامل يتم بالتومان وإنتشرت الجريمة والمخدرات بشكل لم تألفه المدينة من قبل كما وإنتشرت المجاميع المسلحة المدعومة من إيران وباتت مسيطرة على كل المرافق الحيوية إبتداء من جامعة البصرة والميناء والمحافظة وغيرها من المرافق الحيوية وإمتد النفوذ الأيراني غلى كل محافظات الجنوب كالعمارة والناصرية والديوانية وغيرها تحت السيطرة الأيرانية من خلال تواجد الميليشيات المدعومة والمدربة في إيران كل ذلك كان هدفهإ إفشال العملية السياسية في العراق وفرض النفوذ الأيراني عليه فقامت من خلال مخابراتها وكذلك عن طريق عملاءها في الداخل بحملة تصفيات شملت ضباط كبار في الجيش العراقي السابق وعدد كبير من الطيارين الذين إشتركوا في الحرب العراقية الأيرانية وعد كبير من أساتذة الجامعات والأطباء والعلماء العراقيين حيث يتم إستهدافهم من خلال قوائم أعدت لذلك الغرض فماذا يقول ويطالب حميد الشاكر؟ "ولابأس ونحن ندعوا الى المزيد من الانفتاح الايجابي على الشقيقة ايران الاسلامية ان نذكّر مؤسسات دولتنا العراقية الجديدة والقائمين على ادارة شأنها العام ، بان مستوى انفتاحها على الجار الايراني ، والاستفادة الواقعية من الطاقات الايرانية ، وما يمكن لايران ان تقدمه للاقتصاد ، والصناعة والتكنلوجيا ، والتطور العلمي للعراق لم يكن بمستوى الطموح العراقي الذي كان ينبغي ان ترتقي اليه العلاقة العراقية الايرانية اولا ومن ثم العلاقة الايرانية العراقية ثانيا ، فلم يزل العراق الجديد ومع الاسف وفي كل مفاصله الدبلماسية والسياسية ، والاقتصادية والصناعية والعلمية والثقافية .... متلكئا ومترددا ومتراجعا بصورة ان اخضعناها للبحث والدراسة والتأمل ، فنحن سوف لن نخرج بنتيجة الا نتيجة واحدة لاغير ،هي فشل الدولة العراقية بممارسة الكيفية الايجابية في الاستفادة من طاقات ايران الكبيرة ، وبما يعود على العراق وشعبه ، بالخير والنماء والعمران ،والتطورّ الاقتصادي والامني والعسكري والسياسي كذالك ؟!!"لا أعرف أي خير ونماء وعمران يعود على العراق وشعبه من خلال الأنفتاح على الشقيقة إيران كما يسميها حميد الشاكر فهل هناك أكثر من هذا الأنفتاح؟ وماذا كانت النتيجة؟ النتيجة خراب البصرة. لقد تمادت إيران في غيها فقامت بقطع كل الروافد التي تصب في شط العرب فإرتفعت الملوحة ومات النخيل والبساتين وأصبح سكان الفاو الواقعة على شط العرب يستوردون الماء الصالح للشرب من إيران كما وتقوم إيران بمنع الصيادين العراقيين من الصيد في شط العرب وطالبت العراق بعدم إستخدام ميناء خور العمية وإدعت أنه إيراني فهذه هي إستفادة العراق وشعبه من الأنفتاح على الجارة أو الشقيقة إيران موت بساتين بعقوبة وخانقين وخنق الأقتصاد العراقي. نحن فعلا نتطلع الى علاقات أخوية مع إيران وشعبها بعد أن تتخلص من كابوس نظامها الفارسي العنصري البعيد عن الأسلام وشيعة أل البيت وتقيم نظامها الديمقراطي العلماني المنفتح على دول الجوار وكل العالم. نحن نتطلع الى دور إيراني في العراق على أساس الأحترام المتبادل بين شعبين تربطهم رابطة الدين والتأريخ والجيرة والهدف المشترك بعيدا عن العنجهية القومية والأوهام المريضة عندها سوف ندعو إيران بالدولة الشقيقة أما الأن فلا هي شقيقة ولا هم يحزنون..
"



#خالد_عبد_الحميد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق الجديد
- حميد الشاكر وهستيريا العداء للشيوعية
- أسباب عدم تقدم العراق الجديد ليس المحاصصة الطائفية!!!
- إختفوا عن أنظارنا
- الشيوعية هي الماضي وهي الحاضر والمستقبل
- لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال
- هل تقيد جريمة إغتيال الدكتور حارث العبيدي ضد مجهول؟
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- كيف غير إنقلاب شباط 63 مسيرة حياتي 2-2
- كيف غير إنقلاب 8 شباط الأسود مسيرة حياتي ا-2
- الأحزاب القومية خطرا- على الوطن والقومية
- إفلاس الأحزاب الأسلامية الطائفية والأحزاب القومية العراقية


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - إيران ليست شقيقة يا حميد الشاكر