أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - هي فوضى ..(..!!..)..














المزيد.....

هي فوضى ..(..!!..)..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 20:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


اجتهدت كثيراً لأجد وصفاً مناسباً للحالة الإعلامية الفلسطينية في الوقت الحاضر، فلم أجد إلا وصف " فوضى " تليق به، لأن حمى الفوضى أصابت معظم درجات الهرم الإعلامي الفلسطيني، وفكرة العنوان مستوحاة من اسم لأحد الأفلام المصرية التي أنتجت مؤخراً، وبالتأكيد لن يتحدث المقال عن الفيلم ..!! إنما سأتناول فوضى أخرى متزايدة، أدت إلى إحداث خلخلة في نسيج العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع الفلسطيني.
للإعلام دور مهم أو هو الأهم في تماسك المجتمعات وتحقيق تطلعاتها، وبدلاً من أن يكون إعلامنا الفلسطيني موجهاً لخدمة قضايانا الأهم، وعلى رأسها الخلاص من الاحتلال، وتوجيه جل الطاقات لمواجهة العدو في معركتنا اليومية معه، وفضح سياساته، والتركيز على ما يقوم به من أعمال يومية تدميرية، تستهدف القضاء علينا في جميع المناطق الفلسطينية؛ نجد أننا وجهنا ها نحو الصراع السياسي بين الضفة وغزة، وعمقنا الانقسام .
بعد الانقسام وما خلفه من آثار تدميرية، تسابق الحزبان الكبيران (فتح، حماس) إلى إنفاق أموال باهظة على امتلاك وسائل إعلام مختلفة، " في المرئي قناة فضائية لكل منهما" فضائية الأقصى، والفضائية الفلسطينية، وفي الإعلام المسموع هناك محاولة لإنشاء عدة محطات إذاعية في كل من الضفة وغزة، وفي المكتوب هناك صحف تخدم أغراض الحزبين نفسهما، وفي الإعلام الالكتروني سعى كل من الحزبين لامتلاك مواقع الكترونية لتأجيج نار الفتنة أكثر، فأنشأت حماس شبكة فلسطين للحوار، وأنشأت فتح الملتقى الفتحاوي، وللحق فإنني اكتفيت بنموذج واحد كمثال على كل نوع، مع علمي المسبق أن الأرقام تشير إلى أكثر من ذلك.
وحتى الإعلام الرسمي الذي من المفروض أن يكون بمعزل عن هذه الفوضى، رسم له دروباً متعرجة زاغت عن الدرب الصحيح، فزج في آتون الفوضى التي اجتاحتنا من الجهات الأربع، فما عدنا نميز بين الأبيض والأسود، وأصبنا بحُمى اغتراب عن الذات، اشتعلت كنار في الهشيم؛ فكل قيمنا السامية أصيبت بمرض عضال يصعبُ الشفاء منه .
واهم من يظن أن بامكانه تغييب الآخر حتى لو سيطر على إعلام الكون ..!! والسير بنهج كهذا غير واضح المعالم، لن يجلب لشعبنا الذي يعاني من ويلات الانقسام إلا مزيداً من العذابات، وستُبقي الاحتلال جاثماً على صدورنا أكثر فأكثر، والمطلوب الآن إنهاء حالة الفوضى؛ والكف عن العبث بالمؤسسة الإعلامية التي من المفروض أن توجه طاقاتها نحو إنهاء الانقسام، قد يلومني البعض على وصف المشهد الإعلامي الفلسطيني الآن بالفوضى، وعذراً فلم أجد فيه إلا الفوضى والعبث بالقيم النبيلة.. أخشى ما أخشاه أن تصبح الفوضى جزءاً من سلوكنا الجماعي فلا يمكننا الخلاص منها إلى الأبد..!!







#سامح_عوده (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأن السماء تمطرُ شعراً، وموسيقى ..(..!!..)..
- هذيان صباحي
- اعتداءات المستوطنين كوميديا مكشوفة..(..!!..)..
- الواهمون ..(..!!..)..
- أولاد مصر ..(..!!..)..
- مجازر صبرا وشاتيلا، وإجرام المستوطنين مشهد مشترك والمجرمُ وا ...
- قلاقل قلقيلية، ومشروع حماس في الضفة .. (..!!..) ..
- الماضون إلى الجنة .. (..!!..)..
- وشوشة ..(..!!..)..
- عائدون ....(..!!..)..
- ولا بدَ أن يستجيب القدر ..(..!!..)..
- يا كاتب التاريخ مهلاً ..(..!!..)..
- ( و َ .. الله ُ يفصل .. بينهم .. !! ) ..
- المرأة الفلسطينية نموذج عطاء، واستمرارية نحو الإبداع ..(..!! ...
- - ما حَكَ جِلدَكَ غيرُ ظفركَ - ..(..!!..)..
- عن التاريخ المزيف .. والصمت .. (..!!..)..
- قناة الجزيرة - وفانتازيا - التضليل الإعلامي ..(..!!..)..
- أي نوع من الإعلام نريد ..(..؟!..)..
- من جيوس الى غزة..(..2..)..
- مروان البرغوثي .. سلمت يمناكَ ..(..!!..)..


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - هي فوضى ..(..!!..)..