أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - أسباب عدم تقدم العراق الجديد ليس المحاصصة الطائفية!!!















المزيد.....

أسباب عدم تقدم العراق الجديد ليس المحاصصة الطائفية!!!


خالد عبد الحميد العاني

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عذرا للقراء فعنوان المقال قد إستعرته من مقالة الكاتب حميد الشاكر والمنشورة على موقع صوت العراق بتأريخ 30.08.2009. لقد إستفزني عنوان المقالة لقراءتها لأكتشف كم نحن العراقيون المعارضون للمحاصصة الطائفية غاروقون في أخطائنا لأننا نتهم المحاصصة الطائفية بأنها السبب في عدم تقدم عملية بناء العراق الجديد ولم نشير الى العامل الأساسي في ذلك الفشل وهو المواطنة و الأعلام العربي والداخلي المعارض للعملية الديمقراطية الجديدة الجارية في العراق. يقول حميد الشاكر(بعد أكثر من ستة سنوات من قيام دولة العراق الجديد لم يزل الوهن مرافقا لهذه الدولة التي كان من المفروض ان تأخذ دورتها الانشائية الطبيعية لاسيما انها دولة بنيت من الاساس على انقاض دولة دكتاتورية تلاشت تماما من الحياة والوجود بمؤسساتها البوليسية والامنية والخدمية المنهارة اصلا..... وبعد ذالك تشرع هذه الدولة العراقية الجديدة بالتحرك بصورة طبيعية كباقي الدول في كافة مجالاتها الامنية والخدمية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية .... وغير ذالك ، إلاّ ان الغريب في ظاهرة دولة العراق الجديدة إنها اخذت دورتها البنائية الطبيعية ولكنّ مع ذالك لم تزل هذه الدولة الفتيةغير مستقرة الاسس ولاهي منطلقة بالقوّة التي كان من المتوقع ان تكون لها ، مما دفع الكثير من الكتّاب العراقيين وكذا المفكرين والمثقفين والسياسيين ان يتساءلوا بقوّة حول لماذية هذه الانتكاسة الملموسة لدولة عراقية جديدة قائمة على الشرعية والدستورية والانتخاب تكون بهذا الضعف وهذه اللااستقرارية في الحركة والوجود والعمل ؟.) ويفتش حميد الشاكر عن الأسباب الواقعية التي تعيق قيام الدولة بمهامها الطبيعية السياسية والأمنية .....إلخ مع تكامل مؤسساتها الدستورية وكوادرها البشرية ومخصصاتها الأقتصادية العملية؟ ماذا يكتشف حميد الشاكر؟ فبعد أن يتهم الماكنة الأعلامية العراقية الداخلية وكذلك ماكنة الأعلام الرسمي العربي بالترويج لبضاعة أن الطائفية والمحاصصة السياسية هي العامل الوحيد الذي يفسر جميع الوهن البادي للعيان في هيكلة الدولة العراقية الجديدة يعود ليعترف أن هذا الطرح له نوع من الواقعية كما يقول إلا أنه لا يعبر سوى عن نصف الوجه ففي النصف الأخر مكر ودسيسة وقبح و ضعف من جانب أخر على حسب قوله(لكنّ وجهة النظر هذه كما ان في نصف وجهها جمال وواقعية ففي النصف الاخر مكر ودسيسة وقبح وضعف من جانب اخر ، وهذه النتيجة منطلقة ان لمعادلةالمحاصصة في العراق الجديد وجهان وحدّان لسيف الدولة الواحد ، وكما ان هذه المحاصصة فيها سلبيات كما يذكره الاعلام المعادي للعراق الجديد بالخصوص فهناك الايجابي ايضا في هذه المعادلة ، لاسيما ان اخذنا فكرة ان هذه المحاصصة في الواقع هي التي تمسك عصى التوازنات السياسية العراقية من الوسط بحيث ان غيرها لايتمكن من ارضاء جميع مكونات الشعب العراقي في معادلته الاخرى الخالية من هذه الموازنة !!.
بمعنى اخر : لو ذهب العراقيون انسياقا سياسيا مع مَن يطالب بالغاء المحاصصة والغاء طائفيتها من الوجود العراقي الجديد ، فهل ستقوم الدولة العراقية الجديدة بالفعل ؟.
وهل سيكون هناك حقيقةً توافق عراقي بديل اسمه التوافق الوطني العراقي لاغير ؟.
أم ان الاشكالية العراقية بدون المحاصصة ستكون اكثر تعقيدا واعوج قيلا وسنجد هناك من يقول وايضا من الاقليم العربي اعلاميا والعراق داخليا : باسم الوطنية هُمشت طوائف العراق واديانه وجميع مافيه غير الاكثرية ؟.) إذا هناك جانب إيجابي في المحاصصة الطائفية كما يذكر الشاكر فالمحاصصة تمسك عصا التوازنات السياسية العراقية من الوسط في حين أن غيرها لا يستطيع ذلك . لا يذكر لنا الشاكر متى كانت هناك محاصصة طائفية في حكم العراق منذ نشؤء الدولة العراقية الحديثة عام 1921 حتى مجيء الأحتلال عام 2003 ومعه السيء الصيت بريمر ليمرر مشروعه لتقسيم العراق من خلال المحاصصة الطائفية والتي هي ماركة مسجلة بإسمه والتي يدعو لها الشاكر وأمثاله ممن يسمون أنفسهم بالكتاب الصحفيين في عراق عهد الأحتلال. مسك العصا من الوسط التي يتحدث عنها الشاكر هو من جاء لنا برئيس برلمان من شاكلة محمود المشهداني وجاء لنا بوزير ثقافة قاتل من أمثال أسعد الهاشمي ووزير داخلية سجلت بإسمه تكنولوجيا ثقب الدماغ من أمثال باقر جبر صولاغ الذي أدخل إطلاعات الى قلب وزارة الداخلية وأصبح في عهده تجار المخدرات مدراء أمن وشرطة وفي عهده يختطف المواطن من داره بسيارات وزارة الداخلية, مسك العصا من الوسط يعني تعطيل القوانين في مجلس النواب بسبب عدم التوافق على تلك القوانين وأهمها قانوني الأنتخابات والأحزاب . يستمر الشاكر في إتحافنا بدرره ليقول(ان التشكيلة العراقية الاجتماعية وحسب ماذكرناه آنفا من تنافر في التوجهات والانتماءات والتلونات لايمكن لشعار (( الوطنية )) ان يذيب من ترسباتها الطبيعية ، ولاننسى ان تحت شعار الوطنية ابيد الاكراد العراقيين لالسبب الا لكونهم من قومية مختلفة مع قومية نظام البعث العربي ، وهكذا تحت شعار الوطنية دفن الشعب العراقي بمقابر جماعية وايضا لالسبب وجيه غير انهم من طائفة مختلفة مع طائفة الحكومة البعثية الوطنية ، ومن هنا كانت ولم تزل هذه التشكيلة العراقية المعقدة قوميا وطائفيا ودينيا اقوى بكثير من مصطلح الوطنية الذي اضعفتها كثيرا سياسة العفالقة البعثية الصدامية ابّان حكمهم الذي دام اكثر من ثلاثة عقود مستمرة .) إن هذا القول إن دل على شيء فيدل على جهل الكاتب بتأريخ العراق الحديث وأسباب الأضظهاد القومي الذي تعاني منه الأقليات القومية جميعا وبالأخص الشعب الكردي والذي عانى من السياسات الشوفينية للحكومات القومية المتعاقبة ولا علاقة له بالوطنية العراقية فحكومات العراق منذ تكوين الدولة العراقية الحديثة في عشرينيات القرن الماضي مارست سياسة الأنكار لحقوق الشعب الكردي القومية ولحقوق كل الأقليات القومية المتعايشة على الأرض العراقية. إن هذا الطرح يتجاهل الحقيقة الناصعة أن معاناة الشعب الكردي لا يمكن فصلها عن معاناة الشعب العراقي بكل إثنياته وأديانه وطوائفه فا الأضطهاد للشعب الكردي كان مقترنا بالأضطهاد لكل أبناء الشعب العراقي لذلك لم يكن غريبا الشعار الذي رفعه الحزب الشيوعي العراقي وهو الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان وذلك منذ أوائل الستينات من القرن الماضي وتحت هذا الشعار قاتل ألاف الشيوعيين العراقيين وغيرهم الى جانب إخوانهم الأكراد ودخلوا المعتقلات والسجون وإعتلوا أعواد المشانق دفاعا عن الديمقراطية للعراق والحقوق القومية للشعب الكردي والتي طورت لتصبح الفدرالية لكردستان فماذا فعل نظام المحاصصة الطائفية؟ عند مجيء الأحتلال عام 2003 كانت كردستان العراق مستقلة بشكل يكاد يكون إستقلالا ناجزا ونظام المحاصصة لم يكن أمامه سوى الأقرار بالأمر الواقع وساهمت السياسة القومية التي يسير عليها الحزبان الكرديان في تعزيز المحاصصة الطائفية والقومية وتعقيد الحلول للمشكلات القائمة بين الأقليم والحكومة المركزية وخاصة فيما يخص مشكلة كركوك. أما مايخص شعار الوطنية الذي دفن الشعب العراقي تحته في مقابر جماعية لأنهم من طائفة مختلفة مع طائفة الحكومة البعثية!! إن هذا الهذيان يا شاكر إن دل علىشيء فإنما يدل على المتجارة بالطائفة لأسباب سياسية فالعديد من قادة الحكومة البعثية كانو من الطائفة الشيعية وأعداد البعثيين من الشيعة يفوق أعدادهم من السنة ومجرمي النظام السابق الكثير منهم كانو من الطائفة الشيعية أما ضحيا النظام فلم يقتصرو على طائفة دون أخرى فقد سبيت الرمادي وسامراء مثلما جرى للنجف وكربلاء والسليمانية وأربيل وغيرها من المدن العراقية أما إذا كنت تتحدث عما جرى أثناء الأنتفاضة أعقاب تحرير الكويت فإسأل أحبتنا في طهران من أجهض تلك الأنتفاضة غيرهم من خلال دخول عناص فيلق القدس ورفع شعارات من قبيل( ما كو ولي إلا علي ونريد حاكم جعفري) وقتل المدنين بوسائل موغلة في الوحشية ونهب وحرق كل مؤسسات الدولة وكأنها أملاك من خلف صدام حسين .لآ أريد تبرير جرائم النظام البعثي ولكن تلك الممارسات إستفزت الطائفيين السنة فتحركت السعودية لنجدة صدام ونظامه فحصل ما حصل من جرائم يندى لها جبين الأنسانية وليس كما يذكر حميد الشاكر وما يقوله ما هو إلا تزوير للحقائق ومتاجرة رخيصة بدماء الشهداء من شيعة العراق. وبعد أن يكتشف الكاتب حميد الشاكر أنه من الصعب الأنتصار للمواطنة بالشكل الذي ندعو إليه لأنه حسب إعتقاده يعتبر نوع من اليوتوبياالأنسانية و ينتقل الى التعريف القانوني للأمم ليجد أن عنوان قيام الدول هي القومية والدين أو الطائفة. ( بمعنى ان المواطنة هي الالية التي يجب ان تتعامل بها اي دولة مع مواطنيها الداخل السياسي بالتساوي والعدالة ، لكنها لايمكن لها ان تكون بديلا عن روح القيام الاجتماعي القومي او الديني الذي يهب الدولة هويتها وعنوانها الاصيل والمعترف به بشريا وانسانيا وقانونيا !!.
ومن هنا كانت دعوى الغاء الطائفية والمحاصصة القومية في بلد كالعراق بالخصوص شيئ شبيه الى دعوى الغاء الدولة واعتبار ان الاجتماع ومحو الفواررق وبقاء الانسان العقلي وحده ممكن وكفيل باقامة جنّة الانسان في هذه الحياة . في واقع كواقع العراقيين المعقد الذي تكون فيه عناوين الدين والقومية والطائفة مقدمات حتمية في معادلة اي توازنات سياسية محتملة ، بل ولنقل ان قوانين العالم اليوم بأممه المتحدة عندما يريد ان يعنون عنوانا لقيام الدول فانه يشير الى ان لكل شعب من قومية واحدة او دين واحد او طائفة واحدة يتمتع بمشتركات اخلاقية وسلوكية متحدة ان يقيم كيانه السياسي المعترف به انسانيا !!.
وهذا التعريف القانوني كما يرى القارئ جعل المشترك بين الجماعة قوميا ودينيا واخلاقيا ... ...الخ هو اساس قيام الكيانات السياسية الحديثة للتدليل على ان هذه العوامل والعناوين لايمكن الغائها من قيام الدول الحديثة والقديمة من منطلق ان روح قيام الكيانات السياسية الحديثة هي هذه العناوين وليس عناوين المواطنة وغير ذالك.) حميد الشاكر وحسب مايذكره أعلاه لا يرى قيام الدول إلا على أساس القومية أو الدين أو الطائفة. لمن لا يعرف فإن الشاكر يعيش في ولاية مشيكان الأمريكية ويبدو أن الأمريكان يعاملون الشاكر كمواطن عربي , دينه الأسلام وطائفته شيعية وهو مثبت في جواز سفره ووثائقه الثبوتية. إذاالدعوة لقيام إقليم الوسط والجنوب التي دعى إليها المرحوم عبد العزيز الحكيم(قدس سره) لم تأتي من فراغ بل إنها نابعة من وجود فهم لقانونية نشوء الدول مبني على أساس عنوانين الدين والقومية والطائفة فعنوان الدين والقومية غير كاف فلا بد أن تكون الطائفة ملازمة للشرطين السابقيين الدين والقومية. وبعد كل ما جاء في المقدمة يخلص الشاكر إلى نتيجة مفادها أن نظام المحاصصة الطائفية هو الوحيد القادر على إقامة توازنات طبيعية وإن الأطاحة بهذا النظام سوف ينتج مأسي وكوارث كما يقول الشاكر وكأن العراق قد أسس على أساس نظام المحاصصة الطائفية وإنه لا دخل لبريمر والأحتلال في تكريسه . ينتقل حميد الشاكر بعد ذلك للتسآل عن أسباب دعم الأقليم العربي للعراق للمحاصصةالطائفية في لبنان ورفضها في العراق فيقول:( في لبنان مثلا ومع ان الاقليم العربي والعراق والعالم كله يدرك ان لبنان كيان قائم على المحاصصة الطائفية ولكن مع ذالك لم نرى اي جهة سياسية تطالب بالغاء هذه المحاصصة الطائفية والسياسية اللبنانية غير الاكثرية الشيعية بطبيعة الحال باعتبار انها هي المتضرر الفعلي من نظام المحاصصة هذه الذي حجم من تمثيلها الواقعي كاكثرية كان يجب ان يكون فعلها محاصصيا اكبر من ذالك ، ولكن مع ذالك اي محاولة لتغيير نظام المحاصصة الطائفية والسياسية في لبنان ستواجه بهجوم عالمي شرس من قبل جميع النظم الديمقراطية الغربية تحت مبرر ضرب استقرار لبنان ، وكذا من جميع النظم العربية الديكتاتورية الممولة لهذه الطائفية ، وهكذا بالنسبة للبنانين انفسهم فانهم لايسمحون باللعب مع نظامهم الطائفي الذي ضمن للجميع التمثيل السياسي او محاولة تغييره او المطالبة بالغائه والقيام على شكل المواطنة وعنوانها !!!.) لا أعرف من أين جاء الشاكر بهذا الأدعاء عن قبول العالم ودعمه للطائفية السياسية في لبنان فإذا كان دستور لبنان الذي وضعه الفرنسيون عام 1943 لتكريس الطائفية السياسية فإن القوى الوطنية اللبنانية والعربية تناضل من أجل إلغاء نظام المحاصصة البغيض والذي لم يجلب إلى لبنان سوى الكوارث والحروب ويعرقل ولحد هذه اللحظة بناء لبنان البلد الواحد بكافة أطيافه الدينية من سنة وشيعة ومسيحيين ودروز وأرمن وأكراد وغيرهم. الشاكر بعد أن يطرح الأسئلة بخصوص طائفية النظام السياسي اللبناني , يطرح الأجوبة المحتملة للتسآل (هل بسبب ان الشيعة (مثلا) هم الحاكم الفعلي كأكثرية في العراق ولهذا كانت دوافع المطالبين بتغيير المعادلة عربيا وداخليا ايضا طائفية ولهذا رأى الطائفيون ان المعادلة لاتسير في العراق بصالحهم فطالبوا بالوطنية لتحكم مكان المحاصصة ؟.
أم ان لبنان محكوم بغير تمثيله الواقعي ولهذا دعم الاقليم العربي العراقي طائفية ومحاصصة لبنان ، بينما شجب وادان محاصصة وطائفية العراق ؟.
الحقيقة ان الجواب بالايجاب على كلا السؤالين ، ولكنّ ليس هذا مقصودنا من المثال اللبناني المحاصصي الطائفي ، وانما كان مقصودنا هو ان المحاصصة ليست هي دائما عنوان للخراب والدمار والدكتاتورية والفوضى في قيام الدولة وهيكلتها السياسية لاسيما ان ادركنا ان العالم كله مع المحاصصة اللبنانية بل واعتبارها المنتج الطبيعي للديمقراطية الحقيقية الواقعية الوحيدة في منطقتنا العربية ، مما يدفع الاعتقاد ان هناك عامل اخر في الدولة العراقية الجديدة غير المحاصصة هو الذي ينتج كل هذا القلق والضعف واللااستقرار في تجربة دولة العراق الجديد ، فماهو هذا العامل على التحديد ؟.) الشاكر يصل إلى إستناتجه الفريد وهو عدم إيمان البعض بمشروع العراق الجديد وإيمانهم بمشروع مغاير لمشروع العراق الجديد, ثم يتسأل كيف يمكن أن تتقدم الأمم بوجود خيانة داخلية في أحشائها فالشاكر يعتبر عدم الأيمان بمشروعه الطائفي خيانة . إذا حسب النظرية الشاكرية يعتبر نوري المالكي خائن لأنه يرفض الأنضمام الى الأئتلاف الطائفي الجديد لأنه وحسب المالكي يعتبر إئتلاف طائفي فيما يرفض المنضوين تحته وصفه بالطائفية ويصرون على أنه وطني يضم كل مكونات الشعب العراقي. بماذا يختلف هذا الهذيان عن هذيان أنصار النظام البائد والذين رفعو شعار" من ليس معنا فهو ضدنا" لا يكتفي حميد الشاكر بهذا الطرح بل هو يدعو الحكومة الى مراقبة كل العاملين ضمن الدولة والتأكد من ولائهم للنظام الجديد والعمل على إقصاء كل من يعارض أيديولوجية وفكر النظام الجديد. ( على قادة العراق الجديد والذين يحاولون النهوض بالعراق الجديد وانجاح تجربته الديمقراطية ان يلتفتوا الى جميع العاملين داخل اطار هذه الدولة ويختبروا ايمانهم بالعراق القائم الشرعي والديمقراطي والشعبي المنتخب بغض النظر عن هوياتهم الطائفية او القومية ، وينظفوا هذه الدولة من اي عنصر له ايدلوجيا مختلفة عن ايدلوجية ودستور واهداف هذه الدولة وليطلب منه اما الولاء لدولة الشعب العراقي او العمل معارضا من خارجها كي تنجح هذه الدولة بسعيها ومشاريعها الامنية والخدمية بلا معوقات تظهر الولاء وتضمر العداوة والبغضاء.) بما ذا يختلف هذا الهذيان عن فكر البعث البائد. ملخص القول أن النظرية الجديدة التي خرج بها الكاتب حميد الشاكر هو أن نظام المحاصصة الطائفية والقومية هي أفضل نظام للعراق الجديد وإن نظام المواطنة والولاء للوطن هو نظام يهدم أسس الدولة العراقية ويعيق تقدمها وبناءها كما وإن نظرية الشاكر قد وجدت أن الأعلام الأقليمي العربي والداخلي العراقي هو السبب في فشل النظام الجديد من النهوض في بناء البلد بالرغم من مرور أكثر من 6 سنوات منذ الأحتلال الأمريكي. إذا يا شعب العراق تخندق في طائفيتك فهي الطريق الصحيح لبناء الوطن أما المواطنة فهي سبب قيام الحرب الأهلية وهي السبب في إنتشار الفساد والمفسدين وهي السبب في عدم توفر الكهرباء والماء الصالح وهي السبب في طوفان البلد على أكوام القمامة وهي السبب في سرقة مصرف الزوية ومقتل شهاب التميمي وكامل شياع وقاسم عبد الأمير عجام وأولاد مثال الألوسي ووضاح عبد الأمير وصالح العكيلي وحارث العبيدي وهي مسؤولة عن السكوت عن جفاف دجلة والفاتوالقارون والوندد وموت الحياة في الأهوار والكارثة التي تحل بشط العرب كما وإن المواطنة هي السبب في عدم تمكن مجلس النواب من سن القوانين التي تخدم الشعب مع العلم أن عمل أعضاء مجلس النواب تطوعي ورواتبهم العالية جدا يتبرعون بها الى الأرامل واليتامى ويشترون لهم بها قطع الأراضي التي توزع عليهم بإستمرار . يا إخوانا عاقل يتكلم ومجنون يسمع ومن يدري فقد يكون الحزب الشيوعي العراقي هو سبب كل البلاء الذي يحل بالشعب العراقي لأنه يرفض المحاصصة الطائفية. إن ما يدعو إليه الشاكر لا يعبر عن وجهة نظر شخصية للكتاب بل هو تعبيرعن فكر وأيديولوجيا قطاع من الأئتلاف الحكومي يتزعمهم المجلس الأسلامي الأعلى أو على الأقل بعض قيادته وكلنا قد سمع بخطبة صدر الدين القبنجي قبل أشهر قليلة وتحدث فيها بشكل صريح عن أحقية حكم الشيعة للعراق بإعتبارهم يشكلون الأكثرية كما وإن تجسيد هذه الأفكار على الواقع يتم بشكل واضح غيرمستترفالشهداء هم شهداء الأحزاب الأسلامية الشيعية والذين يمنحون حقوق التقاعد بدون إشكالات هم فقط العائدون من إيران والذين يتم توظيفهم في دوائر الدولة هم من تزكيهم الأحزاب الطائفية في العراق. يدعو بعض الكتاب الى تجاهل الكاتب وأمثاله والذين يتطاولون على رموز الحركة الوطنية العراقية وبالأخص الحزب الشيوعي العراقي وأنا أدعوهم الى فضح هذا الكاتب وأمثاله فهم بذرة فاسدة تحاول إبقاء العراق أسيرا لأفكار مريضة بائسة تحاول إرجاع الزمان الى الوراء من خلال رفعها لشعارات متهرئة وتحاول جس نبض الشارع العراقي لتمرير أجندات خارجية لا تخدم سواء أعداء العراق من خلال تمزيقه الى كيانات طائفية متشرذمة .





#خالد_عبد_الحميد_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختفوا عن أنظارنا
- الشيوعية هي الماضي وهي الحاضر والمستقبل
- لماذا تدفنون رؤوسكم في الرمال
- هل تقيد جريمة إغتيال الدكتور حارث العبيدي ضد مجهول؟
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- ألانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي عام 1967 من وجهة نظر ...
- كيف غير إنقلاب شباط 63 مسيرة حياتي 2-2
- كيف غير إنقلاب 8 شباط الأسود مسيرة حياتي ا-2
- الأحزاب القومية خطرا- على الوطن والقومية
- إفلاس الأحزاب الأسلامية الطائفية والأحزاب القومية العراقية


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد الحميد العاني - أسباب عدم تقدم العراق الجديد ليس المحاصصة الطائفية!!!