أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - كوابيس النهار














المزيد.....

كوابيس النهار


لؤي عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


همس في أذني وقال لي " أحبك اليوم .. وكل يوم " ثم غادر حياتي للأبد ...
والعيون لا تحتاج للغيوم كي تمطر المكان بالدموع ....
شراب الآلهة المقدس ... درب مرصوفة بالحجارة ... أيقونة على ماتبقى من الجدار .. ورجل يطاردني ... حتى في نومي ....
- تحتاجين للنذر كي يغادرك حبه ويحل مكانه الكره والبغض الذين سيدفعانك لطرده اينما قابلته ثانية.
- لكنني ... لا أريده أن يغادرني للأبد ...
- وماذا تريدين ؟
- أريده كما هو ... أن يأتيني دائماً... عندما أبكي .. عندما أحتاج إلى كتف أسند إليه رأسي ... و عندما أغمض عيني وأمضي بعيداَ .. أريده وحده معي ...
- يابنتي ... ذلك الملعون ... أكيد .. عمل سحر كي يأسر قلبك ويبعدك عن زوجك وأولادك ... كي يجعلك كالخاتم بإصبعه تأتمرين بأمره وتنفذين كل ما يريده .. وحقق مايريده.. كما يبدو لي .... لهذا السبب يجب عليك القيام بالنذور أولاً لنمشي معه بسحره ونفكه دون أن يحس بذلك كي لا يزيد من لعنته عليك ويؤذيك أو يؤذي زوجك أو أحد أولادك ....
- أنه لطيف جداً.. لا يؤذي أحداً ....بل يخفف عني كلما رآني يائسة ....
- يا عيني هذا هو السحر تقعين في حبه دون أن تدركي ذلك ويفعل ما يريد دون اعتراض منك . لذلك علينا أن نسرع في عملنا قبل أن يؤذيك.
- أريد فقط أن أتخلص من الكوابيس .. أما هو ... شيء جميل أحسه كل يوم ... حتى وإن غاب طويلا ... أعرف أنه سيأتي ... فيمتلأ يومي بالدفء والسعادة .
- " ابن الملعونة ربطك جيداً " أكيد سيدفعك لإيذاء نفسك بنفسك بحيث يبقى هو بعيداً دون أي ذنب عليه . يجب أن نفك سحره عنك كي تتخلصي من كوابيسه وملاحقته لك عندها سيختفي من حياتك للأبد .
- لا .. أرجوك ... لا أريده أن يختفي ... ما أريده هو النوم بين يديه كي تبقى الكوابيس بعيدةً عني . أريد أن أحس بلمساته كل يوم ... بنفسه ويديه ...
- يابنتي لازم نسرع .. ساعديني حتى ننتهي من أمره . قبل أن يحس زوجك ... أعلم بأنك بريئة وطاهرة ... لكنك لا تعرفين ساعة الغضب وما يمكن أن يفعله زوجك إن رآه معك ... ولن يعلم بأنه قد كبلك بسحره اللعين .... عندها ستحل الكارثة .. أرجوك يابنتي ساعديني ... كي نحل المسألة كلها دون أذية.
- كيف أساعدك ... ماذا علي أن أفعل كي تغيب عني الكوابيس.
- فقط أحضري لي شيئاً من أثره عندما تقابلينه مجدداً ... عندها سأقوم بكل شيء وتفين أنت بنذورك ولن يقترب منك أبداً حتى أن قلبك لن يخفق له ثانية ....
- أنت لا تفهمين ما أريد ... أريد أن تزول الكوابيس فقط .. أما هو أريده معي دائماً ..
- يابنتي .. هو سبب الكوابيس التي تلاحقك ... ولن نتخلص منها إذ لم نتخلص منه أولاً ومن حبه اللعين الذي غرسه في قلبك .وما أخاف منه أن يراه زوجك يوماً معك .. عندها لن نستطيع فعل شيء أبداً ... وسوف يقوم بعمل أحمق وأخاف أن يقتلك ...
- فعلها منذ زمن طويل ....
- من فعلها ؟؟ وماذا فعل ؟؟؟
- زوجي ... قتلني منذ زواجنا ...
- تقصدين ضربك ... الرجال عصبيين قليلاً و..
- قتلني ... قتلني ....
- يابنتي ... ابن الملعونة يحرضك ضد زوجك ويقوم بغرس أشياء وهمية داخل ذهنك كي تقومي بعمل أحمق تجاهه .. أخاف أن تنتهي الأمور بكارثة ... عندها لن يفيدنا الندم ...
- الكوابيس .... الكوابيس ... فقط ... لتنتهي الكوابيس فقط ...
- حسناً ... حسناً يابنتي ....فقط نفذي ما قلته لكي كي تنتهي الكوابيس فقط ...
- وهو يبقى معي ....
- نعم سوف يبقى معك ... اخرجي الآن يابنتي وادخلي الي مرافقتك أريد أن أكلمها قليلاً ... " لقد تمكن منها ... ويجب الإسراع ..."
- السلام عليكم ...
- وعليكم السلام ... اجلسي يابنتي ... هل تعرفينها جيداً ..
- نعم .. وأعرف قصتها أيضاً ... وسمعت عنك كثيراً ... لذلك أحضرتها اليك كي تساعديها قبل أن تجن ....
- نعم ... نعم ... سأساعدها ...
- هل تعرفين الرجل الذي تقابله ... أقصد هل رأيته يوماً ؟
- لا أحد يراه غيرها ...
- أتقصدين أنه ليس بشراً ...
- هذا ما أخافه .... لذلك أحضرتها هنا كي تساعديها قبل أن يحدث لها شيئاً ... أرجوك ساعديها....
- " الآن فهمت سرهذيانها " ... لا تخافي يابنتي ... قريبتك بأمان معي ... لا تخافي ... سأحررها منه ... ولن تعود إليها تلك الكوابيس اللعينة أبداً ....



#لؤي_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاش ديموقراطي .. لأجل المرأة
- طفولة
- دعنا نتكلم
- ملح من نوع آخر
- ظلالٌ تفنى .. بحثاً عن الخلود
- عربة القدر
- أوغاريت
- نخبٌ ... لأجل الحياة
- أحلام النهار
- حفلة سمر
- أمسية بحرية
- حالة حب 2
- رياح الشمال
- حالة حب
- نجمة تتكئ على غيمة
- قدرٌ سكران
- عليا
- فراغ
- نثريات
- وطني


المزيد.....




- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- الموت خبزنا اليومي.. السينما الفلسطينية شاهدة على المجازر ال ...
- صدر حديثا ؛ الأدب الشعبي الفلسطيني الدكتورة جهينة عمر الخطيب
- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لؤي عجيب - كوابيس النهار