أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - ( وشم الهناجر ) بين النقد ونقد النقد















المزيد.....

( وشم الهناجر ) بين النقد ونقد النقد


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


حصاد الفكر الإنساني ( مقالة للدكتور حسن رشيد حول المجموعة القصصية وشم الهناجر)
ا
إشارات
د . حسن رشيد
حصاد الفكر الإنساني
الأربعاء 22 ذو الحجة 1430 ه 9 ديسمبر 2009 م - العدد 7846
وشم الهناجر – مجموعة قصصية جميلة للقاصة
سعدية عبدالحليم، أسعدتني بإهدائها وكانت مفاجأة
بكل المقاييس، لغة شاعرية جميلة، وعين راصدة في
التقاط اللحظة وتكثيفها وإيجازها، وعبر صفحات الكتاب
ومجموعة القصص القصيرة ( 15 ) قصة ترحل بنا الكاتبة
التي توارت سنوات وسنوات، وأخيراً شمرت عن ساعد الجد
وكانت بحق إضافة حقيقية لهذا الإطار الإبداعي، ذلك أن
جمهور القصة القصيرة عبر خريطة الوطن العربي أقل من
القليل، خاصة إذا كان صاحب الاسم لا يرتبط بمجموعة
خاصة من المبدعين، ولكن القاصة سعدية عبدالحليم،
استطاعت عبر هذه القصص أن تطرح ذاتها، ولكن هذا
الطرح ممزوج بموهبة صادقة، بعض القصص تحمل
بين طياتها أحلامها وآلامها، ومع هذا فهي لا تنطلق في
إطارها الأحادي، أو تستحضر واقعها، ولكن ما يتم طرحه
عبر الموضوعية وان كانت مغلفة بالذاتية، توقفت كثيرا
أمام قصتها التي تحمل عنوان "برقية عزاء" لا أدري لماذا
تخيلت صورة المواطن العربي وهو يحلم بأن الرحيل إلى
الآخر ينهي المعاناة، وان الخليج صورة للثروة والجاه، دون
أن يقرأ أحدهم، ان المواطن العربي يدفع هنا حياته ثمنا
لرحلة العمر!!
إن (إسماعيل) وهو صورة مكررة لأحلام البسطاء، صورة
مواطن عربي، يأتي بأحلامه وأحلام الآخرين (الأب، الأم،
الزوجة، الأولاد.. إلخ) ولكن لا يحصد سوى السراب، ولا أدري
لماذا مارست العزيزة سعدية عبدالحليم –السادية عليّ، لماذا
مارست القسوة وهي الرقيقة، ذلك انني قد عدت سنوات
وسنوات إلى الوراء وتذكرت الراحل الجميل والضحوك
الذي رحل فجأة عنا وأعني (ناجي) كيف رحل، هل في هذا
النص ملامح من تجربة جيل بأكمله دفع حياته في صراع
غير متوازن، لا أعرف حقا هل كان (ناجي-إسماعيل) صورة
أحادية ولكن من خلال المعاناة –الغربة، الصراع بشرف من
أجل لقمة العيش ربطت بين أحلام كليهما، لا أجد مفردة
سوى "ليسامحك الرب يا سيدة سعدية" ولكن أمام قسوة
الطرح هناك جمالية التقاط اللحظة واللغة الشاعرية والقدرة
على الغوص في الذات الإنسانية، بمرارة الاستحضار ومرارة
الطرح، وتلك النهاية بعد أن حقق البطل رغبة الآخرين،
دفع حياته حتى آخر لحظة من عمره من أجل ان يسعد
الآخر، فهل هناك إيثار آخر، أجمل وأروع من إسماعيل الذي
لم يكن ولن يكون آخر من يسطر هذا الإطار.
هناك ملاحظة مهمة في هذا العمل، وأعني الدراسة
الأكاديمية الجادة للأستاذ الدكتور أبو الحسن سلام، فمن
خلال علاقة إنسانية قدم هذا الباحث دراسة متميزة عبر
45 ) صفحة، أي أن الدراسة قد أخذت حيزا قد بلغ (ثلث
عدد صفحات المجموعة القصصية ولا أعتقد أن هذا الأمر
يضيف إلى قيمة المجموعة، ليس لأن الباحث لم يوفق في
طرح البحث، ولكن في تصوري أن مجال هذا البحث القيم
المجلات الثقافية، مثل الهلال والدوحة والعربي، خاصة أن
مثل هذه الدراسات مع الأسف شبه مغيبة في جل المجلات
التي ارتبطت بالدراسات الجادة، كما أن القارئ لا يهتم
كثيرا بمثل هذه الآراء، ولكن قديما قيل "ومن الحب ما
قتل" ذلك أن الباحث الدكتور وفاء للراحل (ناجي) وللعلاقة
الإنسانية قد آل على نفسه أن يقدم هذه المجموعة بهذا
الإطار الرائع، ان الباحث الكبير وهو يخوض غمار التقديم
قد فرض على القارئ أيضا رأيه، وأعتقد ان القارئ يريد
أن يكون رأيه الخاص وهو يقلب في صفحات هذا العمل
الجميل.
القاصة الصديقة سعدية، شكراً للإهداء، وعتبي عليك
أن هذه الموهبة الخلاقة كانت غائبة، ولكن "أن تصل
متأخراً أفضل من الوقوف والجمود"، لك التهنئة وفي
انتظار الجديد.
حديث قبل 3‏ ساعات • تعليق • أعجبني •


أبو الحسن سلام
شكرا لك وللدكتور رشيد ز وأنا سعيد بمداخلته القيمة . أما بشأن ما أبداه في مقاله من ملاحظات حول دراستي للمجموعة القصصية ( وشم الهناجر) وبخاصة ملاحظته حول مشاعري الخاصة نحو صديقي ناجي ، الذي تعادله في قصة ( برقية عزاء ) شخصية (عم إسماعيل) ، فتلك وجهة نظر نقدية جائزة . ولا شك أن معرفته اللصيقة بناجي صديقنا الراحل العزيز هي التي أملت عليه تلك المقاربةبين الشخصية القصصية ( اسماعيل ) والشخصية الحقيقية وأخرج من هذا الي ان من النقد الان ماهو حديد النقد الحداثي وما بعد الحداثي وفي النقد الحداثي بخاصة ينطلق الناقد من المتوسطات القرائية أي مجموعة معارف القاريء وخبراته مع خطاب النص ليخرج بالمتوسط بينهما وهو ما يشكل دلالة خطاب النص ، من هنا تتعدد الرؤى النقدية أو يتعدد معنى خطاب النص . وقد انطلقت دراستي للمجموعة من هذا اإتجاه الحداثي ، من مدخل النظرية السيميولوجية تحديدا . أما إنها دراسة لامحل لها في الإصدار نفسه فتلك وجهة نظر نحترمها وأمر ضمها إلى المجموعة القصصية من عدمه متروك لصاحب الإصدار نفسه وهو القاصة سعدية عبد الحليم ، فلم تكن تعوزني وسيلة للنشر ، بخاصة ولى دراسة نقدية في مجموعة روايات نجيب محفوظ عن الإسكندرية أو التي جرت بعض أحداثها في الإسكندرية وكان يمكنني ضم الدراستين مع دراسات أخرى أديتها في القصة لروائيين وأهملت ذكرها تبعا لتخصصي الدقيق أستاذا لعلوم المسرح
46 minutes ago • حذف

أبو الحسن سلام
وعلى كل حال أشكر لك وجهة نظرك واحترمها .. ولا تزعل .. نقطع الكم ورقة من المجموعة القصصية فيستقيم الأمر للقارئ ، مع أنك تعلم أن النقد عين ثالثة على الإبداع ، وهو الذي يعطي القارئ أسبابا مقنعة باستمتاعه بالنص أو العرض . وتحياتي لسيادتك وللقاصة الرقيقة ( سعدية)
41 minutes ago • حذف

‎Sadya Khalifa‎
أستاذي تحياتي لك ومساء جميل ، أود أن أوضح دكتور حسن رشيد يعلم أنك لا يعوزك وسيلة نشر كما يعلم حجمكم العلمي والأكاديمي ويعرف أكنم قدمتم هذا بحب لي وللراحل ناجي أما بخصوص أن نقطع الكم ورقة من المجموعة ليستقيم الأمر فهذا مردود عليه لأني وقتها قلت للدكتور أترك الدراسة إن كنت لاترغب بقراءتها فرد علي كيف أهمل دراسة بهذه القيمة وهو يرى أن مثل هذه الدراسات تخلو منها المجلات والمطبوعات الثقافية تحياتي أستاذي وخالص تقد ...



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفراق الطبيعي بين المفكر ومنتجه الإبداعي
- فن المخرج المسرحي بين التحصيل المعرفي والتأصيل العلمي
- تربية الإرهاب - مصادر الإرهاب الفكري ومصادر الفكر الإرهابي
- المشروع السياسي .. مجرد دليل عمل
- أصداء البوح الذاتي في شعر كفافي
- أوركسترا عناكب الثقافة العنصرية ومغزوفة النشاز القروسطية
- جسد الممثل والأعراف الاجتماعية - دراسة في مناهج التمثيل المع ...
- نصوص مسرحية للمسرح ونصوص للدراسة
- ديموقراطية اليونان بين الفلسفة والسياسة والمسرح
- مونودراما ( مذكرات شمعة)
- الدين والدولة
- المبدعون وآفة سوء فهم الناقد
- التطوير الجامعي والقفز على الواقع المعيش
- في انتظار أوباما .. في انتظار جودو
- المثاقفة والتناص (تطبيقات في النقد الفني والمسرحي)
- التنسيق الحضاري وسور السياسات العظيم
- القرد في عين أمه
- الإنتاج المسرحي في عصر العولمة
- القرد .. هدية مصرية للعمال في عيدهم
- دفاعا عن الوطن


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - ( وشم الهناجر ) بين النقد ونقد النقد