صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2861 - 2009 / 12 / 17 - 08:38
المحور:
الادب والفن
..... .... .. .. .... ....
يعيشُ الإنسانُ
على زبدِ الحياةِ
لا يتلمّسُ رحيقَ الوجودِ
أينما يحلُُّ
أينما يصعدُ
نهاياتُهُ أحضانُ الأرضِ
لا يشبعُ من كنوزِ الدُّنيا
لا تملأُ عينيه
سوى كمشةُ ترابٍ
آهاتٌ متأرّجحة
في أعماقِ الرُّوحِ
رحيلٌ في عتمِ اللَّيلِ
أوجاعٌ متناثرة
من خاصراتِ الغيومِ
شظايا من كلِّ الجهاتِ
تناقصَ رحيقُ الزُّهورِ
تآكَلَتْ جُذوعُ الأشجارِ
غضبٌ يتطايرُ
من جبينِ الشَّفقِ
من جوفِ المدائنِ
تعاظمَ اندلاقُ الحنانِ
من خدودِ السَّماءِ
رؤى بوهيميّة
يبتكرُها الإنسانُ
تمطرُ فوقَ جبينِ المساءِ
تدمي قلوبَ الأشجارِ
تجرحُ صمتَ الجبالِ
تلطِّخُ حبقَ الرَّبيعِ
تعكِّرُ الماءَ الزُّلالَ
عيونٌ مغبَّشةٌ بالضَّبابِ
شموخٌ
على أنقاضِ (الكراتينِ)
رؤى مشنفرة بالسُّمومِ
.... ... ... .. يتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟